أم الروايات الواردة عن الأئمة في الأمر بين الأمرين.
1. روى الصدوق بسند صحيح عن الإمام الرضا عليه السلام قال : ذكر عنده الجبر و التفويض ، فقال (ع) ألا أعلمكم في هذا أصلا لا تختلفون فيه و لا يخاصمكم عليه أحد إلا كسرتموه؟ قلنا : إن رأيت ذلك فقال عليه السلام : إن الله عزوجل لم يطع بإكراه و لم يعص بغلبة و لم يهمل العباد في ملكه هو المالك لما ملكهم و القادر على ما أقدرهم عليه فإن إئتمر العباد بطاعته لم يكن الله منها صاداً و لا منها مانعا و إن إئتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم و بين ذلك فعل و إن لم يحل فعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيه ثم قال عليه السلام : من يضبط حدود هذا الكلام فقد خصم من خالفه.التوحيد باب نفي الجبر و التفويض الحديث 7 ص361
2.و في التوحيد عن الصادقين عليهما السلام : إن الله عزوجل أرحم بخلقه من أن يجبر خلقه على الذنوب ثم يعذبهم عليها و الله أعز من أن يريد أمرا فلا يكون ، قال فسئلا عليهم السلام هل بين الجبر و القدر منزلة ثالثة؟قالا: نعم أوسع ما بين السماء و الأرض.التوحيد باب59حديث3
3.عن محمد بن عجلان قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : فوض الله تعالى الأمر إلى العباد ؟قال (ع) الله أكرم من أن يفوض إليهم ، قلت : فأجبر الله العباد على أفعالهم ؟ فقال (ع): الله أعدل من أن يجبر عبداً على فعل ثم يعذبه عليه .التوحيد باب59حديث6
4.عن الصادق عليه السلام قال رسول الله (ص) : من زعم أن الله يأمر بالسوء و الفحشاء فقد كذب على الله تعالى ، و من زعم أن الخير و الشر بغير مشيئة الله فقد أخرج الله من سلطانه و من زعم أن المعاصي بغير قوة الله فقد كذب على الله .التوحيد باب59حديث2
5.قال أبو عبدالله عليه السلام : أخبرني عما إختلف فيه من خلفك من موالينا ، قال : قلت في الجبر و التفويض قال : فاسألني ، قلت : أجبر الله العباد على المعاصي؟ قال : الله أقهر لهم من ذلك ، قال : ففوض إليهم ؟ قال : الله أقدر عليهم من ذلك ، قال : قلت فأي شيء هذا أصلحك الله ؟ قال : فقلب يده مرتين أو ثلاثاً ثم قال : لو أجبتك فيه لكفرت.التوحيد باب59الحديث11
|