لقد لفت نظري هذا الحديث
ولابد من استقراء الايات التي تتحدث عن الائمة الذين يدعون الى النار وعن سائر الخلق الذين يدعون الى النار للاستفادة اكثر من الحديث
فله دلالات كثيرة منها
1- ان من يدعو الى النار لابد ان يكون من اهل النار على الاقل فلو كان معذورا لكان متبعوه معذورين احيانا لو كان جهلة
وبما ان متبعيه الى النار فبالاولوية هو من اهل النار فلا يتعقل كون من تبع معاوية في بغيه الى النار وان يكون معاوية من اهل الجنة فاين الاحاديث التي تتحدث عن ان صاحب البدعوة والضلالة يتحمل الوزر الى يوم القيامة وزر نفسه ووزر من تبعه
2- ان هذا الحديث يدل دلالة قطعية على رد ما يدعوه من معذورية الصحابة عند الخطا بل يقولون ان لهم اجرا وثوابا كيف وهم يدعون الى النار ومن اهل النار
3- ان هذا الحديث يرد استدلال معاوية ودعواه ان علي هو الذي قتل عمارا لانه هو الذي اخرجه للقتال وكيفيته بان عمارا ما كان يدعو عليا الى شيء بل كان يدعو معاوية وجماعته للاهتداء وللرجوع الى الولاية فمن صفة الامة الباغية نعلم انها معاوية وجيشه وان كنا مستغنين عن هذه المناقشة ولكن من باب التسليم
|