بعث أسامة
العنوان:
[ بعث اسامة ]
عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - ص 80 - 89
1
- بعث أسامة بعث أسامة في حديث سيف .
بعث أسامة عند غير سيف .
نتيجة المقارنة .
‹ صفحة 83 ›
بعث أسامة في حديث سيف :
أخرج الطبري وابن عساكر في تاريخيهما أحاديث ( 1 ) عن " سيف " في بعث أسامة ومنها الحديث الآتي :
" ضرب رسول الله قبل وفاته بعثا على أهل المدينة ومن حولهم ، وفيهم عمر بن الخطاب وأمر عليهم أسامة بن زيد ، فلم يجاوز آخرهم الخندق حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله فوقف أسامة بالناس ثم قال لعمر :
إرجع إلى خليفة رسول الله فاستأذنه يأذن لي أن أرجع الناس " .
ثم ذكر أن الأنصار أيضا طلبوا من عمر أن يكلم أبا بكر في تبديل أسامة بغيره ، فلما كلم أبا بكر بذلك قال :
" فوثب أبو بكر وكان جالسا فأخذ بلحية عمر وقال : ثكلتك أمك وعدمتك يا ابن الخطاب ، استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه ! " .
ثم ذكر أن أبا بكر أشخصهم وشيعهم ووصاهم بعشر ثم ودعهم بقوله : " اندفعوا باسم الله أفناكم الله بالطعن والطاعون " .
في هذا الحديث ذكر ( سيف ) :
أن بعث أسامة لم يجاوز آخرهم الخندق ‹ صفحة 84 › حتى توفي الرسول ، ولم يكن هناك تسويف ولا مماطلة في السير ، وأن أسامة ما أن بلغه نبأ وفاة النبي حتى وقف وأرسل إلى خليفة رسول الله يستأذنه الرجوع ، كأن خلافة أبي بكر للنبي كانت معلومة منذ عصر الرسول حتى إذا بلغ أسامة نبأ الوفاة أرسل إلى خليفته يستأذنه في الرجوع .
وذكر أن الأنصار طلبوا تبديل أسامة بغيره ولا أدري إن كان عمر ذاهبا في طلب رجوع الجيش فما وجه طلبهم تبديل القائد لجيش يرجع أدراجه ؟
ثم ما وجه أخذ أبي بكر بلحية عمر في أدائه الرسالة ؟ !
وما على الرسول إلا البلاغ ، ولا أدري لماذا يدعو الخليفة على جيش المسلمين بالفناء بالطعن والطاعون ؟ !
‹ هامش ص 83 ›
( 1 ) في ذكر حوادث سنة 11 من تاريخ الطبري 1 / 1849 - 1850 ، وابن عساكر في ذكره بعث أسامة 1 / 426 - 427 .
|