الدليل الثاني :هو دليل القوشجي في كشف المراد صفحة 239ما هو مضمونه أن الحسن و القبح لو كانا عقليين لما أمكن أن يكون القبيح حسنا و الحسن قبيحا و نحن نرى بأن الكذب القبيح أحيانا يعد حسنا كما لو أنجى شخص بكذبه نبياً من الهلاك فهنا هذه الكذبة ليست قبيحة بل هي حسنة.
و يجيب المحقق الطوسي بجواب مختصر و مفيد على هذا الاشكال بقوله:[ يجوز إرتكاب أقل القبيحين] أو كما قال أكثر المتأخرين أن ما نحن فيه من الحسن و القبح كالكذب و الصدق إن القبح و الحسن فيهما ليس بنحو العلة التامة كالظلم و العدل بل مما فيه إقتضاء القبح و الحسن بحيث يحتاج المقام إلى عدم المانع ليصبح الأمر من المستقلات العقلية الذاتية في حسنها و قبحها و عليه فلا يكون الأمر من تبديل الحسن بالقبيح و بالعكس.
|