الدليل الرابع:قالت المجبرة بأن لله سبحانه و تعالى إرادة أزلية و قد كتب على كل إنسان بأنه كيف يكون و ماذا سيفعل و على هذا فإن الله مجبر للإنسان في أفعاله لأنه يستحيل تخلف المراد الإنساني عن الإرادة الأزلية لقوله تعالى إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون] يس82 فجميع أفعال الإنسان قد وجدت بإرادة الله لأنه علام الغيوب و ليس للإنسان إختيار في أفعاله لرجوع جميع الأمور إلى الإرادة الأزلية الإلهية.
"قد أجاب المحقق الخراساني على هذا الدليل" بقوله: أن في العالم توجد أمور متعلقة بالنظام الأساسي في الكون و نحن غير مختارين في حدوث هذه الأمور و توجد أمور متعلقة بأشخاص معينين و أشياء بسيطة جدا و نحن في هذه الأمور مختارين و أفعال الإنسان هي من النوع الثاني لأنها لا تخص إلا الفاعل أو أشخاص قليلين جدا فهي غير مرتبطة بالنظام الأساسي للكون و لهذا فكل إنسان مختار في أفعاله.
|