الموضوع: [ السقيفة وسيف ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2010, 10:54 PM   #5
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ( وفاة الرسول)



( وفاةالرسول)
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 100 - 110
وفاة الرسول
ص100
: توفي رسول الله ( ص ) نصف النهار يوم الاثنين ، وأبو بكر غائب في السنح ( 1 ) وعمر حاضر ( 2 ) قالت عائشة : ‹ صفحة 101 › "

فاستأذن عمر ، والمغيرة بن شعبة ( 1 ) ، ودخلا عليه ، فكشفا الثوب عن وجهه ، فقال عمر :
وا غشياه ! ما أشد غشي رسول الله ( ص ) ، ثم قاما ، فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة : يا عمر ، مات والله رسول الله ( ص ) ، فقال عمر : كذبت ! ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوسك فتنة ( 2 ) ، ولن يموت رسول الله حتى يفني المنافقين ( 3 ) .

أخذ عمر يهدد بالقتل من قال :
إن رسول الله قد مات ، ويقول : إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي ، وإن رسول الله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه 40 ليلة ، ثم رجع بعد أن قيل مات ، والله ليرجعن رسول الله ، فليقطعن أيدي رجال ‹ صفحة 102 › وأرجلهم يزعمون أن رسول الله مات ( 1 )

قال :" من قال : إنه مات علوت رأسه بسيفي ( 2 ) هذا ، وإنما ارتفع إلى السماء ( 3 ) " .

فقرأ عليه عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم ( 4 ) في المسجد : * ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) * ( 5 ) .

‹ صفحة 103 ›

وقال العباس بن عبد المطلب : " إن رسول الله قد مات وإني قد رأيت في وجهه ما لم أزل أعرفه في وجوه بني عبد المطلب عند الموت " ( 1 ) . لم ينته عمر حتى " خرج العباس بن عبد المطلب على الناس فقال : هل عند أحدكم عهد من رسول الله ( ص ) في وفاته فليحدثنا ؟

قالوا : لا . قال : هل عندك يا عمر من علم ؟ قال : لا .

فقال العباس : اشهدوا أيها الناس أن أحدا لا يشهد على رسول الله بعهد عهد إليه في وفاته " ( 2 ) والله الذي لا إله إلا هو لقد ذاق رسول الله الموت ( 3 ) . ولم يزل عمر يرعدويهدد .

" فقال العباس : إن رسول الله يأسن كما يأسن البشر ، وإن رسول الله قد مات فادفنوا صاحبكم ، أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين ؟ !

هو أكرم على الله من ذلك ، فإن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب فيخرجه إن شاء الله . ما مات حتى ترك السبيل نهجا واضحا " . الخ ( 4 ) . ‹ صفحة 104 ›

" فما زال عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه " ( 1 ) .

فذهب سالم بن عبيد ( 2 ) وراء الصديق ( 3 ) إلى السنح فأعلمه بموت رسول الله ( 4 ) ، فأقبل أبو بكر فوجد عمر بن الخطاب قائما يوعد الناس ( 5 ) ويقول :
إن رسول الله حي لم يمت ، وإنه خارج إلى من أرجف به ، وقاطع أيديهم ، وضارب أعناقهم ، وصالبهم .

جلس عمر حين رأى أبا بكر مقبلا ( 6 ) .

فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ثم قال : من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات .

ثم قرأ : وما محمد إلا رسول . . . الخ ( 7 ) ، فقال عمر :
هذا في كتاب الله ؟ ‹ صفحة 105 › قال : نعم ( 1 ) .

إن أبا حفص لم يغير رأيه بكلام المغيرة ، ولا بتلاوة عمرو بن قيس الآية المصرحة بأن النبي يموت ، ولا باحتجاج العباس عم النبي ، كلا !

إن كل ذلك لم يؤثر في نفس عمر ، ولم يكن أبو حفص بمغير رأيه بما احتجوا به ومن احتج ، حتى إذا رأى أبا بكر وسمع قوله اطمأن وهدأ ، وقد ذكر موقفه هذا بعد حين وقال :
" والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر يتلوها فعقرت حتى وقعت على الأرض ما تحملني رجلاي وعرفت أن رسول الله قد مات " ( 2 ) .

ليت شعري هل كان الباعث لعمر في إشهاره السيف وتهديده من قال : إن رسول الله قد مات ، حبه لرسول الله وحزنه على فقده ؟

وهل صح ما قاله بعضهم من أن عمر قد خبل في ذلك اليوم ( 3 ) ؟ ! ‹ صفحة 106 › أم صح رأي ابن أبي الحديد حين يقول : " إن عمر لما علم أن رسول الله قد مات ، خاف من وقوع فتنة في الإمامة ، وتغلب أقوام عليها ، اما من الأنصار أو من غيرهم ، فاقتضت المصلحة عنده تسكين الناس ، فأظهر ما أظهر ، وأوقع تلك الشبهة في قلوبهم حراسة للدين والدولة إلى أن جاء أبو بكر " ( 1 ) .

إنا نرى أن ابن أبي الحديد كان مصيبا في قوله : إن عمر خاف من تغلب أقوام عليها - أي على الامارة - إما من الأنصار أو من غيرهم ، فاظهر ما أظهر .

وكان علي من جملة " غير الأنصار " الذين كان عمر يخاف من استيلائهم على الإمامة ، لان المرشحين للبيعة في ذلك اليوم كانوا ثلاثة :

( أ ) علي بن أبي طالب الذي تعصب له جميع بني هاشم وهتف باسمه أبو سفيان ، وطالب له الزبير ، وخالد بن سعيد الأموي ، والبراء بن عازب الأنصاري ، وسلمان ، وأبو ذر ، والمقداد ، إلى غيرهم من مشاهير الصحابة ( 2 )

( ب ) سعد بن عبادة الأنصاري مرشح الخزرج من الأنصار .

( ج ) أبو بكر مرشح عمر وأبي عبيدة ( 3 ) والمغيرة بن شعبة وعبد ‹ صفحة 107 › الرحمن بن عوف ( 1 ) وسالم مولى أبي حذيفة . أما سعد بن عبادة فلم يكن ليستولي على الامارة لان قبيلة أوس من الأنصار كانوا يخالفونه ، ولم يكن ليبايعه مهاجري واحد . إذا فهذا الامر كان يتم لعلي ، لولا قيام حزب أبي بكر ضده ، ولولا مبادرتهم إلى الامر من قبل أن يتم تجهيز الرسول ، فإنهم لو أمهلوه حتى يتم تجهيز الرسول ويحضر الاجتماع هو ومن كان يرى الامر له من المهاجرين والأنصار وجميع بني هاشم وبعض آل عبد مناف لما تم الامر لغيره .

ويرى بعض الباحثين أن كل ما قام به أبو حفص ( رض ) بعيد وفاة الرسول وقبلها ، من منع الرسول من كتابة وصية للمسلمين في مرض موته ، ثم إنكاره موت الرسول ، إنما كان لهذا الخوف ( 2 ) .

* * * وحقا لو كان الباعث لأبي حفص ( رض ) على إنكاره موت الرسول حبه للرسول وحزنه عليه لما كان ينبغي له أن يترك جنازته بين أهله في بيته ويسارع إلى سقيفة بني ساعدة ويجالد الأنصار في سبيل أخذ البيعة لأبي ‹ صفحة 108 › بكر .

وفي سيرة ابن هشام عن ابن إسحاق أن الشيخين لما أخبرا باجتماع الأنصار في السقيفة ( ورسول الله في بيته لم يفرغ من أمره ) ( 1 ) قال عمر : قلت لأبي بكر : انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء الأنصار حتى ننظر ما هم عليه ( 2 ) .

وفي رواية الطبري ( 3 ) : وعلي بن أبي طالب دائب في جهاز رسول الله ، فمضيا مسرعين نحوهم فلقيا أبا عبيدة بن الجراح فتماشوا إليهم ثلاثتهم . تركوا رسول الله كما هو وأغلقوا الباب دونه ( 4 ) وأسرعوا إلى السقيفة ( 5 ) .

وكانت الأنصار قد سبقت إلى سقيفة بني ساعدة للمذاكرة في الامارة وتبعهم جماعة من المهاجرين ، ولم يبق حول رسول الله إلا أقاربه ، وهم الذين تولوا غسله وتكفينه ( 6 ) . ‹ صفحة 109 ›

وقال أبو ذؤيب الهذلي : قدمت المدينة ولها ضجيج كضجيج الحاج إذا أهلوا بالاحرام فقلت : مه ؟

قالوا : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فجئت إلى المسجد فوجدته خاليا ، فأتيت بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبت بابه مرتجا ، وقيل : هو مسجى .

