علي ع عند رسول الله ص
(وفي المناقب ج 1 ص 363) قال خرج الطبري في تأريخه، وكذلك البلاذري والثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان) والواحدي في تفسيره وفي كتاب (شرف النبي) وأربعين الخوارزمي (وهو المعروف بالمناقب) للموفق بن أحمد الخوارزمي الحنفي المطبوع في ايران، وفي كتاب (الدرجات لمحفوظ البستي) وفي مغازي محمد بن اسحاق، وفي غيرها من الكتب المعتبرة والكل يروون عن مجاهد (انه قال) كان من نعم الله على علي بن أبي طالب أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة (اي قحط وغلاء) وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لحمزة والعباس إن ابا طالب كثير العيال وقد اصاب الناس ما ترون من هذه الازمة فانطلق بنا نخفف عن عياله، فدخلوا عليه وطالبوه بذلك فقال إذا تركتم لي عقيلا فافعلوا ما شئتم فبقي عقيل عنده إلى أن مات أبو طالب، ثم بقي في مكة وحده إلى أن أخذوه يوم بدر، واخذ حمزة جعفرا فلم يزل عنده في الجاهلية والاسلام إلى أن قتل حمزة، وأخذ العباس طالبا وكان معه إلى أن اخرجوه يوم بدر ثم فقد فلم يعرف له خبر، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وهو ابن ست سنين كسنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم أخذه أبو طالب (من جده عبد المطلب) فربته خديجة والمصطفى صلى الله عليه وآله إلى ان جاء الاسلام، وتربيتهما أحسن
[11]
من تربية أبي طالب وفاطمة بنت أسد، فكان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن مضى (رسول الله صلى الله عليه وآله إلى دار البقاء) وبقي علي عليه السلام بعده حافظا للمسلمين واماما ومرشدا لهم. (وفيه ايضا ج 1 ص 363) قال: ذكر أبو القاسم في أخبار ابي رافع من ثلاثة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله حين تزوج خديجة قال لعمه (ابي طالب): إني أحب أن تدفع إلي بعض ولدك يعينني على أمري ويكفيني وأشكر لك بلاءك عندي، فقال أبو طالب خذ ايهم شئت فاخذ عليا (عليه السلام).
|