هل صحيح سب ولعنة أبي بكر وعمر وعثمان مباح عندنا نحن الشعية ؟
م/ خليفة / البحرين
السؤال: حقيقة اللعن
هل صحيح سب ولعنة أبي بكر وعمر وعثمان مباح عندنا نحن الشعية ؟
الجواب:
الأخ م/خليفة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا عرفنا أن اللعن في اللغة هو الطرد والابعاد, لعنه لعناً ـ من باب نفع ـ : طرده وأبعده (المصباح المنير:554), فاذا قيل لأحد: لعنه الله, فهو دعاء على هذا الشخص بالطرد والابعاد من رحمة الله تعالى.
وإذا عرفنا أن اللعن حقيقة قرآنية, وأن لفظ اللعن ورد في القرآن في أكثر من ثلاثين آية, وعلى سبيل المثال نذكر الآيات:
- (( إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الكَاِفرِينَ... )) (الأحزاب:64).
- (( فَبِمَا نَقضِهِم مِّيثَاقَهُم لَعنَّاهُم... )) (المائدة:13).
- (( وَمَن يَقتُل مُؤمِنًا مُّتَعَمِّدًا فجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ... )) (النساء:93).
- (( إِنَّ الَّذِينَ يُؤذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ في الدُّنيَا وَالآخِرَةِ... )) (الاحزاب:57).
- (( أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلعَنِ اللّهُ فلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا )) (النساء:52).
- (( إِنَّ الَّذِينَ يَكتُمُونَ مَا أَنزَلنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِن بَعدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ في الكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )) (البقرة:159).
إذا عرفنا كل هذا , يكون تشخيص المصداق الخارجي سهل , يمكن معرفته بأدنى تأمل في تراجم الأشخاص , وذلك بمعرفة من تنطبق عليه هذه الآيات ، من الذين كتموا ما أنزل من البينات والهدى , ومن الذين آذوا الله ورسوله , ومن الذين نقضوا ميثاقهم ؛ فهؤلاء الذين يستحقون اللعنة : (( يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )) (البقرة:159).
ودمتم في رعاية الله
|