وقد خلا به أهله ، فقلت : أين الناس ؟

فقيل : في سقيفة بني ساعدة صاروا إلى الأنصار ( 1 ) .

ولما اجتمع القوم لغسل رسول الله وليس في البيت إلا أهله : عمه العباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، والفضل بن العباس
( 2 ) ، وقثم بن العباس ( 3 ) وأسامة بن زيد بن حارثة ( 4 )
‹ صفحة 110 › وصالح ( 1 ) مولاه ، فأسنده علي إلى صدره وعليه قميصه - وكان العباس وفضل وقثم يقلبونه مع علي ، وكان أسامة بن زيد وصالح مولاه يصبان الماء وجعل علي يغسله - ودخل معهم أوس بن خولي الأنصاري ( 2 ) ولم يل شيئا من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 100 ›
( 1 ) كان لأبي بكر منزل بالسنح على ميل من شرقي المدينة في منازل بني الحارث بعوالي المدينة . نزلها منذ قدومه المدينة برواية أم المؤمنين عائشة في الطبري 1 / 1769 . تاريخ الخميس 1 / 185 وفي معجم البلدان بينها وبين منزل النبي ميل .
( 2 ) سيرة ابن هشام 4 / 331 - 334 ، والطبري 2 / 442 .

‹ هامش ص 101 ›
( 1 ) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب مالك بن كعب بن عمرو بن سعد ابن عوف بن قيس الثقفي . وأمه امرأة من بني نصر بن معاوية . أسلم عام الخندق وهاجر إلى المدينة وشهد الحديبية . وقد أرسله الرسول مع أبي سفيان لهدم صنم ثقيف بالطائف وأصيبت عينه يوم اليرموك . ولاه عمر البصرة ، ولما شهدوا عليه بالزنا عزله عنها وولاه الكوفة ، وتوفي أميرا عليها من قبل معاوية سنة 50 ه‍ وأحصن 300 امرأة في الاسلام وقيل بل 1000 امرأة . الاستيعاب 3 / 368 - 370 والإصابة 3 / 432 ، وأسد الغابة 4 / 406 .
( 2 ) تحوسك فتنة : تخالطك وتحثك على ركوبها .
( 3 ) تخيرت اللفظ من طبقات ابن سعد 2 ق 2 / 54 ، وفي مسند أحمد 6 / 219 ، وأنساب الأشراف 1 / 563 وفي كنز العمال 4 / 50 ، والذهبي في تاريخه 1 / 317 ، وزيني دحلان في هامش الحلبية 3 / 389 . ونهاية الإرب 18 / 385 .

‹ هامش ص 102 ›
( 1 ) في تاريخ اليعقوبي 2 / 95 والطبري 3 / 198 ، ط . أوروبا 1 / 1818 ، والبداية والنهاية لابن كثير 5 / 242 وتاريخ الخميس 2 / 185 ، وتيسير الوصول 2 / 41 وأنساب الأشراف 1 / 565 .
( 2 ) تاريخ أبي الفداء 1 / 164 ، وتاريخ ابن شحنة بهامش الكامل ص 112 وفي سيرة زيني دحلان 3 / 390 : من قال إن محمدا قد مات ضربته بسيفي وفي ص 387 منه : فسل عمر بن الخطاب ( رض ) سيفه وتوعد من يقول : مات رسول الله ، وفي ص 388 منه : فأخذ بقائم سيفه وقال : لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله إلا ضربته بسيفي هذا .
( 3 ) التتمة في تاريخ أبي الفداء 1 / 164 .
( 4 ) هو ابن أم مكتوم المؤذن واسم أمه عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عائد المخزومي كان من المهاجرين الأولين .
استخلفه رسول الله على المدينة 13 مرة عند خروجه من المدينة ، وهو المقصود من " الأعمى " في سورة عبس ، شهد القادسية واستشهد بها ، وقيل توفي بعدها في المدينة . الإصابة 2 / 516 ، والاستيعاب 2 / 494 - 495 ، وأسد الغابة 4 / 127 .
( 5 ) رواه ابن سعد في طبقاته 2 ق 2 / 57 ، وفي كنز العمال 4 / 53 رقم الحديث 1092 ، وابن كثير في 5 / 243 من تاريخه . ورواه الأميني في غديره عن شرح المواهب للزرقاني 8 / 281 . وراجع ابن ماجة ، الحديث 627 والآية 144 من سورة آل عمران .

