كتاب فصل الخطاب :
[ تحريف القران 1 ]
عدم تحريف القرآن - السيد علي الميلاني - ص 30 – 33
‹ صفحة 31 ›
كتاب فصل الخطاب :
إلا أنهم ما زالوا يواجهون الطائفة الشيعية بكتاب فصل الخطاب للميرزا النوري ، صحيح أن الميرزا نوري من كبار المحدثين ، إننا نحترم الميرزا النوري ، الميرزا النوري رجل من كبار علمائنا ، ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شئ ، ولا يجوز ، وهذا حرام ، إنه محدث كبير من علمائنا ، لكنكم لم تقرأوا كتاب فصل الخطاب ، لربما قرأتم كتبا لبعض الهنود ، أو الباكستانيين ، أو بعض الخليجيين ، أو بعض المصريين ، الذين يتهجمون على الشيعة ، ولا يوجد عندهم في التهجم إلا نقاط منها مسألة تحريف القرآن ، وليس عندهم إلا الميرزا النوري وكتاب فصل الخطاب ، هذا تقرؤونه ، وما زالوا يكررون هذا ، ما زالوا وحتى يومنا هذا ، بعضهم يحاول أن ينسب إلى الطائفة هذا القول من أجل كتاب فصل الخطاب ، ولكنكم لو قرأتم كتاب فصل الخطاب لوجدتم خمسين بالمائة من رواياته من أهل السنة أو أكثر من خمسين بالمائة ، ولوجدتم أن فصل الخطاب يشتمل على الروايات المختلفة التي تقبل الحمل على اختلاف القراءات ، وتقبل الحمل على الحديث القدسي ، وتقبل الحمل على الدعاء ، ولا يبقى هناك إلا القليل الذي ‹ صفحة 32 › أشرت إليه من قبل ، والذي يجب أن يدرس من الناحية السندية .
وحتى أني وجدت كتابا قد ألف من قبل بعضهم ، نظير كتاب فصل الخطاب ، إلا أن الحكومة المصرية صادرت هذا الكتاب وأحرقته بأمر من مشيخة الأزهر ، وحاولوا أن يغطوا على هذا الأمر ، فلا ينتشر ولا يسمع به أحد ، إلا أن الكتاب موجود عندنا الآن في قم ، كتاب صادرته الحكومة المصرية .
والفرق بيننا وبينهم ، أنا إذا طبع عندنا كتاب فصل الخطاب مرة واحدة منذ كذا من السنين ، ليست هناك حكومة تصادر هذا الكتاب ، إلا أنهم لو أن باحثا كتب شيئا يضر بمذهبهم بأي شكل من الأشكال حاربوه وطاردوه وصادروا كتابه وحرقوه وحكموا عليه بالسجن ، والكتاب الذي أشرت إليه موجود عندنا في قم ولا يجوز لي إظهاره لكم ، وقد ذكرت لكم من قبل إنا لا نريد أن نطرح المسألة بحيث تضر بالإسلام والقرآن .
وعلى الجملة ، فإن هذا الموضوع يجب أن يبحث عنه في دائرة البحث العلمي الموضوعي ، وعلى صعيدي الأقوال والروايات كلا على حدة ، بحيث يكون بحثا موضوعيا خالصا بحتا ، ولا يكون هناك تهجم من أحد على أحد ، ولو أن السني أراد أن يواجه شيعيا عالما مطلعا على هذه القضايا لأفحم في أول ‹ صفحة 33 › لحظة ، ولكنهم ينشرون كتبهم على مختلف اللغات وبأشكال مختلفة ، ولربما حتى في موسم الحج يوزعون كتبهم على الحجاج ، حتى ينتشر هذا الافتراء منهم على هذه الطائفة ، إلا أن واحدا منهم لا يستعد لأن يباحث في مثل هذا الموضوع الحساس الذي طالما حاولوا أن يخصموا به هذه الطائفة المظلومة منذ اليوم الأول .
إن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم دائما يحاولون أن يغطوا على مساويهم وسيئاتهم ، ثم يتهجمون على الآخرين بالافتراء والشتم ، ولست بصدد التهجم على أحد ، وإنما البحث ينجر أحيانا وينتهي إلى ما لا يقصده الإنسان .
فنرجع إلى ما كنا فيه وحاصله :
أما على صعيد الروايات ، فروايات التحريف بمعنى نقصان القرآن في كتب أولئك القوم هي أكثر عددا وأصح سندا ، ومن أراد البحث فأهلا وسهلا ، أنا مستعد أن أباحثه في هذا الموضوع .
تم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|