المعالم الأثريّة والثقافيّة .
مطار المرج بناه الجيش الإنكليزي سنة 1942، بين الخيام ومرجعيون والقليعة وبرج الملوك؛ ومستعمرة المطلة شمالي فلسطين المحتلة، لأغراض عسكرية وحربية. بدأت معالمه تنهار مثلما ذوت ذكرياته في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية. لم يؤدِّ المطار الغرض من بنائه في مثلث استراتيجي بين لبنان وفلسطين وسوريا، كوسيط للطائرات المهاجمة نحومصر؛ ولعرقلة تقدم الجيوش؛ وكان حظ الطائرات الهابطة فيه، إما السقوط أوالأعطال. بسبب وقوعه بين تلال مرتفعة تحوطه من جهاته الأربعٍ، هي: تلّ الحمامص جنوبي الخيام؛ وتلّ النحاس جنوبي برج الملوك؛ وتلّ دبّين وتلّ رياق وسط مستعمرة المطلة من الجنوب. استغرق العمل أكثر من ثلاث سنوات في المطار الممتد على مساحة عشرة كيلومترات مربعة. شيّدت فيه تسعة مرائب للطائرات، يتألف كل واحد منها من ثلاثة جدران ترتفع نحوثلاثة أمتار؛ وتركت الجهة الرابعة مفتوحة لدخول الطائرة؛ وبلغت مساحة كل مرآب نحو500 متر مكعب. المستشفى الإنكليزي في الخياميربض المستشفى الإنكليزي التاريخيّ في باطن محلّة الخرايب غربيّ بلدة الخيام، بعدما بناه الجيش البريطاني عشيّة هجومه من ناحية فلسطين، بتحصينات متطوّرة في أيام الحرب العالميّة الثانية، في عام 1941، ليسقبل المصابين في الحرب من جيشه، المصطدم مع الجنود الفرنسيين الفيشيّين المتمركزين في مرجعيون؛ وانتهت الحرب بعد 41 يوماً، ولم ينتهي العمل في المستشفى، فترك على حاله، عرضة للتفكيك وللاهمال، فضلا عمّا خلفه العدوان الإسرائيلي فيه. عمل كثيرون من أبناء مرجعيون والخيام وحاصبيا، والنبطية في بنائه، بعدما حفروا في أرضه أكثر من خمسة أمتار، منها متران و73 سنتيمتراً ارتفاع البناء؛ ثم ردموه بطبقة من التراب بلغت سماكتها مئة وسبعين سنتيمتراً. وجعلوا بينها فتحات للإنارة من سبعين سنتيمتراً طولاُ وعرضاً؛ بارتفاع التراب الذي يردم البناء. وجعل بناة المستشفى 13 مخرجاً له، تنفرج على مختلف الجهات، منها على مستوى البناء الأرضي، أوعبر أدراج من الصخر نحوالخارج. أما الفتحات فبلغت 87 موزّعة تحت شجرات الزّيتون، في المبنى القائم على مساحة 8770 متراً مربعاَ، في محيط يتجاوز 10700 متر مربع؛ ويتألف من ثلاثين غرفة مختلفة المساحات؛ وأربعة ممرّات، بطول 95 متراً، وآخرين بطول 37 متراَ. أهّل مؤخّراً بغية تحويله معلماَ سياحياَ؛ يضمّ بعض المستندات التاريخية؛ ويكون معرضاَ مفتوحاَ لعرض المنتوجات الفنية والصناعية والحرفية. لم يمض على إعادة افتتاحه سنة قبل أن تدمّره إسرائيل خلال اعتداء تمّوز. مطحنة الخيامتربض أسفل بلدة الخيام، إلى جنوبي نبع الدّردارة، مطحنة قديمة تعتعت بنيانه سنوات فوق المئة؛ وقوّضت العوامل المناخية بعض جدران سواقيها. ثمة من يذكر تاريخ توقيفها عن الدوران، منذ نحوخمسين سنة. وكانت تأتيها المياه بساقية منفرجة من نبع الدّردارة، ثم تنعكف نحوها لتضيق بانحدار جنوبي، يعلوالقناطر الحجرية القديمة، لترتمي من علٍّوعلى أجنحة تحرك رحيين من ثلاثة أرحية (حجارة الرحى ) فتدور المطحنة؛ وتتابع المياه المتكسّرة انجرافها نحوالسهل. اما أصحابها فمن آل صادق؛ وروّادها، كانوا من الخيام ومرجعيون والقليعة وقرى الجوار. الترانشيّاتهي مكعّبات إسمنتيّة متناسقة الطّول والعرض