‹ هامش ص 103 ›
( 1 ) في التمهيد للباقلاني ص 192 - 193 .
( 2 ) رواه ابن سعد في طبقاته 2 ق 2 / 57 . وابن كثير في تاريخه 5 / 243 ، وفي السيرة الحلبية 3 /390 - 391 ، وكنز العمال 4 / 53 ، الحديث 1092 .
( 3 ) هذه التتمة في تاريخ أبي الفداء 1 / 152 .
( 4 ) رواه ابن سعد في الطبقات 2 ق 2 / 53 وأنساب الأشراف 1 / 567 .
والدارمي 1 / 39 وفي كنز العمال 4 / 53 الحديث 1090 ، وبهامش الحلبية 3 / 390 عن الطبراني مختصرا ، وفي تاريخ الخميس 2 / 185 وفي ص 192 منه مختصرا . ونهاية الإرب 18 / 286 .

‹ هامش ص 104 ›
( 1 ) أنساب الأشراف ج 1 / 567 وابن سعد 2 ق 2 / 53 . وكنز العمال 4 / 53 وتاريخ الخميس 2 / 185 والسيرة الحلبية 3 / 392 .
( 2 ) سالم بن عبيد الأشجعي كان من أهل الصفة ثم نزل الكوفة . الاستيعاب 2 / 70 والإصابة 2 : 5 وأسد الغابة 2 / 247 .
( 3 ) لم أثق بما ذكره بعض المصادر من أن أم المؤمنين عائشة هي التي أرسلت إلى أبي بكر وأخبرته بموت رسول الله ( ص ) .
( 4 ) في تاريخ ابن كثير 5 / 244 ، وهامش الحلبية لزيني دحلان 3 / 390 - 391 .
( 5 ) الطبري 2 / 443 وط . أوروبا 1 / 1818 وابن كثير 5 / 242 وابن أبي الحديد 1 / 60 .
( 6 ) في الكنز 4 / 53 الحديث 1092 .
( 7 ) الطبقات لابن سعد 2 ق 2 / 54 ، والطبري 1 / 1817 - 1818 ، وابن كثير 5 / 243 . والسيرة الحلبية 3 / 392 وابن ماجة الحديث 1627 وإن هذه الآية ، التي قرأها أبو بكر على عمر هي التي كان ابن أم مكتوم قد قرأها عليه قبل ذلك . وكان التشكيك في موت الرسول يوم وفاته من خصائص الخليفة عمر بن الخطاب فإن أصحاب السير والمؤرخين لم يذكروا هذا التشكيك عن غيره .

‹ هامش ص 105 ›
( 1 ) هذه التتمة في طبقات ابن سعد 2 ق 2 / 54 ، والطبري ط . أوروبا 1 / 1816 - 1817 .
( 2 ) ابن هشام 4 / 334 و 335 . والطبري 2 / 442 - 444 . وابن كثير 5 / 242 وابن الأثير 2 / 219 . وابن أبي الحديد 1 / 128 وصفوة الصفوة 1 / 99 أورده ملخصا . وكنز العمال 4 / 48 الحديث 1053 ، ونهاية الإرب 18 / 387 .
( 3 ) السيرة الحلبية 3 / 392 وبهامشه 3 / 391 .

‹ هامش ص 106 ›
( 1 ) ابن أبي الحديد 1 / 129 .
( 2 ) ستأتي تراجمهم في ذكر مواقفهم من بيعة أبي بكر إن شاء الله تعالى .
( 3 ) هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب ، ويقال وهيب بن ضبة بن الحارث ابن فهر القرشي الفهري ، وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن عميرة ، وكان من السابقين إلى الاسلام ، وممن هاجر الهجرتين وتوفي في طاعون عمواس بالشام سنة 18 وهو أمير عليها ودفن بفحل في الأردن ، الاستيعاب ، 3 / 2 - 4 ، والإصابة ، 2 / 243 وأسد الغابة 3 / 84 - 86 .

‹ هامش ص 107 ›
( 1 ) أبو محمد عبد الرحمن بن عوف بن عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري ، وأمه الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ، ولد بعد الفيل بعشر سنين ، وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو أو عبد الكعبة ، فسماه الرسول عبد الرحمن ، هاجر إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة وشهد بدرا وما بعدها ، وعينه عمر في الستة أهل الشورى . توفي بالمدينة سنة 31 أو 32 ه‍ ودفن بالبقيع .
الاستيعاب 2 / 385 - 390 والإصابة 2 / 408 - 410 . وأسد الغابة 3 / 313 - 317 .
( 2 ) راجع ص 98 - 102 أحاديث الكتف والدواة في مرض النبي ( ص ) .

