مرتضى العسكري / العراق
تعقيب على الجواب (1)
عِدة أمور من خلالها يتكشف لنا خطا كلام أبن حجر, ومن خلال الآتي :
1- أبو بكر ذهب الى دار الزهراء عليها السلام وأستأذن الإمام علي عليه السلام فلما سلم عليها لم ترد السلام, وعدم ردها سلام أبا بكر فيه ما فيه من المداليل التي أخشى أن أذكرها لكن أبحث في كتب الفقه عمن هو سلامه غير واجب الرد !
2- أشهدت مولاتي الزهراء عليها السلام أبا بكر على صحة الحديث القائل بأن الله يرضا لرضاها ويغضب لغضبها, فشهد فقالت بأنه أسخطها ولم يرضها . وأنتبه إلى عبارة أسخطها وهل سيؤول أبن حجر هذه الكلمة أيضًا ؟
3- قالت الزهراء عليها السلام : لأدعون عليك - على أبي بكر - في كل صلاةٍ أصليها, وهذا واضح المعنى ولا أعتقد إن الإمام أبن حجر سيقول بالتأويل هنا أيضًا !راجع الكلام أعلاه في كتاب الإمامة والسياسة لإبن قتيبة الكتاب معروف بإسم تاريخ الخلفاء والمؤلف أشهر من نار على علم عند أخواننا المخالفين ويلقبوه بصدوق أهل السنة .
4- كون سيدة النساء معفاة القبر ومدفونة في الليل فيه مداليل ورسائل مصدرها صاحبة ذلك القبر - أفضل صلوات ربي عليه وعلى ساكنتهُ وآلها الطاهرين - إلى كل مسلم بل إلى كل إنسان بأنها دفنت في زمن وبين قوم ظلمها كثيرًا كثيرًا .
والطريف بل مما يسخف العقل ما رايتُ يومًا من كون أحد المخالفين برر هذا بأنه كي لا يرى الرجال الاجانب الزهراء عليها السلام ! وليت شعري كيف سيرى الزهراء عليها السلام الأجانب وهي مكفنة وفي تابوتها الشريف وإن كان هذا السبب لدفنها ليلًا وفي السر فلم حضر التشييع رجال أجانب كسلمان وأبو ذر وغيرهم ؟ -على رواية
كما أذكر - حذيفة بن اليمان ؟ ممكن الأخون الوهابيين يجيبون وأكون ممتنًا لهم ؟طبعًا أجانب من غير بني هاشم .
وأخيرًا أتمنى من الأخوان المخالفين أن ترتفع بهم الحمية إلى مقام أسمى من هذا. من منهم يقبل على نفسه أن يرى أمه التي أنجبتهُ تظلم وهو يتفرج عليها بل يرضا إن لم نقل يشجع على ظلمها, وتحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان أن الظالم تأول أو إنه كذا وكذا .
سيدة النساء صلوات الله عليها, هذه الزهراء عليها السلام وهي روح المصطفى صلوات الله عليه وآله أهكذا تعامل ؟ بهذه الخشونه ؟ أعاملهم النبي صلى الله عليه واله كذلك وهم تاريخهم حافل بالهروب من المعارك وبالتمرد على أوامر النبي صلى الله عليه واله وكمثال بسيط ما فعلوه يوم الخميس وما قاله قائلهم من كون النبي-صلى الله عليه واله- يهجر وحسبهم كتاب الله !
وأنى لهم بكتاب الله دون اهل البيت عليهم السلام وهم وهو جزء واحد لا يتجزء .
|