محمد / مصر
تعليق على الجواب (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا إخوانى أدلتكم على الإمامة من القرآن أدلة لا يفهمها الإنسان العادى لأنها وردت بصيغة الجمع أو نزلت فى نبى سابق ولم ترد الإشاره بأى حال من الأحوال لأبو الشهداء على عليه السلام ورضى الله عنه فلا يوجد إنسان عاقل واحد يصدق أن الإمام على يؤدى الزكاه حال الركوع فى الصلاه لأنه رضى الله عنه من أخشع الناس لربه فى صلاته ويلزم هذا إنقطاعه رضى الله عنه للصلاة دون غيرها , أما بخصوص آيات المنافقين فهى واضحة جلية أنها نزلت فى بعض الأعراب وبعض أهل المدينة وقد وضحت من قبل أن حركة المنافقين ظهرت فى المدينة وذلك لأن الإسلام أصبح قويا فلم يستطع البعض الوقوف ضده فتظاهروا بالإيمان و أبطنوا النفاق.
أما أن نعمم الحكم ونخالف المنطق برمي الصحابة الأوائل بالنفاق فهذا غير مقبول عقلا وهذا لأنه لا يعقل أن يترك إنسان حياة الشرك المرفهة فى قريش والدخول فى دين جديد مضطهد بل وأتباعه ينالهم كل تنكيل!
ومن هذا يتضح لمن يستخدم المنطق أن أبو بكر و عمر و عثمان وسائر الصحابة الأوائل هم أسياد الإسلام, وعن إستدلال البعض بسؤال عمر لحذيفة عن كون إسمه من أسماء المنافقين فوالله هذا دليل قاطع على التقوى التي يتمتع بها الفاروق رضى الله عنه لأنه لو كان منافقا لما إهتم أن يسأل.......
الجواب:
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان هذا الاستبعاد العقلي لا يقف امام الادلة النقلية التي تثبت ان الذي تصدق في حال الركوع هو علي عليه السلام وان الآية نزلت لتثبت هذا الموقف وهو ان الذي يستحق الولاية هو علي عليه السلام وقد اوضحنا الادلة النقلية في موقعنا فراجع الأسئلة العقائدية موضوع : آية الولاية: واما قولك ان الآيات التي نزلت في القرآن والتي تشير إلى الإمامة لا يفهمها الإنسان العادي فنحن نقول لقد فهم الصحابة ان الآية نزلت في علي وانه هو الذي يستحق الولاية ولو كان ذلك بمعونة النبي صلى الله عليه وآله وكذلك نحن إذا لم نفهم المراد من الآية لابد ان نرجع إلى السنة النبوية الشريفة التي توضح المراد من الآية لا ان نرفض الآية ولا نقبلها لان عقولنا لا تقبل ذلك,ومتى كانت عقولنا مستقيمة لا تتأثر بالأهواء حتى تدرك ذلك؟!.
واما ردك على الآيات التي ذكرت المنافقين وانهم قلة من اهل المدينة فهو غير صحيح بل ان بعض وجوه الصحابة كانوا من المنافقين حتى ان عمر كان يستفسر من حذيفة الذي كان يعرف أسماء المنافقين هل انه منهم أم لا؟ وان حديث رسول الله صلى الله عليه وآله من ان الصحابة سوف ترتد معناه الحكم عليهم بالنفاق ذلك انهم بقوا يظهرون الإسلام لكن الرسول يتكلم عن سريرتهم فحكم عليهم بالارتداد,وهل النفاق إلا ان يكون الباطن أسوء من الظاهر؟ وهؤلاء كانوا هم الكثرة الكاثرة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ارتدوا على أدبارهم القهقرى ولا يخلص منهم إلا مثل همل النعم) وهو نص صريح بأن المنافقين اكثر، ولا يستزلك الشيطان وتكذب الحديث فترد على رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ودمتم في رعاية الله
|