:: منتديات ثار الله الإسلامي :: - عرض مشاركة واحدة - السؤال: ذكره في الكتب السماوية
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2012, 11:48 AM   #4
عقيلة الطالبيين
موالي فعال


الصورة الرمزية عقيلة الطالبيين
عقيلة الطالبيين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-16-2023 (09:31 AM)
 المشاركات : 451 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



البحث الثالث: ما كان من بشارات الإنجيل بسيدنا محمد (ص) وهو على قسمين:
القسم الأول: البشارات الواردة في إنجيل برنابا وهي أيضاً على جهتين:
الجهة الأولى: ما صرحت منها بأسمه الشريف (محمد)(ص) ومنها مثلاً:.
1- الفصل 39/ الفقرة 14 وما بعدها.
(14 فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها لا إله إلا الله ومحمد رسول الله 15 ففتح حينئذٍ آدم فاه وقال: أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضلت فخلقتني 16 ولكن أضرع إليك ان تنبئني ما معنى هذه الكلمات (محمد رسول الله) 17 فأجاب الله مرحباً بك يا عبدي آدم 18 وإني أقول لك أنك أول إنسان خلقت 19 وهذا الذي رأيته إنما هو إبنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة 20 وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء 21 والذي متى جاء سيعطي نوراً للعالم 22 الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق الأشياء).
إلى آخر الكلام الذي لا ينطبق مفهومه إلاّ على مصداقه الأتم والأوحد النبي الأعظم(ص).
2- الفصل 41 / الفقرة (30).
(30 فلما إلتفت آدم رأى مكتوباً فوق الباب (لا إله إلا الله محمد رسول الله) 31 فبكى عند ذلك وقال (أيها الأبن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعاً وتخلصنا من هذا الشقاء).
3- الفصل 44/ الفقرة (19) وما بعدها...
(19 لذلك أقول لكم أن رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريباً 20 لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة 21 روح الحكمة والقوة 27 ما اسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم 28 صدقوني إني رأيته وقدمت له الأحترام كما رآه كل نبي 29 لأن الله يعطيهم روحه نبوة 30 ولما رأيته امتلأت عزاً قائلاً: يا محمد ليكن الله وليجعلني أهلاً أن أحل سير حذائك 31 لأني إذا قلت هذا صرت نبياً عظيماً وقدوس الله 22 ولما قال يسوع هذا سر الله) ومصدر هذه الفصول الثلاث كتاب (إلى كل مسيحي ومسلم انجيل برنابا) ترجمة د - خليل سعادة.
وللباحث المحقق في أنجيل برنابا المزيد من التصريح بأسم النبي إنما ذكرنا هنا البعض لوجه الحاجة إليه وذلك يكفي.
الجهة الثانية: ما ذكرت أوصافه التي لا تنطبق على غيره (ص) دون التصريح باسمه الشريف, والحق أنها كثيرة في انجيل برنابا نذكر هنا القليل منها:.
1- في أحد الفصول:
(لأني لست أهلاً أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله أي تسمونه مسيّا 9 الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي 10 وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لدينه نهاية).
