07-27-2010, 07:55 PM
|
#3
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
[ منشا الاسطورة ورواتها ] عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج 1 - .
- 15 - ميرخواند : اشتهرت قصة " ابن سبأ " وشاعت وقد رأيت أن الذين يذكرون سند روايتهم لها ينتهون إلى الطبري بلا واسطة أو بواسطة واحدة أو أكثر .
وفي الكتاب والمؤرخين من يوردها في تأليفه ، ولا يذكر سند روايته ‹ صفحة 62 › ولا المصدر الذي اعتمد عليه فإذا ذكر مصادر بحثه بالجملة وجدت اسم الطبري هناك أو أسماء الكتب التي أخدت عن الطبري . كما فعل ميرخواند في " روضة الصفاء " .
- 16 - غياث الدين : ومن ميرخواند أخذ ابنه غياث الدين المتوفى سنة ( 940 ه ) في كتابه حبيب السير . راجع مقدمته . * * * وجدنا كل هؤلاء الكتاب يرجعون إلى الطبري في ما ينقلون عن ( عبد الله بن سبأ ، والسبئية ) ، فما هو مصدر الطبري فيما أورده من هذه القصة في تاريخه ؟
- 17 - الطبري وسنده : قد أورد الإمام أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري الآملي المتوفى سنة 310 ه قصة السبئية في كتابه " تاريخ الأمم والملوك " منحصرا عن طريق سيف بن عمر التميمي ، فقد قال في ذكره حوادث سنة 30 ه :
" وفي هذه السنة أعني سنة 30 كان ما ذكر من أمر أبي ذر ومعاوية ، وإشخاص معاوية إياه منها إليها ، أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها ، فأما ‹ صفحة 63 › العاذرون معاوية في ذلك فإنهم ذكروا في ذلك قصة ( 1 ) . كتب بها إلي السري يذكر أن شعيبا حدثه سيف عن عطية عن يزيد الفقعسي قال : لما ورد ابن السوداء الشام لقي أبا ذر ، فقال : يا أبا ذر الا تعجب لمعاوية . . . " الحديث . ثم يورد قصة " ابن سبأ " مع أبي ذر عن طريق " سيف " وحده ثم يختم ترجمة أبي ذر بقوله : " أما الآخرون ، فإنهم رووا في سبب ذلك أشياء كثيرة وأمورا شنيعة كرهت ذكرها " . ويورد في ذكره حوادث سنة 30 - 36 هجرية قصة ابن سبأ والسبئية في مقتل عثمان وحرب الجمل عن طريق " سيف " وحده وليس له طريق آخر لها . وللطبري إلى أحاديث " سيف " طريقان :
( أ ) عبيد الله بن سعيد الزهري ( 2 ) ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم عن سيف .
وما يخرجه الطبري من أحاديث " سيف " بهذا الطريق ، حديث مشافهة .
( ب ) السري بن يحيى ، عن شعيب بن إبراهيم ، عن سيف ويخرج الطبري بهذا الطريق أحاديث " سيف " عن كتابه " الفتوح والردة " وكتابه " الجمل ومسير عائشة " بلفظ .
( كتب إلي ) ( 3 ) ، وقد يخرج بهذا الاسناد عن " سيف " أحاديث مشافهة أيضا . والسري هو أبو عبيدة السري بن يحيى بن السري كما في كتاب ( ذكر أخبار أصبهان ) لأبي نعيم ص 23 . ‹ صفحة 64 ›
- 18 - ابن عساكر : ولأحاديث " سيف " في قصته عن " ابن سبأ " طريق آخر غير تاريخ الطبري ومن أخذ عنه ، وهو طريق " ابن عساكر " المتوفي سنة 571 ه ، فإنه أيضا أورد من قصص " سيف " أحاديثه عن ابن سبأ والسبئية في تاريخه الكبير - تاريخ مدينة دمشق - ضمن تراجم " طلحة " و " عبد الله بن سبأ " وغيرهما ما أورده الطبري بطريقه إلى " سيف " في ذكره حوادث سنة 30 - 36 ه وهذا سند ابن عساكر إلى أحاديث " سيف " : أخبرنا أبو القاسم السمرقندي .