والارتفاع، بنحو مترين، محشّوة بالحجارة الصّلبة والصّخور، تعرف بالترنشيّات ( مستمدة من كلمة خندق بالفرنسية tranche )؛ أنشأها الجيش الإنكليزي بعد عام 1941، في مواجهة جيوش فيشي الفرنسية وتنتشر المئات منها، قرب باب التنيّة عند ضفّتي المعبر بين الخيام وسهلها، ومنطقة الوزاني نحو فلسطين وعند تخوم بلدة برج الملوك في قضاء مرجعيون، من ناحيتها الجنوبيّة الغربيّة وقرب دبّين، جارة مرجعيون. وترتبط هذه الخطوط الدفاعيّة، بالخندق الطّويل والعريض، الذي حفره الجيش الإنكليزيّ بين دبّين والخيام وإبل السقي، لإعاقة تقدّم وتحرك الجيش الفرنسيّ الفيشيّ. معتقل الخيامبنى الفرنسيّون ثكنة الخيام ( معتقل الخيام حالياً ) سنة 1933، لتكون مقرّاً لقّواتهم المرابطة في الجنوب اللبناني، على تلّ يطل على بلدة الخيام ويشرف بصورة كاملة على منطقة إصبع الجليل في شمال فلسطين لمحتلة من جهة؛ وعلى مرتفعات الجّولان من جهة ثانية. وكانت بمثابة موقع حصين واستراتيجيّ يمكن من خلالها السيطرة على الجزء الجنوبي من لبنان؛ وكذلك الجنوبي من سوريا. وجاء تصميم الثكنة كإسطبلات للخيول بالإصل، مع بعض قاعات القيادة والإقامة. ومع إستقلال لبنان وجلاء الجيوش الأجنبية عن الأراضي اللبنانية، أخلى الفرنسيّون الثكنة ليتسلّمها الجيش اللبناني سنة 1943. وظلّت كذلك حتى آذار سنة 1978، عندما اجتاحت إسرائيل أجزاء واسعة من الجنوب ونفّذت مع العصابات التابعة لها عملية تدمير منهجيّة بحقّ الخيام بعد تهجير أهلها. تسلمت الثكنة المليشيات المتعاملة مع إسرائيل؛ وبعد اجتياح عام 1982 اعتمدتها مركزاً للتحقيق، ثم معتقلاً بديلاً عن معتقل أنصار الذي أقفلته في 4 نيسان 1985، تحت اسم معتقل الخيام، زجّت فيه الألوف من المعتقلين اللبنانيين والمقاومين، الذين تعرضوا فيه لأعتى أساليب التعذيب والقهر، حتى تاريخ تحررهم منه في 32 أيار 2000. أمعنت طائرات الكيان الصهيوني في تدميره منهجياً خلال اعتداء تمّوز، على مدى أيام متتالية، فلم يبق مما كان قائماً غير زوايا لم تزل تتعلق بأذيالها قضبان الأسر وأعمدة التعذيب الشاهدة باستمرار على ممارسات هذا الكيان الخارجة على مبادئ الإنسانية. بعض المعالم الأخرى:1.كنيسة البروتستان 2.كنيسة الكاثوليك الاثرية 3.كنيسة الروم الارثودوكس 4.مصلى اثري 5.جامع البلدة قسم منه اثري 6.كنيسة الموارنة 7.عين بو مزراب الاثري 8.المستشفى الانكليزي السفلي متحف للحرب العالمية الثانية 9.عين بو منصور الاثرية 10.قلعة سلوم 11.مقام ناصر بن نصير الموجود إلى جانب الجامع والنادي الحسيني وسط البلدة وهو مبني بالطوب الفخاري الأحمر و قد أقدم الاثارات القيمة في تاريخ الخيام، و له طراز معماري مشابه لعدد من ينابيع الخيام الأخرى القديمة كعين الضيعة الأثرية و عين أبو منصور و عين ابو مزراب. 12.بقايا آثار لبيوت ومدافن وأوان ومغر فينيقية و نبطية شرقي نبع الدردارة على تل يسمى رأس الملوك و قرب المعصرة، وفي منطقة الخرايب وبعض مناطق أخرى ظهرت أثناء حفريات قام بها الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية بهدف إقامة التحصينات والحفريات للأغراض العسكرية. وقد ظهرت أثناء بعض الحفريات في صيف 1997 قبور قديمة داخل الخيام في الحيّ المسيحي قرب منزل خليل واكيم في المدخل المؤدي إلى المدرسة الزراعية.
|