عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-02-2013, 11:36 PM
عقيلة الطالبيين
موالي فعال
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي في الآيات و الروايات الواردة في القرآن الكريم عن العدل الإلهي



الفصل الثالث
في الآيات و الروايات الواردة في القرآن الكريم
عن العدل الإلهي
الآيات الواردة عن العدل الإلهي في القرآن الكريم على قسمين :
1-العدل الإلهي في دار الدنيا، فلكل إنسان حقوق في دار الدنيا خاصة به كالنفس و المال و العرض و الأهل و كثير من الأشياء الأخر التي إذا أخذها شخص ثان سيعاقب عليها فمثلا لو كان لزيد قلم و أخذه عمرو فعلى عمرو أن يرد القلم و إلا أخذه الشارع منه بالقوة و إذا تلف القلم عنده فعليه أن يأتي لزيد بقلم ثان أو يعطيه ثمن المال و هكذا في بقية الأموال لكن لو تعدى عمروا على عرض زيد فسيعاقب عمرو لفعلته حسب ما يقرره الشرع عليه و هنا تأتي الآية الكريمة و تشرح نوعا من أنواع التعدي على الآخرين بقولها:
[السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله و الله عزيز حكيم]المائدة38فهنا الآية تشرح بأنه لو أخذ أحد أموال شخص آخر دون إذنه و من باب السرقة فستقطع أصابعه كان ذكراً أو أنثى و كون المراد من اليد هي الأصابع فقط فذلك حسب أقوال الشارحين للقرآن الكريم لأدلة شرعية دلت على ذلك.
و هناك بعض الأمور يفعلها الإنسان يستحق جزائها في دار الدنيا مثلا الإنسان أحيانا عندما يكون محسنا يستحق بعض الخير كما يقول الله في كتابه الكريم :[و وهبنا له إسحاق و يعقوب كلاً هدينا و نوحا هدينا من قبل و من ذريته داود و سليمان و أيوب و يوسف و موسى و هارون و كذلك نجزي المحسنين] و يقول عزوجل أيضاً[و لما بلغ أشده آتيناه حكما و علما و كذلك نجزي المحسنين]يوسف22
و أحيانا عندما يفعل الإنسان شيئاً و معصية أو يكفر بالله مع وجود نبي قد هداه و أنذره فسوف يستحق عذابا من الله بالكيفية التي يعينها سبحانه و تعالى كما تشرح ذلك الآية الكريمة بقولها :[ إن الذين إتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم و ذلة في الحياة الدنيا و كذلك نجزي المفترين]الأعراف152
و بالتأكيد أن العقاب الذي ينزله الله تعالى على البشر إنما هو بحث و لا يكون ظلما و ذلك لأن الله لا يظلم أحدا لأن للظلم مناشيء تستدعيه و من هذه المناشيء التي هي بعيدة عن الله نذكر ما يلي :
المنشأ الأول الجهل و هو كأن يظلم الظالم شخصا لجهله بحقائق الأمور و ليس بقصد الظلم و هذا مستحيل على الله لأن الله عالم بما كان و ما يكون فكيف يكون جاهلا و هذا النوع واضح البطلان بالنسبة إلى الله تعالى .
المنشأ الثاني الحاجة ، أحيانا يكون الشخص محتاجا لشيء و هذا بيد الآخرين فهو للحصول على ذلك المراد يظلم الشخص الثاني و هذا أيضا مستحيل على الله لأنه رزاق وهاب و هو الفياض الكريم فكيف يكون محتاجاً.
المنشأ الثالث عدم القدرة على أداء حقوق الآخرين حيث يكون الشخص عاجزا عن أداء حق للآخرين في ذمته فلا يتمكن من إيصال الحق إلى أهله و هذا النحو من الظلم ناشيء عن عدم الإستطاعة لبداهة بطلانه بالنسبة إلى ساحة قدسه تعالى لأنه الواجب الغني المطلق الفياض الجواد الذي لا يحتاج إلى دليل في رده.
المنشأ الرابع الأنانية و الدناءة الداخلية التي تسبب أن يريد الشخص كل شيء لنفسه فينتقم من الآخرين و هذه الصفات كلها كما نرى لا يدعيها أحد في وجود الله فهو المتعال عن جميع الأخطاء و هو المنزه عن جميع الأنانيات و الدناءات و الحسد و مناشيء القصور الذاتي أو العرضي.




رد مع اقتباس