‹ هامش ص 108 ›
( 1 ) سيرة ابن هشام 4 / 336 ، والرياض النضرة 1 / 163 ، وتاريخ الخميس 1 / 186 . والسقيفة لأبي بكر الجوهري كما في ابن أبي الحديد ج 2 / 2 .
( 2 ) وفي التنبيه والاشراف للمسعودي ص 247 : " وعلي والعباس وغيرهم من المهاجرين مشتغلون بتجهيز النبي صلى الله عليه وسلم " . ( 3 ) 2 / 456 وفي ط . أوروبا 1 / 1839 ، وفي الرياض النضرة أيضا ذكر ذهاب الثلاثة إلى السقيفة .
( 4 ) هذا لفظ البدء والتاريخ 5 / 65 وفي سيرة ابن هشام 4 / 336 : وقد أغلق دونه الباب أهله ، وكذلك في تاريخ الخميس 1 / 186 . والرياض النضرة 1 / 163 .
( 5 ) هذه التتمة من البدء والتاريخ .
( 6 ) مسند أحمد 1 / 260 ، أورده بالتفصيل في مسند ابن عباس ، وابن كثير في 5 / 260 ، وصفوة الصفوة ، 1 / 85 .
وتاريخ الخميس ، 1 / 189 ، والطبري ، 2 / 451 . وفي ط . أوروبا 1 / 1830 - 1831 . وابن شحنة بهامش الكامل ص 100 ملخصا ، وأبو الفداء ، 1 / 152 . وأسد الغابة 1 / 34 مع اختلاف يسير في الألفاظ ، والعقد الفريد 3 / 61 ، وتاريخ الذهبي 1 / 321 .
وابن سعد 2 ق 2 / 70 ، واليعقوبي 2 / 94 ، والبدء والتاريخ 5 / 68 ، وابن الأثير والتنبيه والاشراف للمسعودي : 244 .
قد صرح جميع هؤلاء المؤرخين : بأن الذين اشتغلوا في تجهيز رسول الله ( ص ) وولوا أمره هم أهل بيته فحسب ، وقد تخيرنا لفظ الحديث من ابن حنبل من : " ولما اجتمع القوم لغسل رسول الله - إلى - ولم يل شيئا من أمر رسول الله " .

‹ هامش ص109 ›
( 1 ) أبو ذؤيب قيل : اسمه خويلد ، شاعر أسلم على عهد النبي ولم يره ، سمع بمرض الرسول فأتى المدينة ، وأدرك بيعة أبي بكر ، ثم رجع إلى البادية . قيل : توفي غازيا بأرض الروم ، وحديث حضوره السقيفة بترجمته من الاستيعاب 4 / 65 ، وأسد الغابة 5 / 188 ، وأورده ابن حجر في الإصابة 4 / 66 ملخصا إياه تلخيصا مخلا ، وأخباره في الأغاني 6 / 56 - 62 ط . ساسي .
( 2 ) الفضل بن العباس وأمه لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلالية . كان أسن إخوته وهو ممن حضر حنينا وثبت فيها ، توفي في خلافة أبي بكر أو عمر . الاستيعاب 3 / 202 ، والإصابة 3 / 202 وأسد الغابة 4 / 184 . ( 3 ) كان شبيها بالنبي . ولاه على مكة وبقي عليها حتى قتل . استشهد بسمرقند في ولاية معاوية . الاستيعاب 3 : 262 ، والإصابة 3 / 218 - 219 ، وأسد الغابة 4 / 197 .
( 4 ) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن عبد ود بن عوف الكلبي ، وأمه أم أيمن حاضنة النبي . ولد في الاسلام وتوفي في خلافة معاوية . ( الاستيعاب 1 / 34 والإصابة 1 / 46 ) .

‹ هامش ص 110 ›
( 1 ) هو شقران .
كان عبدا حبشيا وشهد بدرا فلم يسهم له . الاستيعاب 2 / 161 - 162 والإصابة 2 / 150 وأسد الغابة 3 / 1 .
( 2 ) أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلي الخزرجي ، شهد بدرا ومات بعدها ، توفي بالمدينة في خلافة عثمان . الاستيعاب 1 / 48 والإصابة 1 / 95 - 96 وأسد الغابة 1 / 170 .



 

رد مع اقتباس