الجواب:
الاخ أبو محمد الخزرجيٍ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المسألة ليس كما فهمتموها أخي الكريم، فإن قصد الذين يقولون الحسن ما حسنه الشارع والقبيح ما قبحه الشارع أنه لا يوجد هناك حسن وقبح ذاتي للأفعال يمكن للعقل إستفادته منها.. وهذا معناه بالتالي جواز أن يفعل الشارع ـ على قولهم هذا ـ القبائح مثل: إدخال المؤمنين والأنبياء النار وإدخال الكافرين والمجرمين المستحقين العذاب الجنة, أو بعبارة أخرى: أن الشارع إذا فعل فعلاً ـ وإن كان في واقعه ظلماً وقبيحاً كأدخال الأنبياء إلى النار ـ فهو حسن إذا حسنه هو..
هذا هو المقصود من فكرة: الحسن ما حسنه الشارع والقبيح ما قبحه الشارع وليس ما ذكرتم.. فنحن نقر إن كل ما صدر من الشارع هو حسن ولكن الحديث في هذه المسألة هو على نحو القضية الحقيقية وليس الخارجية.. فلاحظ.
ودمتم في رعاية الله
|