خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الاحاديث -4-5-6 التي تدل على ان ابا بكر ليس من رسول الله ص
ص 8
الحديث الرابع:
روى ابن حبان في صحيحه بإسناده عن أبي سعيد أو أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر فلما بلغ ضجنان سمع بغام ناقة علي عليه السلام فعرفه,فأتاه,فقال: ما شأني؟
قال:خير,إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثني ببراءة,فلما رجعنا انطلق أبو بكر,فقال يا رسول الله مالي؟قال:خير,أنت صاحبي في الغار,غير أنه لا يبلغ غيري,أو رجل مني,يعني عليا" عليه السلام(1).
الحديث الخامس:
قال الميثمي:وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعمل أبا بكر على الحج,
ثم وجه ببراءة مع عليّ عليه السلام,فقال أبو بكر: يا رسول الله وجدت عليّ في شيء؟قال:لا أنت صاحبي في الغار وعلى الحوض. رواه البراز ورجاله رجال الصحيح(2).أقول :ومعنى وجدت عليّ:غضبت.
الحديث السادس:
قال السيوطي:وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع,قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر ببراءة إلى الموسم,فأتى جبريل عليه السلام,فقال:إنه لن يؤديها عنك الا أنت أو رجل منك,فبعث عليا" عليه السلام على أثره.
الفهرس
(1)صحيح ابن حبان ج 15 ص 16-17.
(2)مجمع الزوائد ج 9 ص 50.
ص 9
وقال أيضا" أخرج ابن حبان وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري,قال:بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر يؤدي عنه براءة,فلما أرسله بعث إلى عليّ عليه السلام,فقال:يا علي إنه لا يؤدي عني الا أ أو أنت ,فحمله على ناقته الغضباء فسار حتى لحق بأبي بكر,فأخذ منه براءة,فأتى أبو بكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أنزل فيه شيء ,فلما أتاه قال:مالي يا رسول الله؟قال:خير أنت أخي وصاحبي في الغار,وأنت معي على الحوض,غير أنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني(1).
أقول:
إنّ قوله صلى الله عليه وآله وسلم لا يبلغ غيري او رجل مني,صريح في أن تبليغ براءة لا يكون إلا بتوسط رجل مؤمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, تابع له في السر والعلن ,وإلا فإن الذي يظهر التبعية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسرّ باطنه خلافها,لا يكون مؤمنا" تابعا"له حقيقة.
تفصيل حال أبي بكر بالنسبة للإيمان:
ولو أنّ أبا بكر كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,فيكون رجلا" منه ,ولا معنى عندئذ لردّه.
الفهرس
(1)الدر النثور ج 3 ص 210-209.
ص 10
والشخص الذي يدّعي الإيمان والتبعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظاهر,لا يخلو حاله إما أن يكون هو كذلك في الواقع وفي الباطن,أو أنه يكون في واقعه وباطنه على خلاف ذلك.
وأبو بكر كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الظاهر,فردّه لا يكون ردا" للذي أظهر التبعية ,فإنه كان مظهرا" لها,فتعين أنه غير تابع في الباطن وواقعا",ولا يوجد احتمال آخر في المقام.
وبعبارة أخرى:
إن أبا بكر كان مظهرا" للإيمان والتبعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,ولو أن هذا المعنى يكفي لصيرورته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,فلا يصح ردّه بدعوى أنه لا يبلغ إلا رجل مني.
فنأتي إلى واقع أبي بكر وباطنه,فلا يخلو إما أن يكون باطنه موافقا" لظاهره في الإيمان والتبعية لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,أو أنّ باطنه مخالف مغاير.
فإن كان موافقا" فيلزم أن يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ,فكيف يردّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتذرا" له بأنك لست مني؟
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:أمرت على صيغة المبني للمجهول ,ولا يأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا المولى تعالى,ولا معنى لأن يأمر الله تعالى بردّ أبي بكر لو أنه كان مؤمنا" تابعا" للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واقعا".
ولو أنه لا مزية لعليّ عليه السلام على أبي بكر,فأن ردّ أبي بكر يكون بلا موجب,ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزّه عن اللغوية والعبثية.
ولو أنّ أبا بكر كان مؤمنا" برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حقا" وتابعا" له واقعا", فإنه يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ((فمن تبعني فإنه مني)),والتابع لشخص يكون منه ,ولكن الحديث الصحيح نصّ في أنه ليس منه ومن لم يكن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو عاص له بعدم تبعيته إياه.
ص 11
معنى العصيان الوارد في الآية: هذا,ولا موجب لبيان أن العصيان في الآية يراد منه خصوص عدم التبعية ,فإنّ العصيان في الآية وارد مورد بيان الشق والفرض الآخر المقابل للتبعية,وما يقابل التبعية هو عدم التبعية,لا مطلق العصيان ,فالمراد منه العصيان الخاص المنتفي معه عنوان التبعية.
وبمعنى آخر ,إن التبعية يقابلها عدم التبعية,والعصيان يصدق مع كون الشخص تابعا" في شيء ما, ويصدق أيضا" مع كون الشخص غير تابع في كل شيء واقعا".
ولا معنى لدعوى إرادة المعنى الأول من العصيان,فإنه بهذا المعنى لا يكون معنى مقابلا" للتبعية,فإنّ ما يقابل التبعية هو عدم التبعية كما عرفت.
فثبت أن أبا بكر لم يكن في الواقع تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,ولهذا صح أن يقال في حقه أنه ليس من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم,ولهذا صح أن يقال في حقه أنه ليس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لا أراك تقول:ولكن الحديث لم ينف التبعية ولا البغضية عن أبي بكر الصدّيق, وإنما خصّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بعنوان البغيضة.
فنجيب :لكنك تعرف أن أبا بكر لو كان تابعا" لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بنحو يقضي بثبوت عنوان البغيضة له(فهو مني),فلا معنى لاعتذاره صلى الله عليه وآله وسلم عن ردّه بأنه لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني.
فردّه دليل قطعي على أنه لا يتصف بعنوان البغيضة بأي نحو من الأنحاء ,وإلا لما صحّ تعليل الرد بذلك.
فلا يصح أن يردّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم شخصا" قائلا" له أنت مريض وهو لا يكون مريضا",فإذا ردّه وبعث شخصا" آخر بحجة أن الثاني ليس مريضا",فهذا يعني أن الأول الذي رده كان مريضا".
فيقال: العلة التي لأجلها ردّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأول هي أنه كان مريضا".
فإذا قيل:ليس في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم التصريح بأن الأول كان مريضا".
قلت :لمّا أن علّل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ردّه للأول وبعثه للثاني بأن الثاني ليس مريضا",فإنه نعلم منه أن السبب في ردّه الأول عدم كونه كالثاني من جهة عدم مرضه,وإلا فلو كان الأول كالثاني فهما يستويان,ومع حالهما في عدم المرض واحد,فلا يصح زدّ الأول أولا",ولا يصح الاعتذار عن رده بقوله إنك مريض ثانيا".
|