والحق أن هذا النص يتفق مع ثوابت عقيدتنا برسول الله (ص) في أنه أول نور خلقه الله وأن نبوته بعد عيسى (ع) وكلام الحق هو القرآن (( إِنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكثَرَ النَّاسِ لا يُؤمِنُونَ )) (هود:17) (( وَلِيَعلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَيُؤمِنُوا بِهِ فَتُخبِتَ لَهُ قُلُوبُهُم )) (الحج:54) و (( أَم يَقُولُونَ افتَرَاهُ بَل هُوَ الحَقُّ مِن رَبِّكَ )) (السجدة:3), فهذه الآيات وغيرها تشير على أن كلام الرسول الذي هو كلام الله هو الحق وهو نفس النص في الفصل المذكور حيث قال (وسيأتي بكلام الحق).
وأما بخصوص كونه لا نهاية له فهذا اشارة إلى كون القرآن هو المعجزة الإلهية المحمدية الخالدة المحفوظة إلى نهاية الدنيا فقد قال تعالى: (( إِنَّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (الحجر:9) و (( قُل لَو كَانَ البَحرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَو جِئنَا بِمِثلِهِ مَدَداً )) (الكهف:109), و(فيه تبيان كل شيء) والآيات الموافقة لعبارتهم (ولا يكون لدينه نهاية) كثيرة في القرآن الكريم.
2- الفصل 43/ الفقره 31.
(صدقوني لأني أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بأسحاق).
ودلالتها على النبي محمد (ص) واضحة لانحصار بنوة النبي (ص) لإسماعيل(ع) فهو(ع) أبوه ومحمد (ص) ولده الأقدس كما ذكرنا من قبل.
3- وراجع الفصل 72.
4- وراجع الفصل 91 وغير هذا الكثير.
القسم الثاني: ما ورد فيه ذكر النبي (ص) في غير انجيل برنابا من الأناجيل.
فقد ورد في سفر يوحنا 15: 16 الأصل العبري على ما يثبته صاحب كتاب أهل البيت في الكتاب المقدس, والنص الإنجيلي هو: (إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي, وأنا أطلب من الأب فيعطيكم فأرقليط آخر ليثبت معكم إلى الأبد).
على أن معنى فارقليط (الذي له حمد كثير) والأنصاف يقتضي القول أن هذه العبارة على ترجمتها الطويلة لكلمة فارقليط توافق في العربية كلمة واحدة لو جاءت على وزن أفعل التفضيل فهي ليست إلاّ (أحمد) الذي تعني في العربية (كثير الحمد).
وعبارة التبشير هذا بالنبي محمد (ص) هذه والواردة في سفر يوحنا تنطبق من حيث المحتوى مع قوله تعالى: (وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين) الصف 5.
وهنا لابد من معالجة إشكال قد يرد على الذهن وهو أن كلمة أحمد غير كلمة محمد فكيف نحتج عليهم بقولنا المقصود من أحمد هو النبي محمد (ص) والحال أن أحمد من جهة اللفظ والتسمية غير محمد...
ويمكن الجواب عليه بما يلي:.
1- إن أصل الاشتقاق في الكلمتين واحد وهو (حمد) أو (كثير الحمد) فلا مانع أن نسمي محمد أحمد وأحمد محمد أو محمود بناءاً على تأديته نفس المعنى وفق معيار الاشتقاق المذكور.
2- كثيراً ما يطلق عرفاً على المسمى بأسم أسماً آخر قريباً من اسمه المسمى به أو شبيهاً به وهذا أمر سائد في العرف ولا يبعد كونه سائد أيضاً في زمن النبي (ص), من قبيل تسميه كريم بكرم أو جميل بجمال أو سلمى بسلامة أو سعاد بسعدى وهكذا والعكس يصح طبعاً.
3- أن النبي محمد (ص) كان له بالواقع أسمان الأول محمد والاسم الآخر أحمد, طبعاً وهذا يفرق عن النقطة السابقة إذ السابقة أن الاسم الآخر بلحاظ العرف كما يفرق عن الأولى أن الاسم في الأولى بلحاظ اتحاد الاشتقاق, أما هنا فبلحاظ نفس الواقع فلمحمد (ص) واقعاً أسمان أو أكثر ويشهد لذلك:
أ - أنه(ص) هو القائل: إن لي أسماء (أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وانا العاقب) تفسير بن كثير عن البخاري.
ب - ورود لفظ أحمد في كثير من اشعار المعاصرين للنبي (ص) وغير المعاصرين مما ينفع في رفع أي ريب في كون أسم النبي أحمد بالإضافة إلى محمد مثل قول أبي طالب:

ألا إن خير الناس نفساً ووالدا ***** إذا عد سادات البرية أحمد

وقول أبي طالب وقيل علي كما في شرح النهج لابن أبي الحديد والصحيح من السيرة 3/230 وبحار الأنوار 35/165.

ياشاهد الله علي فاشهد ***** إني على دين النبي أحمد

وفي كتاب مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب 3/193. قال أبو عباس الضبي.

حب النبي أحمد ***** والآل فيه مجتري
أحنو عليهم ماحنا ***** على حياتي عمري
أعدهم لمفخري ***** أعدهم لمحشري

وقال قيس الرقيات كما في هامش ص406 من كتاب المراجعات

نحن منا النبي أحمد والصد ***** ديق منا الثقي والحكماءُ
وعلي وجعفر ذو الجنا ***** حين هناك الوصي والشهداء

وقول أبي طالب مخاطباً أخاه حمزة وكان يكنى ابا يعلى في شرح نهج البلاغة 14/76.

فصبراً أبا يعلى على دين أحمد ***** وكن مظهراً للدين وفقت صابرا

والظريف أن له بيتاً من الشعر يجمع فيه الأسمين الشريفيين معاً.

لقد أكرم الله النبي محمداً ***** فأكرم خلق الله في الناس أحمد
وشق له من أسمه ليجله ***** فذو العرش محمود وهذا محمد

وعلى لسان أبي الفضل العباس(ع) وهو يذب عن اخيه الحسين(ع) في معركة الطف بكربلاء كما في شرح الأخبار القاضي النعمان المغربي 3/191 ونبايع المودة لذوي القربى للقندوزي 3/67.

أقاتل القوم يقلب مهتدٍ ***** أذب عن سبط النبي أحمد
أضربكم بالصارم المهند ***** حتى تحيدوا عن قتال سيدي
إني أنا العباس ذي التودد ***** نجل علي المرتضى المؤيدِ