أنا أبو الحسين النقور ، أنا أبو طاهر المخلص . أنا أبو بكر بن سيف . أنا السري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ( 1 ) .
وهكذا يتصل سند ابن عساكر إلى " سيف " بسند الطبري " السري " ( 2 ) بعد أربعة من الرواة . ‹ صفحة 65 ›
- 19 - ابن بدران : أما ابن بدران المتوفى سنة 1346 ه في تهذيبه لتاريخ مدينة دمشق ، فإنه قد يسند تلك القصص إلى " سيف " نفسه ويحذف بقية السند ، وقد يورد أحاديث " سيف " دونما إشارة إلى مصدر الحديث ، وفي ص 406 من ج 5 منه بترجمة زياد بن أبيه نسب أحاديث سيف التي أخرجها بتلك الترجمة إلى تاريخ الطبري . وهذا الطريق طريق ابن عساكر إلى أحاديث " سيف " في قصصه عن " ابن سبأ " يأتي في الأهمية والذيوع بعد الطبري ، والكتاب قد يرجعون إلى تأليف ابن عساكر تاريخ مدينة دمشق نفسه ، وقد يرجعون إلى تهذيبه لابن بدران ، وقد يرجعون إليهما معا .
- 20 - ابن أبي بكر ( ت 741 ه ) :
ولهذه الأحاديث - أساطير سيف عن ابن سبأ والسبئية - طريق ثالث قد يرجع إليه الكتاب ، وهو كتاب ( التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان بن عفان ) ( 1 ) فإنه يرجع إلى تأليف " سيف " نفسه على ما ذكر في مقدمة كتابه هذا حيث قال : " فهذا كتاب أذكر فيه مصرع الامام الشهيد . . . أذكر ‹ صفحة 66 › ما نقلته الأئمة العلماء في كتبهم ، وتواريخهم ، مثل . . . وكتاب الفتوح لسيف ابن عمر التيمي ( 1 ) و . . . وكتاب التاريخ للشيخ عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري . . . " . إذا فابن أبي بكر هذا تارة يأخذ من " سيف " مباشرة عن طريق كتابه ، وأخرى بواسطة ابن الأثير الذي أخذ بدوره من تاريخ ابن جرير الطبري والذي أخذ من " سيف " تلك الأحاديث كما سبق ذكره . * * *
هذه ثلاثة طرق رئيسية يرجع إليها الكتاب فيما ينقلون من أحاديث " سيف " في أسطورة " السبئية " .
منهم من يرجع إلى واحد من المصادر الثلاثة ، ومنهم من يرجع إلى مصدرين منها ، ومنهم من يرجع إليها جميعا .
- 21 - سعيد الأفغاني : كما فعل سعيد الأفغاني الذي نقل ما أورده من قصة " السبئية والسبئيين " .
في كتابه " عائشة والسياسة " من المصادر الثلاثة جميعا ، وقد أورد فيه فصول القصة تحت عنوان : " احتجاج عثمان وتتابع الحوادث " ص 32 - 35 منه و " ابن سبأ البطل المخيف " ص 48 - 52 ، و " الاشراف على الصلح " ص 145 - 147 و " المؤامرة والدسيسة " ص 155 - 185 ، وأورد ذيولا منها في غير هذه الصفحات .
وينحصر طريقه في كل ما أورده من هذه ‹ صفحة 67 › الأسطورة بالطبري أولا وابن عساكر في تاريخه وابن بدران في تهذيبه ثانيا ، وابن أبي بكر في التمهيد والبيان ثالثا ، على أن جل اعتماده فيما أورده على الطبري ويرجع إلى الأخيرين قليلا ( 1 ) وقد قال في ص 5 منه : " إني جعلت أكثر اعتمادي . . .
على تاريخ الطبري خاصة فهو أقرب المصادر من الواقع ، وصاحبه أكثر المؤرخين تحريا وأمانة ، وعليه اعتمد كل من أتى بعده من الثقات . . . وحرصت هنا كل الحرص على عبارته ما وجدت إلى ذلك سبيلا . . .
" وقال في ص 97 : " ثم اعتمادنا فيما نسوق على الطبري " .
- 22 - الذهبي : ولهذه الأسطورة طريق رابع . وهي رواية الذهبي المتوفى سنة 748 ه .
