الموضوع: حول التشيع
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2010, 08:52 PM   #11
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي كيف رد النبي ص على الشيع




فالإسلام الحقيقي يقوم على ركنين : الركن الشخصي المتمثل بالقيادة أو الإمامة أو الولاية ، ويمثلها الرسول حال حياته والقائم الشرعي مقامه بعد وفاته .
ومبدأ الثقلين مبدأ عام يشكل امتدادا " لمبدأ الرسالة . فكل رسول من الرسل كان في زمانه ثقلا " ، وشكلت التعليمات الإلهية الثقل الآخر ، وأتباعه المخلصون هم الشيعة المؤمنة .
وقد اكتسبوا صفة الشيعة المؤمنة لأنهم آمنوا بالثقلين ( أي رسول ذلك الزمان والتعليمات الإلهية ) والإسلام الذي جاء به رسول الله محمد يقوم على ثقلين أيضا " : الثقل الشخصي المتمثل برسول الله والثقل التشريعي المتمثل بالتعليمات الإلهية أي القرآن الكريم . وفي كل ‹ صفحة 36 › زمان يوجد الثقلان معا " ، ولا غنى لأحدهما عن الآخر فهما متكاملان .
فلا بد من وجود شخص يقوم مقام النبي لإمامة الشيعة المؤمنة - التي لم يخل مجتمع منها قط - وقيادتها وولايتها بغض النظر عن القلة أو الكثرة ، فيكون هذا الشخص بمثابة علم للهدى ونقطة تجمع واستقطاب لمعتنقيه وطلابه ، ورمز لطاعة الله فتكون طاعته كطاعة الله ، ومعصية كمعصية ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) [ النساء / 80 ] ويكون هو القائم بأمر الله ،وقائد الدعوة إليه ، والإمام أو الولي أو رئيس الدولة إن تمخضت الدعوة عن دولة . والأهم من ذلك أن هذا الشخص ( الرسول أو القائم الشرعي مقامه ) هو وحده الذي يفهم التعليمات الإلهية فهما " قائما " على الجزم واليقين ، وهو المؤتمن على هذه التعليمات ودقة فهمها وتبليغها ، وسياسية الشيعة المؤمنة وفق أحكامها .
وبالضرورة فإن هذا الشخص أو ( الثقل ) ( أي الرسول أو القائم الشرعي مقامه ) يجب أن يكون الأعلم بالتعليمات الإلهية ، في زمانه ، والأقرب إلى الله ، وأصلح الموجودين وأفضلهم في ذلك الزمان ، ليكون جديرا " بالإمامة والقيادة ومؤتمنا " على الأمر الإلهي .
وبتعبير أدق ( يجب أن يكون معدا " ومؤهلا " إلهيا " ) للقيام بما هو منوط به .
وهذه المؤهلات توافرت في جميع الرسل السابقين وتوافرت في أوصيائهم .
وهي متوافرة ، بالضرورة ، في رسول الله خاتم الرسل وفي وصيه علي بن أبي طالب ، والأوصياء الأحد عشر ( الأئمة من بعده ) .
هذا هو الثقل الشخصي في دين الإسلام عبر تاريخه الطويل من لدن آدم عليه السلام إلى يومنا هذا .
أما الثقل الآخر وهو التشريعي المتمثل بالتعليمات الإلهية ( يهدون بأمرنا ) [ الأنبياء / 73 ] فقد استقر بصورة نهائية في القرآن الكريم .
الثقل الشخصي من بعد الرسول : اثنا عشر إماما " لقد رأينا أن رسول الله قد أعلن ، في غدير خم وأمام جمع من المسلمين لا يقل عن مئة ألف مسلم ، أن عليا " بن أبي طالب هو الولي من بعد النبي ، لأن الله سبحانه وتعالى قد اختاره وأهله وأعده ليكون ولي المؤمنين وأميرهم وإمامهم وقائدهم وسيدهم والمبين لما اختلفوا فيه من بعد النبي ، وبالتالي فإنه لن يؤدي عن النبي إلا النبي أو علي كما سنثبت ذلك .
ولأن رسول الله آخر الرسل ورسالته آخر ‹ صفحة 37 › الرسالات ، ولأنه لا ينبغي أن تخلو الأرض من قائم بأمر الله ، وقائد للشيعة المؤمنة فقد بين رسول الله أن الأئمة من بعده اثنا عشر إماما " ، أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم محمد بن الحسن المهدي المنتظر ، وجميعهم من ذرية النبي ومن صلب علي وقد اختارهم الله ، تعالى ، وأعدهم وأهلهم للإمامة والولاية ، بحيث يكون كل واحد منهم هو الأوحد في زمانه ( أي الأعلم والأفهم والأتقى والأقرب لله ولرسوله وأفضل أهل زمانه ) . وأمر الله رسوله أن يبين للمسلمين أنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن عليا " بن أبي طالب بعد وفاة الرسول هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن الحسن من بعد وفاة علي ، هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن الحسين من بعد وفاة الحسن هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأن كل واهد من التسعة الآخرين هو الأولى بالمؤمنين من أنفسهم وأن كل واحد منهم هو أحد الثقلين في زمانه ، فلا تدرك الهدى إلا به وبالقرآن معا " ، ولا تتجنب الضلالة إلا به وبالقرآن معا " ، وإن التمسك بالاثنين معا " فرض عين على كل مؤمن ومؤمنة . ولا يلزم بموالاتهم إلا المؤمنون ، فموالاتهم هي مقياس الإيمان والدليل عليه ، وأتباعهم هم الشيعة المؤمنة حقا " ومعاداتهم هي مقياس الفسوق والعصيان ، وأعداؤهم امتداد لشيع الأولين .


 

رد مع اقتباس