الموضوع: بعث أسامة
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2010, 08:14 PM   #2
الصديق الاكبر
موالي مميز


الصورة الرمزية الصديق الاكبر
الصديق الاكبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (01:46 PM)
 المشاركات : 153 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي بعث أسامة في حديث غير سيف :



بعث أسامة في حديث غير سيف :

كان ذلك حديث سيف عن بعث أسامة . أما غير سيف فقد قالوا : " لما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين من صفر سنة إحدى عشرة من مهاجر رسول الله أمر رسول الله الناس بالتهيؤ لغزو الروم ، فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد ، فقال سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل ، فقد وليتك هذا الجيش . . .

فلما كان يوم الأربعاء بدئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحم وصدع .

فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواءه بيده . . . فخرج بلوائه معقودا وعسكر بالجرف ( 1 ) ، فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة ، فيهم أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ، وسعد بن أبي وقاص ، ‹ صفحة 85 › وسعيد بن زيد . . . الخ ، فتكلم قوم ، وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين ، فغضب رسول الله غضبا شديدا ، فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ، فصعد المنبر وقال : ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ، ولقد طعنتم في إمارتي أباه قبله ، وأيم الله إن كان للامارة لخليقا ، وإن ابنه من بعده لخليق للامارة ، ثم نزل وجاء المسلمون الذين يخرجون مع أسامة يودعونه ويمضون إلى المعسكر بالجرف ، وثقل رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يقول :
أنفذوا بعث أسامة ، فلما كان يوم الأحد اشتد برسول الله وجعه فدخل أسامة من معسكره والنبي مغمور ( 1 ) ، فطأطأ أسامة فقبله ، ورسول الله لا يتكلم . ورجع أسامة إلى معسكره ، ثم دخل يوم الاثنين وأصبح رسول الله صلى الله عليه وآله مفيقا فقال له : أغد على بركة الله فودعه أسامة ، وخرج إلى معسكره فأمر الناس بالرحيل ، فبينما هو يريد الركوب إذا رسول أمه أم أيمن قد جاء يقول :

إن رسول الله يموت فأقبل ، وأقبل معه عمر وأبو عبيدة فانتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يموت فتوفي حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول " ( 2 ) . ‹ صفحة 86 ›

هذا ما كان من أمر بعث أسامة في أيام الرسول ، وأما بعده فكان ما رواه عروة قال :
" لما فرغوا من البيعة واطمأن الناس قال أبو بكر لأسامة : إمض لوجهك الذي بعثك له رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكلمه رجال من المهاجرين والأنصار أن يرجئ إرسال ذلك الجيش فأبى عليهم " ( 1 ) وفي رواية أخرى له ( 2 ) أرسل الجيش وشيعهم أبو بكر وقال له : " إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يوصيك فانفذ لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فإني لست آمرك ولا أنهاك عنه . . . " الحديث .


‹ هامش ص 84 ›
( 1 ) الجرف : موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام - معجم البلدان .

‹ هامش ص 85 ›
( 1 ) مغمور : يغمى عليه . ( 2 ) أوردتها ملخصة من طبقات ابن سعد 2 / 190 - 192 ط بيروت في ذكره " سرية زيد " وفي عيون الأثر . 2 / 281 ، عند ذكره " سرية زيد " ، وممن نص على أن أبا بكر وعمر وغيرهما كانوا في جيش أسامة . كنز العمال 5 / 312 ومنتخبه 4 / 180 عن عروة ، وبترجمة أسامة من أنساب الأشراف 1 / 474 عن ابن عباس ، وبترجمته من طبقات ابن سعد 4 / 44 ، عن ابن عمر ، وبترجمته من تهذيب ابن عساكر 2 / 391 ، ولفظه :
( استعمله على جيش فيه أبو بكر وعمر ) ، وفي تاريخ اليعقوبي 2 / 74 ط . بيروت في ذكر ( وفاة الرسول ) وكان عمر أسامة يومذاك عشرين سنة وقيل ثماني عشرة سنة ، وابن الأثير في تاريخه 2 / 123 .

‹ هامش ص 86 ›
( 1 ) ابن عساكر 1 / 433 .


 

رد مع اقتباس