في كتابه ( تاريخ الاسلام ) فإنه قد أورد نتفا منها في 2 / 122 - 128 منه ( 2 ) لدى ذكره مقتل عثمان في حوادث سنة 35 ه . وبدأ ما أورد بقوله في ص 122 منه :
" وقال سيف بن عمر عن عطية عن يزيد الفقعسي ، لما خرج ابن السوداء إلى مصر . . . " الحديث . وأورد بعده حديثا آخر عن سيف إلى ص 122 . وهذان الحديثان مزيدان على ما في تاريخ الطبري من الأسطورة ومكملان لها .
أما ما جاء في ‹ صفحة 68 › ص 123 - 128 منه فهو موجز ما أخرجه الطبري من الأسطورة .
ويعرف سند الذهبي لهذه الأسطورة وغيرها من أحاديث سيف مما جاء في مقدمة الكتاب حين صنف مصادره التي طالعها إلى ثلاثة ، وقال عن الصنف الأول :
إن مادة الكتاب منها ، وعن الصنف الثالث :
إنه راجعها كثيرا ، وذكر الفتوح لسيف بن عمر في الصنف الأول ، وتاريخ الطبري في :
الصنف الثالث ، إذن فالذهبي كابن أبي بكر صاحب كتاب ( التمهيد والبيان ) كانت لديه نسخة من كتاب ( الفتوح والردة ) لسيف ، وقد أخذ منها - مباشرة - ما رواه عن سيف في هذه الأسطورة مما لم نجده عند الطبري .
وهكذا ينتهي سند جميع من أورد الأسطورة السبئية وذكر مصدر الخبر إلى هذه المصادر الأربعة ، وهي ترويها عن سيف وحده لا شريك له في ذلك .
‹ صفحة 71 ›
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
‹ هامش ص 61 ›
( 1 ) كان هذا المستشرق الفاضل حريصا على العروبة والاسلام كحرص سيف بن عمر في القرون السوالف . ولا نريد أن نوضح أماكن الخطأ في ما أورد ولا ما أضاف هو من عندياته على أصل الأسطورة لأنا بصدد دراسة الواضع الأول للأسطورة فحسب .
‹ هامش ص 63 ›
( 1 ) تابعنا الطبري - غالبا - في تسمية رواية " سيف " عن " السبئية " بالقصة . ( 2 ) ورد في بعض طبعات تاريخ الطبري " عبيد الله بن سعد " محرفا . ( 3 ) ورد في رواية واحدة للطبري " في كتاب إلي " راجع 1 / 2055 .
‹ هامش ص 64 ›
( 1 ) راجع صفحة 304 و 484 و 485 و 496 و 513 و 545 و 547 - 551 من المجلدة الأولى منه ط - المجمع العلمي العربي بدمشق ، وإلى ترجمة " عبد الله بن سبأ " و " طلحة " وغيرهما في المجلدات المخطوطة والمصورة في المجمع العلمي بدمشق ، ودار الكتب الظاهرية فيها . وأبو القاسم السمرقندي هو الحافظ إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي ، وأبو الحسين النقور : هو أحمد بن محمد النقور ، وأبو طاهر المخلص هو : محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن المخلص ، وأبو بكر بن سيف هو أحمد بن عبد الله ابن سيف بن سعيد ، وكلمة ( أنا ) مخففة من أخبرنا . و ( نا ) من حدثنا . ( 2 ) سند ( السري ) أحد طريقي الطبري إلى أحاديث سيف كما سبق ذكره .
‹ هامش ص 65 ›
( 1 ) مصور بدار الكتب المصرية برقم 6622 وقد طبع أخيرا .
‹ هامش ص 66 ›
( 1 ) التيمي غلط من الناسخ والصحيح " التميمي " وسيأتي ذكر كتاب سيف في ترجمة " سيف " إن شاء الله .
‹ هامش ص 67 ›
( 1 ) يرجع إلى ابن عساكر في نقله أسطورة ( السبئية ) ص 48 و 49 منه وإلى تهذيبه ص 42 و 49 و 51 و 187 ، وإلى التمهيد والبيان ص 34 و 58 منه . ( 2 ) تاريخ الاسلام للذهبي ط . مصر نشر مكتبة القدس .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|
|
|