عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2013, 11:41 PM   #2
عقيلة الطالبيين
موالي فعال


الصورة الرمزية عقيلة الطالبيين
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الدليل الثاني قول المحقق الطوسي :[لانتفائهما مطلقا لو ثبتا شرعاً] هنا يأتي العلامة الحلي و يشرح كلام الشيخ الطوسي بقوله بأنه لو كان الحسن و القبح للأشياء يثبت فقط عن طريق الشرع لم يستطع الإنسان أن يميز أي شيء من القبح و الحسن و لا حتى قول الأنبياء و الأوصياء بأنه هل كلامهم صحيح أم أنهم كاذبون في دعواهم لأن الكذب لا يدرك العقل قبحه بناء على مسلك الأشاعرة.
لكن ما قيل في حق القوشجي من أنه سلك مسلك الأشاعرة لا يتناسب مع كلماته في بعض المواطن و يرده ما ورد حيث قال [إنه لو لم يثبت الحسن و القبح إلا بالشرع لم يثبتا أصلا لأن العلم بحسن ما أمر به الشارع أو أخبر عن حسنه و بقبح ما نهى عنه أو أخبر عن قبحه يتوقف على أن الكذب قبيح لا يصدر عنه و إن الأمر بالقبيح و النهي عن الحسن سفه عبث لا يليق به و ذلك إما بالعقل و التقدير إنه معزول لا حكم له و إما بالشرع فيدور]شرح التجريدص239
فطرف الإثبات للحسن و القبح أحد أمرين و هما يجريان على مسلك الأشاعرة :
1- العقل هو هذا مسدود لأن الأشاعرة سدوا على أنفسهم هذا الباب
2- أن يحكم الشرع على ذلك لكن هذا لا يثبت إلا إذا كنا نعرف أن نميز القبيح من الحسن بعقولنا لأن الشرع حتى و لو قال ذلك و أكد لنا الأمر و لكن من أين نعرف صحة كلامه و عدم كذبه لكي نؤمن به لأن القول بأن الكذب قبيح على الشارع بعد إنكار القبح العقلي لا يبقى له مجال فإذا لم يثبت بأننا نستطيع أن ندرك الحسن و القبح بالعقل لا يمكن أن نثبت صحة الشريعة و إنتسابها إلى الحق .
الدليل الثالث : إذا أنكرنا الحسن و القبح العقليين لا يمكن إثبات أي شريعة كانت بعد ذلك و لا يمكن أن نقبل النبوة من أي إنسان كان و لهذا نحتاج إلى دليل محكم لكي نستطيع أن نعتقد بنبوة الأنبياء و الأنبياء يأتون بالمعاجز التي هي من غير الممكن أن نحدث على يد أي إنسان عادي لكي يثبتوا دعواهم و لأن المعاجز لا تصدر إلا من الأنبياء لأن الله يأبى أن يظهر المعاجز على أيدي الظالمين و الفاسقين و لهذا نحن نصدق قول الأنبياء و نعتقد بنبوتهم لكن الذين لا يعتقدون بإدراك العقل للحسن و القبح يجوزون أن تظهر المعجزات على أيدي غير الأنبياء من الظالمين أو غيرهم لأنهم لا يعتقدون و لا ينزهون الحق عن القبائح التي يدركها العقل بفطرته كإجراء المعجز على أيدي الكاذبين و الظالمين.
* الآيات الواردة في القرآن الكريم عن الحسن و القبح العقليين:
1- [ أم نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار *أفنجعل المسلمين كالمجرمين]
2-[ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان]
3- [ إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي و يعظكم لعلكم تذكرون ]
4-[ قل إنما حرم ربي الفواحش...]
5-[ يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر]
6-[و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آبائنا و الله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء و المنكر]


 

رد مع اقتباس