- (والفرار من الزحف)
و المراد به حرمة الفرار من الحرب و الهرب منها ، و هو المُكنّى عنه بتولية الدُبُر دون غير ذلك و تستثنى من حرمة الفرار من الزحف حالتان : التحرّف في القتال ، و هو ميل المقاتل من طرف إلى طرف آخر استعداداً للقتال لا للفرار . و تحيّز المقاتل إلى فئة أخرى بأن ينتقل عن فئته و مجموعته إلى فئة و مجموعة أخرى بهدف الاستمرار في الحرب .
14 - (وأكل الربا بنوعيه المعاملي و القرضي)
الربا المعاملي هو : وهو بيع ما يكال و يوزن مع اتحاد الجنس بشرط الزيادة ، فلو باعه كيس الرز الباكستاني على أنه يعطيه كيسين من الرز الهندي ، فهو ربا معاملي .
الربا القرضي هو : أن يقرض شخص مالاً لشخص آخر بشرط أن يؤدّي المقترض القرض و يسترجعه بأزيد مما اقترضه ، سواء كان ذلك الشرط صريحاً ، أو أضمراه بحيث وقع القرض مبنياً عليه ، بحيث لولا هذا البناء و هذه النية لما اقدم ذلك الشخص على اقراض هذا الشخص .
15 - (والزناء واللواط و السحق و الاستمناء و جميع الاستمتاعات الجنسية مع غير الزوج و الزوجة)
وهذه الجرائم من اشد الفواحش جرماً عند الله تعالى ، إذ أن مقارفتها و ممارستها يُعد خروجاً حاداً عن طريق الحق و الرشاد ، فالزنا و اللواط ومقدماتهما الاستمتاعية حرام ، بل عند السيد السيستاني دام ظله الشريف أن استخدام وسائل الاتصالات الحديثة للمحادثة ( الفيس بوك - الرسائل النصية - و غيرهما ) بين النساء و الرجال حرام لما فيه من خوف الوقوع في الحرام ولو بالانجرار إليه شيئاً فشيئاً .
16 - ( و القيادة و هي السعي بين اثنين لجمعهما على الوطء المُحرّم)
وهي بحسب التعبير الدارج ( القوادة ) ، وهي حرام ، سواء كان الجمع لأجل اللواط أو للزنا أو للسحاق ، إذ هي إشاعة للفاحشة ، وقد ورد فيها : ( إن الذين يُحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم )
17 - ( و الدياثة وهي أن يرى زوجته تفجر و يسكت عنها ولا يمنعها منه )
و هو واضح جداً . وهذا مما ورد في الروايات التوعد له بالعذاب الأليم ، فقد وردت الرواية أن : حُرّمت الجنة على النمّام و مدمن الخمر و الديوث ، وهو الفاجر ، و أنه لا يجد ريح الجنة ، ولا ينظر الله إليه بعين الرحمة و الشفقة في يوم تذهل فيه كل مرضعة عمّا ارضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد .
|