عرض مشاركة واحدة
قديم 06-16-2010, 10:54 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد الشبهة حول مدة عمره الشريف للسيد محسن الامين



الشبهة الأولى

إن طول العمر بهذه المدة مستبعد بل غير واقع عادة كيف وقد مضى عليه الآن ما يزيد عن ألف وتسع وثمانين سنة كما مر والجواب أن الاستبعاد ليس دليلا ولا يعارض الدليل وقد عرفت قيام الأدلة العقلية والنقلية على ولادته وغيبته فهل يجوز أن ندفعها بالاستبعاد مع أنه لا استبعاد في ذلك بعد نص القرآن العظيم على مثله في نوح وأنه لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ونقل أنه عاش ألفا وثلثمائة سنة وفي رواية عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه عاش ألفا وأربعمائة وخمسين سنة وعاش آدم تسعمائة وثلاثين سنة كما هو مذكور في التوراة وعاش شيث تسعمائة واثنتي عشرة سنة وجاءت الروايات ببقاء الخضر الى الآن قال الطبرسي في اعلام الورى اجمعت الشيعة وأصحاب الحديث بل الأمة باسرها خلا المعتزلة والخوارج على أن الخضر موجود في هذا الزمان حي كامل العقل ووافقهم على ذلك أكثر أهلالكتاب انتهى وكذلك الياس وإدريس ونص القرآن الكريم على بقاء عيسى ورفعه الى السماء وجاءت الروايات المتفق عليها بين الفريقين على أنه ينزل عند خروج المهدي ويصلي خلفه فكيف جاز بقاء المأموم طول هذه المدة وحياته وامتنع بقاء الامام هذا مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال كل ما كان في الأمم السالفة يكون في هذه الأمة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة وجاءت روايات الفريقين بحياة الدجال وهو كافر معاند مضل وبقائه إلى خروج المهدي فيقتله المهدي فكيف امتنع في ولي الله ما وقع مع عدو الله ونسب معتقده إلى الجهل وسخافة العقل ونص الكتاب العزيز على بقاء ابليس الى يوم القيامة وهو غاو مضل وقد صنف أبو حاتم السجستاني كتابا خاصا بالمعمرين وقد نص القرآن الكريم على بقاء أهل الكهف احياء وهم نيام وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد فلبثوا في رقدتهم الأولى ثلثمائة سنين وازدادوا تسعا كمانطق به القرآن العظيم فايهما أعجب وأغرب وأبعد بقاء رجل ياكل ويشرب ويمشي وينام ويستيقظ ويتنظف مدة طويلة أم بقاء أشخاص نيام في مكان واحد لا ياكلون ولا يشربون ولا يتنظفون . وقد نص القرآن الكريم على اماتة عزير مائة عام ثم احيائه وطعامه لم يتسنه ولم يتغير وحماره معه فايهما أعجب هذا أم بقاء المهدي وقد نص الكتاب العزيز على بقاء أهل الجنة والنار وجاءت الأخبار بلا خلاف بان أهل الجنة لا يهرمون ولا يضعفون ولا يحدث بهم نقصان في الأنفس والحواس ومن أراد استقصاء أخبار المعمرين فليرجع إلى كتابنا البرهان على وجود صاحب الزمان .
وقد شاهدنا في زماننا بقاء الاجسام بعد الموت محفوظة بالأدوية ألوفا من السنين في الملك الذي أخرج من صيدا وهو في تابوت مغمورا بالماء لم يفقد من جسمه شئ ونقل بتابوته الى القسطنطينية في عهد السلطان عبد الحميد العثماني وتاريخه قبل المسيح ع وشاهدنا في مصر أجسام الفراعنة محنطة باقية من عهد موسى ع أو قبله باكفانها والتماسيح المحنطة والمعزى والحنطة والخبز وغير ذلك وبهذه السنين استخرج في مصر أحد الفراعنة المسمى توت عنخ امون وجسمه لم يبل ومائدته أمامه عليها الفواكه فاذا جاز على الله تعالى أن يلهم عباده معرفة الأدوية الحافظة لاجسام الموتى والحيوانات وغيرها ألوفا من السنين أ ما يجوز عليه أن يطول عمر شخص ويبقيه حيا زمانا طويلا وقد ضرب السيد ابن طاوس رحمه الله في كتاب كشف المحجة مثلا لرفع استبعاد بقاء المهدي حيا بين الناس مدة طويلة وهم لا يعرفونه حين حصلت بينه وبين بعض علماء بغداد من أهل السنة مناظرة في ذلك فقال لو أن رجلا حضر إلى بغداد وادعى أنه يستطيع المشي على الماء وضرب لذلك موعدا أ ترى أن أحدا من أهل بغداد كان يتخلف عن ذلك الموعد لا شك أنه لا يتخلف أحد أو يتخلف النادر ثم إذا حضر في اليوم المعين ومشى على الماء وقال إنه في اليوم الثاني يريد أن يفعل مثل ذلك أ فكان يحضر من الناس مثلما حضر في اليوم الأول لا شك أن الحاضرين يكونون أقل من اليوم الأول بكثير وإذا قال إنه في اليوم الثالث يريد أن يفعل مثل ذلك فلا شك أنه لا يحضره أحد أو يحضره النادر وإذا تكرر ذلك منه كثيرا لا ينظر إليه أحد ولا يستغرب منه ذلك فكذلك المهدي ع لما كان بقاء مثله زمنا طويلا قليل يستغربه الناس ولو نظروا الى تكرر وقوعه في الأعصار السابقة يرتفع الاستغراب وأقول انه في زماننا ونحن بدمشق جاء خبر بان طيارة عثمانية تريد المجئ الى دمشق ولم تكن الناس رأت الطائرات فلم يبق بدمشق أحد الا خرج للنظر إليها فلما جاءت ثانيا وثالثا قل المتفرجون إلى أن صارت الطائرات اليوم بمنزلة الطيور لا ينظر اليها أحد ولا يستغرب امرها .


 
التعديل الأخير تم بواسطة الفاروق الاعظم ; 08-21-2010 الساعة 03:00 AM

رد مع اقتباس