ابن عبّاس
د ـ ابن عبّاس:
1 ـ في تاريخي الطبري وابن الأثير واللفظ للأول:
لمّا قال عمر في كلامه لابن عباس:
هيهات ابت والله قلوبكم يا بني هاشم الاّ حسداً ما يحول وضغناً وعشّاً ما يزول.
قال له ابن عبّاس:
مهلا يا أمير المؤمنين! لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً بالحسد والغش، فانّ قلب رسول الله من قلوب بني هاشم(2).
2 ـ في مسند امام الحنابلة أحمد، وخصائص النسائي، والرياض النضرة للمحبّ الطبري ومجمع الزوائد
____________
1- تفسير الطبري 22: 7; وابن كثير 3: 485 واللفظ للأول; ومستدرك الحاكم 3: 147; ومشكل الآثار 1: 336.
2- تاريخ الطبري 5: 31.
الصفحة 33 للهيثمي(1) واللفظ للأوّل:عن عمرو بن ميمون(2).
قال: إنّي لجالس إلى ابن عبّاس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس، إمّا أن تقوم معنا وإمّا أن يخلونا هؤلاء، قال: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال:
فابتدأوا فتحدّثوا فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه، ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر ـ إلى قوله ـ وأخذ رسول الله ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين وقال: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
هـ ـ واثلة بن الأسقع:
روى الطبري في تفسير الآية وابن حنبل في مسنده والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط الشيخين
____________
1- الحديث بطوله في مسند أحمد 1: 331 ط الاولى; والثانية 5: 3062 وقد ذكر فيه ابن عباس عشر فضائل لعليّ بن أبي طالب وأورده النسائي في خصائصه: 11; والمحبّ الطبري في الرياض النضرة 2: 269; ومجمع الزوائد للهيثمي 9: 119.
2- عمرو بن ميمون الاودي: تابعي، ثقة، أخرج له أصحاب الصحاح، مات سنة أربع وسبعين بالكوفة. تقريب التهذيب 2: 80.
الصفحة 34 والبيهقي في سننه والطّحاوي في مشكل الآثار والهيثمي في مجمع الزوائد واللفظ للأوّل:عن أبي عمّار(1) قال: إنّي لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليّاً فشتموه، فلمّا قاموا قال: اجلس حتّى أخبرك عن هذا الذي شتموا، إنّي عند رسول الله (ص) إذ جاءه عليّ وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له ثمّ قال: "اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(2).
ورواه ابن عساكر في تاريخه بتفصيل أوفى.
في أُسد الغابة عن شدّاد بن عبد الله قال: سمعت واثلة ابن الأسقع وقد جيء برأس الحسين فلعنه رجل من أهل الشام ولعن أباه، فقام واثلة وقال: والله لا أزال أحبّ عليّاً والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) بعد أن سمعت رسول الله يقول فيهم... (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
____________
1- أبو عمار، شداد بن عبد الله القرشي الدمشقي: ثقة، من الطبقة الرابعة، أخرج حديثه أصحاب الصحاح، ترجمته بتقريب التهذيب 1: 347.
2- مشكل الآثار للطحاوي 1: 346; تفسير الآية عند الطبري 22: 6; ومسند أحمد 4: 107; وقد هذب لفظه وحذف منه (فشتموه) و (وهذا الذي شتموه); ومجمع الزوائد 9: 167; ومستدرك الحاكم 2: 416 و 3: 147; وسنن البيهقي 2: 152; وتفسير ابن كثير 3: 484; وابن عساكر 5: 1، 16أ.
الصفحة 35 وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الحديث(1).وعن أمّ سلمة أيضاً:
في مسند أحمد وتفسير الطبري ومشكل الآثار واللفظ للأول:
عن شهر بن حوشب(2) قال: سمعت أمّ سلمة زوج النبي (ص) حين جاء نعي الحسين بن عليّ فلعنت أهل العراق، فقالت: قتلوه قتلهم الله، غرّوه وذلّوه لعنهم الله، فانّي رأيت رسول الله (ص) ـ إلى قولها ـ فاجتبذ كساء خيبرياً فلفّه النبيّ (ص) عليهم جميعاً وقال:
"اللّهمّ أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً"(3).
____________
1- أُسد الغابة 2: 20 بترجمة الحسن.
2- أوردنا موجز الحديث والحديث بطوله في مسند أمّ سلمة من مسند أحمد.
وشهر بن حوشب الأشعري الشامي: صدوق، من الطبقة الثالثة، أخرج حديثه أصحاب الصحاح، مات سنة 112 هـ. ترجمته بتقريب التهذيب 1: 355.
3- أوردناه بايجاز والحديث بطوله في مسند أحمد 6: 298 بمسند أمّ سلمة; وتفسير الطبري 22: 6; ومشكل الآثار 1: 335; وابن عساكر 5: 1، 14أ.
|