![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
![]() |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]()
ابن عباس :
( زين . السعودية ... ) أقوال علماء الشيعة فيه : السؤال: ما رأي علماء الشيعة في عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) ؟ الجواب : نذكر بعض أقوال علماء الشيعة في ابن عباس : 1-قال العلاّمة الحلّي : " من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، كان محبّاً لعلي (عليه السلام) وتلميذه ، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين (عليه السلام) أشهر من أن يخفى . وقد ذكر الكشّي (1) أحاديث تتضمّن قدحاً فيه ، وهو أجلّ من ذلك ، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها رضي الله تعالى عنه " (2) . 2-قال الشيخ حسن صاحب المعالم : " عبد الله بن عباس ، حاله في المحبّة والإخلاص لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ، والموالاة والنصرة له ، والذبّ عنه ، والخصام في رضاه ، والمؤازرة ممّا لا شبهة فيه ، وقد كان يعتمد ذلك مع من يجب اعتماده معه ، على ما نطق به لسان السيرة " (3) . 3-قال العلاّمة التستري بعد أن ذكر جملة من مواقفه مع أعداء أهل البيت : " وبالجملة : بعدما وقفت على محاجّاته مع عمر وعثمان ، ومعاوية وعائشة ، وابن الزبير وباقي أعداء أهل البيت ، وتحقيقه للمذهب ودفعه عن الشبه ، لو قيل : إنّ هذا الرجل أفضل رجال الإسلام بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، والأئمّة ____________ 1- اختيار معرفة الرجال 1 / 279 . 2- خلاصة الأقوال : 190 . 3- التحرير الطاووسي : 312 . الصفحة 118 الاثني عشر (عليهم السلام) ، وحمزة وجعفر (رضوان الله عليهما) كان في محلّه " (1) . *********** ( يوسف . الإمارات . 30 سنة . طالب جامعة ) ما قيل فيه مردود : السؤال: ما رأيكم في ابن عباس ؟ الجواب : هناك رأيان في ابن عباس ، رأي عدّه من الثقات للروايات المادحة له ، وقدح بالروايات الذامّة له ، ورأي ثان عدّه من الضعفاء للروايات الذامّة له ، ولأجل معرفة سبب تضعيفه ، نورد بعض ما أُشكل عليه : أوّلاً : أنّه نقل بيت المال من البصرة إلى الحجاز حينما كان والياً على البصرة ، وهذا دليل خيانته وعدم عدالته ، وخروجه على طاعة إمام زمانه . وفيه : إنّ ما اشتهر عن نقله لبيت مال البصرة لم يثبت برواية صحيحة يطمئن إليها ، نعم كلّ من اعتمد على الخبر كان مدركه الشهرة وليس أكثر ، بل إنّ بعض علمائنا طعن في صحّة هذه الشهرة ، ونسب ما اشتهر في ذمّ ابن عباس إلى ما أشاعه معاوية من الطعن في أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وقد ذهب إلى ذلك السيّد الخوئي (قدس سره) في معجمه (2) . قال ابن أبي الحديد : " وقد اختلف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب ، فقال الأكثرون : إنّه عبد الله بن عباس ، ورووا في ذلك روايات ، واستدلّوا عليه بألفاظ من ألفاظ الكتاب ، كقوله (عليه السلام) : " أشركتك في أمانتي " ... وقال الآخرون وهم الأقلّون : هذا لم يكن ، ولا فارق عبد الله بن عباس عليّاً (عليه السلام) ولا باينه ولا خالفه ، ولم يزل أميراً على البصرة إلى أن قتل علي (عليه السلام) . قالوا : ويدلّ على ذلك ما رواه أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني من ____________ 1- قاموس الرجال 6 / 490 . 2- معجم رجال الحديث 11 / 254 . الصفحة 119 كتابه الذي كتبه إلى معاوية من البصرة لمّا قتل علي (عليه السلام) ، وقد ذكرناه من قبل ، قالوا : وكيف يكون ذلك ؟ ولم يخدعه معاوية ويجرّه إلى جهته ، فقد علمتم كيف اختدع كثيراً من عمّال أمير المؤمنين (عليه السلام) ... فما باله وقد علم النبوّة التي حدثت بينهما ، لم يستمل ابن عباس ، ولا اجتذبه إلى نفسه ، وكلّ من قرأ السير وعرف التواريخ يعرف مشاقّة ابن عباس لمعاوية بعد وفاة علي (عليه السلام) وما كان يلقاه من قوارع الكلام وشديد الخصام ، وما كان يثني به على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ويذكر خصائصه وفضائله ، ويصدع به من مناقبه ومآثره ، فلو كان بينهما غبار أو كدر لما كان الأمر كذلك ، بل كانت الحال تكون بالضدّ لما اشتهر من أمرهما ... . وقد أُشكل عليّ أمر هذا الكتاب ، فإن أنا كذّبت النقل وقلت : هذا كلام موضوع على أمير المؤمنين (عليه السلام) خالفت الرواة ، فإنّهم قد أطبقوا على رواية هذا الكتاب عنه ، وقد ذكر في أكثر كتب السير . وإن صرفته إلى عبد الله بن عباس صدّني عنه ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته وبعد وفاته ، وإن صرفته إلى غيره لم أعلم إلى من أصرفه " (1) . وقال العلاّمة التستري : " قاعدة عقلية : إذا تعارض العقل والنقل يقدّم العقل ، فإذا كان معلوماً ملازمته لطاعة أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته وبعد وفاته ، ولا استماله معاوية مع انتهازه الفرصة في مثل ذلك نقطع بأنّ النقل باطل ، وكيف يحتمل صحّة ذلك النقل مع أنّه طعن في معاوية بخيانة عمّاله ؟ فلو كان هو أيضاً خان لردّ عليه معاوية طعنه " (2) . على أنّا لو سلّمنا صحّة الحادثة ، فإنّ ذلك يمكن أن يكون من باب طروء ____________ 1- شرح نهج البلاغة 16 / 169 . 2- قاموس الرجال 6 / 426 . الصفحة 120 الشبهة ، على كون استحقاقه بعض بيت المال اعتماداً على اجتهاده ، لقوله لابن الزبير على فرض صحّة الرواية : " وأمّا حملي المال ، فإنّه كان مالاً جبيناه ، وأعطينا كلّ ذي حقٍّ حقّه ، وبقيت بقية هي دون حقّنا في كتاب الله ، فأخذنا بحقّنا ... " (1) . فقوله : " هي دون حقّنا في كتاب الله " مشعر بأنّ ابن عباس قد اعتمد في اجتهاده على آية في كتاب الله ، استظهر منها صحّة حمل ما بقي من بيت المال، ولعلّه قد تاب بعد تنبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) له . ثانياً : إنّه ثبت صحّة قوله بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ، إلاّ أنّه لم يثبت بعد ذلك قوله بإمامة الحسن ، وإمامة الحسين ، وإمامة علي بن الحسين (عليهم السلام) وقد أدركهم ، وهذا طعن في إيمانه ، وصحّة اعتقاده . وفيه : إنّ التسالم على قوله بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وأتباعه بلغ إجماع الفريقين ، فلا مجال للتشكيك فيه ، أمّا قوله بإمامة الحسن (عليه السلام) ، فإنّ الأربلي في " كشف الغمّة " نقل عن أبي مخنف ، بإسناده عن ابن إسحاق السبيعي وغيره قالوا : " خطب الحسن بن علي (عليهما السلام) صبيحة الليلة التي قبض فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) ... ثمّ جلس ، فقام عبد الله بن عباس ما بين يديه فقال : معاشر الناس ، هذا ابن نبيّكم ، ووصيّ إمامكم فبايعوه . ثمّ قال الراوي : فرتب العمّال ، وأمّر الأمراء ، وأنفذ عبد الله بن عباس إلى البصرة ، ونظر في الأُمور ... " (2) . وهذا دليل على قوله بإمامة الحسن (عليه السلام) ، وعلى هذا يترتّب قوله بإمامة الحسين (عليه السلام) ، وإمامة علي بن الحسين (عليهما السلام) لعدم وجود الدليل النافي على قوله بإمامتهما ، أي لم يصدر منهما (عليهما السلام) ذمّاً في حقّه ، إضافة إلى حسن سيرته ، ____________ 1- شرح نهج البلاغة 20 / 130 . 2- كشف الغمّة 2 / 161 . الصفحة 121 واستقامته في عهديهما ، ولم يظهر منه ما يخالفهما ، ولو كانت هناك أدنى مخالفة للإمامين (عليهما السلام) لأظهره الرواة ، خصوصاً وقد كان معرضاً للطعن والذمّ من قبل أعداء أهل البيت (عليهم السلام) . ********* (... السعودية ... ) تقييم رواياته : السؤال: ما هي قيمة أحاديث ابن عباس عند علمائنا ؟ هل هي مقبولة عندهم أو مردودة ؟ الجواب : لا إشكال في جلالة قدر ابن عباس عند الجميع ، كما يظهر ذلك من كلام العلماء والرجاليين . نعم ، قد يكون هناك بعض الموارد الموجبة للتوقّف ، ولكن أُجيب عنها بما لا مزيد عليه (1) . ومجمل الكلام حول هذا الشخص هو : أنّه كان موالياً وعارفاً للحقّ ، ولكن لأُمور لم تتّضح لحدّ الآن كان لا يقتحم الصراعات الموجودة آنذاك ، فكان شاهداً للحقّ إن صحّ التعبير ومدافعاً عنه في حدّ وسعه ، فيجب أن ننظر إلى حياته من هذه الزاوية حتّى نعرف التفسير الصحيح لمجموعة تصرّفاته ، ومواقفه في كافّة الجوانب . ثمّ وإن كان ابن عباس ثقة ومعتمداً ، ولكن بالنسبة لأحاديثه ينبغي ملاحظة عدّة أُمور : 1-لا يخفى أنّ مجموعة كبيرة من الأحاديث المنسوبة إليه في كتب الفريقين سندها منقطع ، أي أنّها إمّا مرسلة أو مقطوعة ، فلا حجّية لمفادها ، إلاّ ما كانت منها تؤيّد بأخبار معتبرة أُخرى . 2-توجد هناك طائفة من الأخبار تنقل عن لسان ابن عباس بدون إسنادها ____________ 1- أُنظر : قاموس الرجال 6 / 418 . الصفحة 122 إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، أو إلى أحد من الأئمّة (عليهم السلام) ، أي أنّها آراؤه في تلك الموارد . وهذا القسم أيضاً لا يعتبر حجّة من الناحية الشرعية ، إلاّ إذا كان موافقاً لما صدر عن المعصوم (عليه السلام) . 3-إنّ شخصية ابن عباس كانت معرّضةً للهجوم والتشويه من قبل أعداء الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، خصوصاً بني أُمية ، فدسّت الأيادي الأثيمة روايات وأحاديث في سبيل النيل من سمعته ، وهذه الفئة من الروايات جلّها بل كلّها جاءت عن طريق العامّة ، وعليه فينبغي التأمّل والتريّث في أحاديثه التي نقلت بإسنادهم ، وإن كانت معنعنة وغير مرسلة ومتّصلة ، خصوصاً في المواضع الخلافية بين الشيعة والسنّة . الصفحة 123 </span> ![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |