عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2010, 01:58 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





وروى البلاذري في ص 18 من كتابه أنساب الأشراف بسند ابن سعد قال : " قال عمر : ليتبع الأقل الأكثر فمن خالفكم فاضربوا عنقه " . وروى في ص 19 منه عن أبي مخنف أنه قال : " أمر عمر أصحاب الشورى أن يتشاوروا في أمرهم ثلاثا فإن اجتمع اثنان على رجل واثنان على رجل رجعوا في الشورى . فإن اجتمع أربعة على واحد وأباه واحد كانوا مع الأربعة وإن كانوا ثلاثة ( وثلاثة ) كانوا مع الثلاثة الذين فيهم ابن عوف إذ كان الثقة في دينه ورأيه المأمون للاختيار على المسلمين "

وقريب منه ما في العقد الفريد 3 / 74 . وروى أيضا عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر قال : " إن اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فاتبعوا صنف عبد الرحمن ابن عوف واسمعوا وأطيعوا " وأخرجه ابن سعد في الطبقات ج 3 ق 1 ص 43 . وروى البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 15 عن الواقدي عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر قال : " إن رجالا يقولون إنبيعة أبي بكر ‹ صفحة 274 › كانت فلتة وقى الله شرها ، وإن بيعة عمر كانت عن غير مشورة والامر بعدي شورى فإذا اجتمع رأي أربعة فليتبع الاثنان الأربعة ، وإذا اجتمع رأي ثلاثة وثلاثة فاتبعوا رأي عبد الرحمن بن عوف فاسمعوا وأطيعوا ، وإن صفق عبد الرحمن بإحدى يديه على الأخرى فاتبعوه " .

وروى المتقي في كنز العمال 3 / 160 عن محمد بن جبير عن أبيه أن عمر قال : " إن ضرب عبد الرحمن بن عوف إحدى يديه على الأخرى فبايعوه " وعن أسلم أن عمر بن الخطاب قال : " بايعوا لمن بايع له عبد الرحمن بن عوف فمن أبى فاضربوا عنقه " .

من كل هذا يظهر أن الخليفة كان قد جعل أمر الترشيح بيد عبد الرحمن بن عوف .

روى البلاذري في 5 / 19 من كتابه أنساب الأشراف أيضا : " إن عليا شكا إلى عمه العباس ما سمع من قول عمر : كونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، وقال : والله لقد ذهب الامر منا ، فقال العباس : وكيف قلت ذلك يا ابن أخي ؟
فقال : إن سعدا لا يخالف ابن عمه عبد الرحمن وعبد الرحمن نظير عثمان وصهره فأحدهما لا يخالف صاحبه لا محالة ، وإن كان الزبير وطلحة معي فلن انتفع بذلك إذ كان ابن عوف في الثلاثة الآخرين .

وقال ابن الكلبي : عبد الرحمن بن عوف زوج أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأمها أروى بنت كريز وأروى أم عثمان فلذلك قال صهره " وقريب منه في العقد الفريد 3 / 74 .

وروى البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 20 عن أبي مخنف : " أن عليا خاف أن يجتمع أمر عبد الرحمن وعثمان وسعد فأتى سعدا ومعه الحسن ‹ صفحة 275 › والحسين فقال له :
يا أبا إسحاق إني لا أسألك أن تدع حق ابن عمك بحقي أو تؤثرني عليه فتبايعني وتدعه ، ولكن إن دعاك إلى أن تكون له ولعثمان ثالثا فأنكر ذلك ، فإني أدلي إليك من القرابة والحق ما لا يدلي به عثمان ، وناشده بالقرابة بينه وبينه ، وبينه وبين الحسن والحسين ، وبحق آمنةأم رسول الله ( ص ) ، فقال سعد : لك ما سألت ، وأتى سعد عبد الرحمن فقال له عبد الرحمن :
هلم فلنجتمع ، فقال سعد : إن كنت تدعوني والامر لك وقد فارقك عثمان على مبايعتك كنت معك ، !

وإن كنت إنما تريد الامر لعثمان فعلي أحق بالامر وأحب إلي من عثمان ، قال : وأتاهم أبو طلحة فاستحثهم وألح عليهم ، فقال عبد الرحمن : يا قوم أراكم تتشاحنون عليها وتؤخرون إبرام هذا الامر أفكلكم رحمكم الله يرجو أن يكون خليفة ؟

ورأي أبو طلحة ما هم فيه فبكى وقال : كنت أظن بهم خلاف هذا الحرص ، إنما كنت أخاف أن يتدافعوها " .

وفي أنساب الأشراف 5 / 21 روى عن المدائني أن عمر أدخل ابنه في الشورى على أنه خارج من الخلافة وليس له إلا الاختيار فقط ، قال أبو الحسن المدائني : ولم يجتمع على ذلك .

وروى في ص 21 منه عن أبي مخنف قال : " لما دفن عمر أمسك أصحاب الشورى وأبو طلحة يؤمهم فلم يحدثوا شيئا ، فلما أصبحواجعل أبو طلحة يحوشهم للمناظرة في دار المال ، وكان دفن عمر يوم الأحد وهو الرابع من يوم طعن .
وصلى عليه صهيب بن سنان ، قال : فلما رأى عبد الرحمن تناجي القوم وتناظرهم وأن كل واحد منهم يدفع صاحبه عنها ، قال لهم :
يا هؤلاء أنا أخرج نفسي وسعدا على أن أختار يا معشر الأربعة أحدكم فقد طال التناجي وتطلع الناس إلى معرفة خليفتهم وإمامهم واحتاج من ‹ صفحة 276 › أقام الانتظار ذلك من أهل البلدان الرجوع إلى أوطانهم ، فأجابوا إلى ما عرض عليهم إلا عليا فإنه قال : أنظر .

وأتاهم أبو طلحة فأخبره عبد الرحمن بما عرض وبإجابة القوم إياه إلا عليا فأقبل أبو طلحة على علي ، فقال : يا أبا الحسن إن أبا محمد ثقة لك وللمسلمين فما بالك تخالف وقد عدل الامر عن نفسه فلن يتحمل المأثم لغيره فأحلف علي عبد الرحمن بن عوف أن لا يميل إلى هوى وأن يؤثر الحق وأن يجتهد للأمة ، وأن لا يحابي ذا قرابة فحلف له، فقال : إختر مسددا ، وكان ذلك في دار المال ويقال في دار المسور بن مخرمة . ثم إن عبد الرحمن أحلف رجلا رجلا منهم بالايمان المغلظة ، وأخذ عليهم المواثيق والعهود أنهم لا يخالفونه إن بايع منهم رجلا وأن يكونوا معه على من يناويه فحلفوا على ذلك ، ثم أخذ بيد علي فقال له : " عليك عهد الله وميثاقه إن بايعتك أن لا تحمل بني عبد المطلب على رقاب الناس ، ولتسيرن بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحول عنها ولا تقتصر في شئ منها ، فقال علي : لا أحمل عهد الله وميثاقه على ما لا أدركه ولا يدركه أحد . من ذا يطيق سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكني أسير من سيرته بما يبلغه الاجتهاد مني ، وبما يمكنني وبقدر عملي " فأرسل عبد الرحمن يده ثم أحلف عثمان وأخذ عليه العهود والمواثيق أن لا يحمل بني أمية على رقاب الناس وعلى أن يسير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ولا يخالف شيئا من ذلك ، فحلف له .
فقال علي : قد أعطاك أبو عبد الله الرضا فشأنك فبايعه ، ثم إن عبد الرحمن عاد إلى علي فأخذه بيده وعرض عليه أن يحلف بمثل تلك اليمين أن لا يخالف سيرة رسول الله وأبي بكر وعمر ، فقال ‹ صفحة 277 › علي : علي الاجتهاد ، وعثمان يقول :
نعم علي عهد الله وميثاقه وأشد ما أخذ على أنبيائه أن لا أخالف سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر في شئ ولا أقصر عنها ، فبايعه عبد الرحمن وصافحه وبايعه أصحاب الشورى ، وكان علي قائما فقعد ، فقال له عبد الرحمن : بايع وإلا ضربت عنقك ، ولم يكن مع أحد يومئذ سيف ، فيقال : إن عليا خرج مغضبا فلحقه أصحاب الشورى ، فقالوا : بايع وإلا جاهدناك ، فأقبل معهم يمشي حتى بايع عثمان " .

وفي تاريخ مختصر الدول لابن العبري ط . الكاثوليكية بيروت سنة 1958 م : قال عبد الرحمن لعلي بن أبي طالب : هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وسنة الشيخين ؟
قال : أما كتاب الله وسنة نبيه فنعم وأما سنة الشيخين فأجتهد رأيي .
فجاء إلى عثمان فقال له : هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وسنة الشيخين ، قال : اللهم نعم فبايعه .

وروى البلاذري في أنساب الأشراف 5 / 24 عن الواقدي ، قال : إن عثمان لما بويع خرج إلى الناس فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس إن أول مركب صعب وإن بعد اليوم أياما وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها فما كنا خطباء وسيعلمنا الله .

وفي فرش كتاب الخطب من العقد الفريد 2 / 410 من أرتج عليه في خطبته أو في خطبة خطبها عثمان أرتج عليه فقال : ( أيها الناس . . . ) الحديث . وفي البيان والتبيين : " وصعد عثمان المنبر فارتج عليه فقال : إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام . . . " الحديث ( 1 ) . ‹ صفحة 278 ›

وروى البلاذري أن عثمان لما صعد المنبر قال : أيها الناس إن هذا مقام لم أزور له خطبة ولا أعددت له كلاما وسنعود فنقول إن شاء الله .

وروى أيضا عن المدائني عن غياث بن إبراهيم أن عثمان صعد المنبر فقال : " أيها الناس إنا لم نكن خطباء وإن نعش تأتكم الخطبة على وجهها إن شاء الله ، وقد كان من قضاء الله أن عبيد الله بن عمر أصاب الهرمزان ، وكان الهرمزان من المسلمين ، ولا وارث له إلا المسلمون عامة وأنا إمامكم وقد عفوت ، أفتعفون ؟

قالوا : نعم ، فقال علي : أقد ( 1 ) الفاسق فإنه أتى عظيما ، قتل مسلما بلا ذنب ، وقال لعبيد الله : يا فاسق لئن ظفرت بك يوما لأقتلنك بالهرمزان " .

وروى في ص 25 منه أن عثمان خطب فقال : " إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا وسيأتي الله به " .

وقد أخرج ابن سعد هذه الخطبة في طبقاته بترجمة عثمان .

وقد جمع الطبري الروايات التي أوردناها في قصة الشورى إلى غيرها وأدمج بعضها في بعض واختزل قسما منها وأوردها جميعها في سياقواحد في 3 / 292 - 302 ( 2 ) ما عدا خطبة عثمان ، فإنه اقتصر في روايته إياها على حديث ( سيف ) وحده ، وإنما أوردنا ما أوردنا من الروايات الواردة في بعض حوادث الشورى للمقارنة بينها وبين روايات ( سيف ) اللاتي ذكرنا قسما منها قبل هذا ، واللاتي سنذكرها في ما يأتي ، وتركنا التعليق على حوادثها وتحليلها ومناقشة الكتاب والمؤرخين في ما كتبوا حولها إلى ما سننشر حول ‹ صفحة 279 › السقيفة والشورى إن شاء الله تعالى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 277 ›
( 1 ) البيان والتبيين 2 / 250 تحقيق محمد هارون وتاريخ الخلفاء للسيوطي عند ذكره أوليات عثمان ، وابن كثير 7 / 214 .

‹ هامش ص 278 ›
( 1 ) أقاد القاتل بالقتيل قتله قودا أي بدلا .
( 2 ) ط / أوروبا 1 / 2776 - 2795 .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


 

رد مع اقتباس