عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-03-2010, 03:42 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5057 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اخبار الامام الصادق ع بالغيب



العنوان:

[ اخبار الصادق بالمغيبات ]

الإمام الصادق (ع) ، علم وعقيدة

- رمضان لاوند - ص 40 – 43

إخباره بالمغيبات


روى أبو بصير قال : " دخلت المدينة ومعي جويرية لي ، فأصبت
منها ثم خرجت إلى الحمام ، فلقيت أصحابنا الشيعة وهم متوجهون إلى أبي عبد الله ، جعفر الصادق ، فمشيت معهم حتى دخلت الدار ، فلما مثلت بين يديه نظر إلي ثم قال : يا أبا بصير ، أما علمت أن بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب ؟

فاستحييت وقلت : يا ابن رسول الله ، إني لقيت أصحابنا فخشيت أن يفوتني الدخول معهم ولن أعود إلى مثلها وخرجت . "

ومن إخباره بالمغيبات ، إخباره بخلافة السفاح والمنصور وبقتل المنصور لمحمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن .


روى أبو الفرج الأصفهاني في كتابه " مقتل الطالبيين " : " أن جماعة من بني هاشم اجتمعوا بالأبواء ( وهو موضع بين مكة والمدينة ) وفيهم إبراهيم بن علي ، وعبد الله بن حسن بن حسن ، وابناه محمد وإبراهيم ، ومحمد ابن عبد الله ، فقال صالح بن علي : لقد علمتم أنكم الذين تمد الناس إليهم عيونهم ،
‹ صفحة 41 ›
وقد جمعكم الله في هذا الموضع ، فاعقدوا بيعة لرجل منكم تعطونه
إياها من أنفسكم وتواثقوا على ذلك حتى يفتح الله ، وهو خير الفاتحين ، فقال عبد الله بن الحسن : قد علمتم أن ابني هذا هو المهدي فهلم فلنبايعه . وقال أبو جعفر : ىلأي شئ تخدعون أنفسكم ؟

والله لقد علمتم ما الناس إلى أحد أسرع
إجابة منهم إلى هذا الفتى ، يعني محمد بن عبد الله . قالوا : قد صدقت والله أن هذا لهو الذي نعلم . فبايعوا محمدا جميعا ومسحوا على يده

قال عيسى : وجاء رسول عبد الله بن حسن إلى أبي أن ائتنا فإننا مجتمعون
لأمر . وأرسل بذلك إلى جعفر بن محمد ، هكذا قال عيسى ، وقال
غيره : قال لهم عبد الله بن الحسن لا تريدوا جعفرا لئلا يفسد عليكم
أمركم . قال عيسى : فأرسلني أبي أنظر ما اجتمعوا عليه . وأرسل جعفر بن محمد ، محمد بن عبد الله الأرقط ابن علي بن الحسين ، فجئناهم فإذا بمحمد بن عبد الله يصلي على طنفسة رجل مثنية فقلت : أرسلني أبي إليكم لأسألكم لأي شئ اجتمعتم ؟ فقال عبد الله : اجتمعنا لنبايع المهدي محمد بن عبد الله . قال : وجاء جعفر بن محمد فأوسع له عبد الله بن حسن إلى جنبه فتكلم بمثل كلامه . فقال جعفر : لا تفعلوا فإن هذا الأمر لم يأت بعد فإن كنت ترى ، يعني عبد الله ، أن ابنك هو المهدي فليس به ولا هذا أوانه .

وإن كنت إنما تريد أن نخرجه غضبا لله وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك ، فغضب
عبد الله وقال : لقد علمت خلاف ما تقول ، والله ما أطلعك الله على
غيبه ، ولكن يحملك على هذا الحسد لابني ! فقال : والله ما ذاك يحملني ولكن هذا وإخوته وأبناؤهم دونكم . وضرب بيده على ظهر أبي العباس
‹ صفحة 42 ›
ثم ضرب بيده على كتف عبد الله بن الحسن وقال : إنها والله ما هي إليك
ولا إلى ابنيك ولكنها لهم ، وأن ابنيك لمقتولان . ثم نهض وتوكأ على يد عبد العزيز بن عمران الزهري فقال : أرأيت صاحب الرداء الأصفر ،
يعني أبا جعفر . فقال : نعم ! قال : فإنا والله نجده يقتله . قال : قلت له أيقتل محمدا ؟ قال : نعم . فقلت في نفسي : " حسده ورب
الكعبة " قال : ثم والله ما خرجت من الدنيا حتى رأيته قتلهما . فلما قال جعفر ذلك نهض القوم وافترقوا ولم يجتمعوا بعدها ، وتبعه عبد الصمد وأبو جعفر فقالا : يا أبا عبد الله ، أتقول هذا ؟ قال : نعم أقوله والله ، وأعلمه .

قال أبو الفرج : " كان جعفر بن محمد إذا رأى محمد بن عبد الله
تغرغرت عيناه ، ثم يقول : بنفسي هو ! إن الناس ليقولون فيه أنه المهدي وأنه لمقتول !

ليس هذا في كتاب علي من خلفاء هذه الأمة " قال المفيد في الإرشاد : " وهذا حديث مشهور كالذي قبله لا يختلف العلماء بالأخبار في صحتهما ، وهما يدلان على إمامة أبي عبد الله الصادق ، وأن المعجزات كانت تظهر على يده لإخباره بالغائبات والكائنات قبل كونها كما كان يخبر الأنبياء عليهم السلام ، فيكون ذلك من آياتهم وعلامات نبوتهم
وصدقهم على ربهم عز وجل ا ه‍ " .

قال محسن الأمين

" رواية أبي الفرج الأصبهاني هذين الخبرين المسندين في كتابه ، والأول منهما متعدد الأسانيد ، مع كونه من الزيدية ، يعتقد إمامة محمد وأخيه إبراهيم دون إمامة جعفر بن محمد ، أقوى دليل على صحة الحديثين . "
‹ صفحة 43 ›
ومن إخباره بالمغيبات ، إخباره الشامي عن يوم خروجه وعن طريقه
وما مر عليه وما مر به ويأتي في فضائله ومناقبه عند ذكر علمه وما أثر عنه من علم الكلام .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .




رد مع اقتباس