السؤال: مخاطبة الشمس لأمير المؤمنين بانك الأول والآخر والظاهر والباطن
ايمن / العراق
السؤال: مخاطبة الشمس لأمير المؤمنين بانك الأول والآخر والظاهر والباطن
سمعنا في رواية ان الشمس تقول لعلي (عليه السلام) : انت الاول انت الاخر انت الظاهر انت الباطن فما مدى صحة هذا الحديث؟
الجواب:
الأخ أيمن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرت تلك الرواية في كتاب الهداية الكبرى للحسين بن حمدان الخصيبي المختلف فيه بين القدح فيه والدفاع عنه، وقال النجاشي عنه فاسد المذهب وقال ابن الغضائري كذاب فاسد المذهب صاحب مقالة ملعونة لا يلتفت إليه وتبعهم على ذلك العلامة الحلي في خلاصة الأقوال ، لكن النمازي في مستدركات علم الرجال استضعف الاستضعاف من النجاشي وابن الغضائري وقال: ولم أجد وجهاً له إلا روايته غرائب معجزات الأئمة وأحوالهم كما يظهر من كثرة رواية السيد هاشم في مدينة المعاجز عن كتاب هدايته ، ثم قال وله روايات كريمة في فضائل الرسول وأئمة الهدى صلوات الله عليهم وأحوالهم في العوالم السابقة تفيد هذه الروايات حسن عقيدته وكماله ويبين لنا وجه الاستضعاف.
ومهما كان حاله فأن الرواية في آخرها تفسر المراد من أنه الأول والآخر والظاهر والباطن حيث يقول الرسول: ويحكم وأنى لكم بعلم ما قالت الشمس؟ أما قولها: أنت الأول فصدقت أنه أول من آمن بالله ورسوله ممن دعوتهم من الرجال إلى الإيمان وخديجة من النساء، وأما قولها له: الآخر فهو آخر الأوصياء وأنا آخر النبيين والرسل وقولها: الظاهر فهو الذي ظهر على كل ما أعطاني الله من علمه فما علمه معي غيره ولا يعلمه بعدي سواه ومن ارتضاه الله لبشريته من صفوته ، وأما قولها: الباطن فهو والله باطن علم الأولين والآخرين وسائر الكتب المنزلة على النبيين والمرسلين ، وما زادني الله وخصني الله من علم وما تعلمونه وأما قولها له : يا من أنت بكل شيء عليم فأن علي يعلم علم المنايا والقضايا وفصل الخطاب فماذا أنكرتم؟ فقالوا بأجمعهم نحن نستغفر الله يا رسول الله لو علمنا ما تعلم لسقط الاعتذار..
وبهذا الجزء من الرواية تكون الرواية مقبولة الدلالة ، وهناك روايات أخرى تقارب هذه الرواية في المضمون.
ودمتم في رعاية الله
|