عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2012, 11:53 PM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



واليك

[31]

القصيدة من الديوان. (1) الا من لهم آخر الليل منصب * وشعب العصا من قومك المتشعب وجربى أراها من لوي بن غالب * متى ما تزاحمها الصحيحة تجرب إذا قائم في القوم بخطبة * أقاموا جميعا ثم صاحوا وأجلبوا وما ذنب من يدعو إلى الله وحده * ودين قويم أهله غير خيب وما ظلم من يدعوا إلى البر والتقى * ورأب الثأى بالرأي لا حين مشعب وقد جربوا فيما مضى غب امرهم * وما عالم امرا كمن لم يجرب وقد كان من امر الصحيفة عبرة * اتاك بها من غاثب متعصب (2) محا الله منها كفرهم وعقوقهم * وما تقموا من صادق القول منجب وأصبح ما قولوا من الامر باطلا * ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب فأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا * على ساخط من قومنا غير معتب فلا تحسبونا خاذلين محمدا * لذي غربة منا ولا متقرب ستمنعه منا يد هاشمية * مركبها في المجد خير مركب وينصره الله الذي هو ربه * باهل العقير أو بسكان يثرب (3) فلا والذي يحدى له كل مرثم * طليح بجنبي نخلة فالمحصب يمينا صدقنا الله فيها ولم نكن * لنحلف بطلا بالعتيق المحجب نفارقه حتى نصرع حوله * وما بال تكذيب النبي المقرب

(1) كان الديوان مخطوطا وكان تاريخ كتابته سنة 380 ه‍، ونقل من خط الشيخ أبي الفتح عثمان بن جني النحوي، وأخيرا طبع في النجف الاشرف سنة 1356 ه‍، وصححه وعلق عليه العلامة السيد محمد صادق بحر العلوم. (2) يريد عليه السلام الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم وعلقوها في الكعبة فمحا الله منها موضع عقوقهم. (3) العقير مدينة في البحرين.[*]

[32]

فيا قومنا لا تظلمونا فاننا * متى ما نخف ظلم العشيرة نغضب وكفوا إليكم من فضول حلومكم * ولا تذهبوا في رأيكم كل مذهب ولا تبدأونا بالظلامة والاذى * فنجزيكم ضعفا مع الام والاب (قال المؤلف) ومن جملة من خرج بعض الابيات المذكورة مؤلف ناسخ التواريخ في ج 1 من الكتاب الثاني ص 260، وهذا نص ما أخرجه بالفاظه: ألا من لهم آخر الليل منصب * وشعب العصا من قومك المتشعب وقد كان في امر الصحيفة عبرة * متى ما يخبر غائب القوم يعجب محا الله مها كفرهم وعقوقهم * وما نقموا من ناطق الحق معرب فكذب ما قالوا من الامر باطلا * ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب وأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا * على سخط من قومنا غير معتب فلا تحسبونا مسلمين محمدا * لذى غربة منا ولا متقرب (قال المؤلف) ومن شعر ابي طالب عليه السلام الدال على انه كان مؤمنا بابن اخيه محمد صلى الله عليه وآله ومعتقدا بنبوته ورسالته ما خرجه ابن ابي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ج 14 ص 62 ط 2 وخرجه غيره: ألا أبلغا عني لويا رسالة * بحق وما تغني رسالة مرسل بني عمنا الادنين فيما يخصهم * وإخواننا من عبد شمس ونوفل أظاهرتم قوما عليا سفاهة * وأمرا غويا من غواة وجهل يقولون لو أنا قتلنا محمدا * أقرت نواصي هاشم بالتذلل كذبتم ورب الهدي تدمى نحورها * بمكة والبيت العتيق المقبل تنالونه أو تصطلوا دون نيله * صوارم تفري كل عضو ومفصل فمهلا ولما تنتج الحرب بكرها * بخيل تمام أو بآخر معجل

[33]

وتلقوا ربيع الابطحين محمدا * على ربوة في رأس عنقاء عيطل وتأوى إليه هاشم إن هاشما * عرانين كعب آخر بعد أول فان كنتم ترجون قتل محمد * فروموا بما جمعتم نقل يذبل فانا سنحميه بكل طمرة * وذي ميعة نهد المراكل هيكل وكل ردينى ظماء كعوبه * وعضب كايماض الغمامة مقصل ثم قال ابن ابي الحديد: " قلت: كان صديقنا علي بن يحيى البطريق رحمه الله يقول: لو لا خاصة النبوة وسرها لما كان مثل أبي طالب وهو شيخ الابطح وشيخ قريش ورئيسها وذو شرفها يمدح ابن اخيه محمدا وهو شاب قد ربي في حجره وهو يتيمه. ومكفو له. وجار مجرى أولاده مثل قوله: وتلقوا ربيع الابطحين محمدا * على ربوة في رأس عنقاء عيطل وتأوي إليه هاشم إن هاشما * عرانين كعب آخر بعد أول ومثل قوله: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للارامل يطيف به الهلاك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل فان هذا الاسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذنابي من الناس وانما هو من مديح الملوك والعظماء، فإذا تصورت أنه شعر أبي طالب ذاك الشيخ المبجل العظيم في محمد صلى الله عليه وآله وهو شاب مستجير به، معتصم بظله من قريش، قد رباه في حجره، غلاما وعلا عاتقه طفلا، وبين يديه شابه، يأكل من زاده، ويأوي إلى داره علمت موضع خاصية النبوة وسرها، وأن أمره كان عظيما، وأن الله تعالى أوقع في القلوب والانفس له منزلة رفيعة، ومكانا جليلا ".


 

رد مع اقتباس