والأشعار في ذلك كثيرة لكن ما جئنا به لغرض محل الشاهد فقط.
ج - أمكانية أن نسمي الفرد الواحد باسمين أو أكثر في وقتنا الحاضر فيه دلالة على إمكانية إطلاق أكثر من أسم على النبي محمد (ص) لاتحاد الذائقة والفطرة الوجدانية عند جميع البشر وخضوعهم نفسياً لنفس المؤثرات التي تمنحهم هذه الإلتفاتات.
د - يقولون كلما زادت شرفية الشيء زادت وكثرت أسماءه فتلاحظ أن للقرآن الكريم أسماء كثر غير القرآن فهو الفرقان والذكر والنور والبيان وغير ذلك.
وللزهراء مثلاً أسماء عديدة مثل فاطمة, البتول,البضعة,الصديقة, أم أبيها... وغير ذلك الكثير, فما المانع أن يكون تعدد أسم النبي مبني على هذا المعنى على فرض المفروغية من القاعدة فتتعدد أسمائه (ص) لظهور شرفيته المعروفة قبل خلقه وولادته ونبوته.
و - إمكانية أن يكون له أسمان واحد في الأرض وآخر في السماء, فقد جاء نفر من اليهود إلى الرسول محمد (ص) وسألوه عن سبب تسميته (محمد وأحمد) فقال النبي (أما محمد فاني محمود في الأرض وأما أحمد فأنى محمود في السماء) الأمالي للصدوق 256 علل الشرائع 1/627 الاختصاص للمفيد 34.
4- ونلفت النظر باهتمام إلى قوله تعالى:
(ومبشراً برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد) فذكره بالقرآن وبصيغة اللفظ هذه (أحمد) يعني تصديق قول وبشارة عيسى عليه السلام وما ورد في الأنجيل بهذا الصدد وتأكيد على صحة تسمية النبي محمد (ص) بأحمد وإلا كيف يبشر النبي محمد (ص) بأحمد الذي هو غير محمد في قرآن محمد ويقول أن الإنجيل وعيسى إنما بشران بي ويتخذ من هذه البشارة دليلاً على نبوته (ص) ويحتج بها على أهل الكتاب أو هي قد جاءت في سياق الاحتجاج عليهم فلا تصح ان تكون كذلك - أي حجة ً- لو لم يكن أسم أحمد مفروغ من معلوميته وثبوته عند النصارى بأنه هو محمد نفسه وثبوته له (ص) كاسم ثان ٍ.
وإلا فكيف يدعو القرآن إلى نبي آخر لم يأت بعد أسمه أحمد هو غير محمد والقرآن يصرح (( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِن رِجَالِكُم وَلَكِن رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ )) (الأحزاب:40) فكونه خاتم النبيين يمنع تبشيره بنبي آخر, فقد أثر عنه (ص) قوله (لا نبي بعدي).
ومن دون هذا التوجيه تصلح الآية أن تكون حجة للنصارى لا عليهم وهذا خلاف منطق الاحتجاج بها عليهم ووردوها لهذا الغرض.
وبهذا الدليل نفرغ من كون اسم احمد موجوداً ومعلوماً وإلا لما صح ذكره في القرآن بمقام الاحتجاج.
5- ويمكن القول تنزلاً - يعني على فرض عدم وجود أسم أحمد إنما سماه الله في الأنجيل أحمد من باب ما نسميه في العصر الراهن الأسم المستعار أو الأسم السري الذي يمكن أن يحقق أخفاء شخص النبي (ص) مع القدرة على معرفة كونه(ص) هو المقصود منه ولو بملاحظة القرائن, وقد كان ذلك الإخفاء للتحفظ عليه من غدر أهل الكتاب والمتربصين به الدوائر من أن يقتلوه أو يوقعوا به خطراً فكان أسمه الواقعي في قريش محمداً وأسمه الذي بشر به عيسى أحمد لتحقيق هذا الفرض.
والله العالم بالحق والحقيقة:
واللطيف أن الكاتب الأردني عودة مهاوش يقول في كتابه (الكتاب المقدس تحت المجهر/ هامش صفحة 143.
(عند مراجعتي لأحد الأناجيل الأسكندنافية فيه المتداولة اليوم والتي طبعت قبل حقبة من الزمن بالنزويجية, وجدت أن كلمة أحمد لا زالت موجودة بالشكل التالي amat وهذا الأسم لا زال يستعمل إلى يومنا هذا من قبل الأمريكيين نرويجي الأصل, ويكتب بالشكل التالي aodt وهذه الكلمة موجودة في نفس الأصحاح المذكور اعلاه بالنرويجية فراجع) المؤلف ويقصد بالأصحاح اصحاح يوحنا.
ولكي نزداد وثوقاً بأدلتنا - فمن المناسب أن نشير إلى أن دائرة المعارف الفرنسية في شرحها لكلمة محمد (ص) تقول:.
(محمد (ص) هو مؤسس الدين الإسلامي ومبعوث الله وخاتم الأنبياء وجاءت كلمة محمد من الحمد واشتقاقها من حمد يحمد الذي هو معنى التمجيد والتجليل, ومن الصدف العجيبة أن هناك أسماً آخر مشتقاً من الحمد وهو مرادف اللفظ(محمد) وهو كلمة (أحمد) التي يغلب الظن أن المسيحيين في الجزيرة العربية كانوا يستعملونها مكان فارقليط, وأحمد معناه المحمود كثيراً والمحترم جداً وهو ترجمة لكلمة (بريكلوتيوس) التي أخطأوا فوضعوا مكانها (بارا كليتوس) الكتاب المقدس تحت المجهر 142 وفي أنيس الإعلام لفخر الإسلام, مايزيدك يقيناً ورسوخاً لكون معنى كلمة فارقليط هو أحمد فراجع.
وهنا ملاحظة صغيرة:
إن إستبصار وتحول جماعة من اليهود في زمن النبي (ص) مثل عبد الله بن سلام, وأبن يامين وابن صوريا وأسد وثعلبة وسلام - والمعترفين غيرهم بالنبي وان لم يسلموا - وإلى يومنا هذا من المتحولين إلى الإسلام والمستبصرين الحقيقة.
طبعاً ومن النصارى من زمن النبي إلى يومنا هذا كذلك فيه دلالة واضحة على قبولهم بالقرآن بشكل قطعي وبالتالي هذا يعني أقرارهم بالبشارات وبلفظ أحمد الوارد وعندهم فلنتدبر هذا المعنى فان فيه دليل ظريف والله الموفق.
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس