05-27-2010, 12:25 PM
|
#4
|
خادم الحسين
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1
|
تاريخ التسجيل : May 2010
|
أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
|
المشاركات :
2,305 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تكملة الجواب للسيد ابن طاوسس رحمه الله
[ شبهة عدم مطالبة الامام علي ع بحقه والرد عليها ]
الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف - السيد ابن طاووس - ص 419 - 423
[ ( قال عبد المحمود ) : هذه الخطبة موجودة في نهج البلاغة الذي جمعه السيد الرضي العلوي الموسوي ، وإنما عدلت عن النقل من نهج البلاغة إلى النقل عن معاني الأخبار لأسباب شتى :
أحدها
أنها في نهج البلاغة محذوفةالأسانيد وفي معاني الأخبار مسندة كما ذكر ، ثانيها أنها في كتاب معاني الأخبارمفسرة بتفسير حسن بن سعيد العسكري من أعيان رجال الأربعة المذاهب ، فلوكان له شبهة أو شك ما فسرها ولا أهتم بها ، وفي الرواية من الطعون على أئمةالضلال الذين تقدموا على علي بن أبي طالب عليه السلام وإنما تركت نقلتفسير الكلمات اللغوية التي فيها الموافقة للقواعد العربية لأن الغرض لم يكنفي ذلك .
وثالثها
أن تاريخ نسخة معاني الأخبار مقدم على ولادة السيد الرضي الموسوي مؤلف نهج البلاغة ، لأن مولد المرتضى علي بن الحسين الموسوي ‹ صفحة 420 › في شهر رجب سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهو أكبر من أخيه محمد بن الحسين الرضي الموسوي مؤلف نهج البلاغة لأن تاريخ ولادته سنة ثلاثمائة وتسع وخمسين وتاريخ وفاته شهر المحرم سنة ستة وأربعمائة ، وتأليف كتاب معاني الأخبار أقدم على ولادة أخيه المرتضى علي بن الحسين ، فأحببت نقل هذه الخطبة من الكتاب الذي هو أقدم تأليفا وأوضح برهانا ، مع أن تاريخ وفاة مصنف كتاب معاني الأخبار أقدم من ولادة المرتضى الذي هو أكبر من
الرضي الموسوي مؤلف كتاب نهج البلاغة .
( قال عبد المحمود ) :
ولقد وجدت هذه الخطبة أيضا في كتاب بخزانة كتبالمدرسة النظامية العتيقة الذي سماه صاحب كتاب الغارات في الجزء الثاني منهفي كتاب مقتل علي بن أبي طالب عليه السلام تاريخ الفراغ منه يوم الثلاثاءثلاث عشر مضين من شوال سنة ثلاثمائة وخمسة وخمسين وهذا هو سنة ولادةالسيد المرتضى الموسوي قبل ولادة أخيه الرضي مؤلف نهج البلاغة ، وهذه ألفاظ الرواية من كتاب الغارات في مدرسة النظامية : قال : حدثنا محمد قال حدثنا حسن بن علي الزعفراني قال : حدثنا محمد ابن زكريا القلابي قال : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه عن جده عن ابنعباس قال : أبو محمد حدثني به قبل ذهاب بصره وقال أبو بكر محمد بن وثيق حدثنامحمد بن زكريا بهذه الإسناد عن ابن عباس أنه قال : كنت عند أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة إذ تنفس الصعداء ، ثم قال : أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطبمن الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير . ولكن سدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتأي من أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، ترضع فيها الصغير ويذب فيها الكبير ، ويكدح فيها مؤمن ‹ صفحة 421 › حتى يلقى ربه ، فرأيت الصبر على هاتين أحجى ، فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى من مزار ، أرى تراثي نهبا ، إلى أن حضرته الوفاة ، فأدلى بها إلى عمر بعد وفاته ، لشد ما شطر ضرعاها ، شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر ، فصيرها والله في ناحية خشناء ، يخفق مسها ويغلظ كلمها ، ويكثر العثار ، ويقل الاعتذار ، صاحبها منها كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحم ، فمنى الناس لعمر الله بخبط وشماس وتلون واعتراض ، إلى أن حضرته الوفاة فجعلها شورى بين يدي جماعة زعم أنيأحدهم ، فيا للشورى ولله بهم ، متى اعترض في الريب مع الأول ، حتى أني لأن يقرن بي هذه النظائر لكن سففت إذ سفوا وطرت إذ طاروا ، وأصبرة على طول المحنة وانقضاء المدة ، فمال رجل لضغنه وأصغى آخر لصهره مع هن وهنات ، إلى أن قام ثالث القوم ، نافجا حضنيه بين نثيله ومعتلفه ، وشرع معهبنو أبيه يهضمون مال الله هضم الإبل نبتة الربيع ، إلى أن ترب به مصيله فأجهزعليه سوء عمله فما راعني من الناس إلا وهم رسل إلى كعرف الضبع ، فسئلونيأن أبايعهم ، وانثالوا علي حتى لقد وطئ الحسنان ، وانشق عطفاهما ، فلمانهضت بالأمر نكثت شرذمة ومرقت طائفة وفسق آخرون ، كأنهم لم يسمعوا الله تبارك وتعالى يقول " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين " بلى والله لقد سمعوا ، ولكن احلولت دنياهم في أعينهم وراقهم زبرجها ، أما والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ، لولا حضور الناصر ولزوم الحجة ، وما أخذ الله على الأولياء الأمراء ألا يقاروا على كظه أو سغب مظلوم ، لأرسلت حبلها على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز .
قال : قام إليه رجل من أهل السواد فناوله فقطع كلامه ، قال ابن عباس : ‹ صفحة 422 › فما أسفت على كلام ولا تفجعت كتفجعي على ما فاتني من كلام أمير لمؤمنين عليه السلام ، فلما فرغ من حاجة السوادي فقلت له : يا أمير المؤمنين لو أطردت مقالتك من حيث أفضت إليها ، قال هيهات هيهات يا بن عباس كانت شقشقة هدرت ثم قرت ( 1 )
( قال عبد المحمود ) :
ما يوجد في هذه الرواية ورواية صاحب الغارات من اختلاف الألفاظ أو الألحان في أعراب أو نقصان شئ فهو كما وجدناه في مدرسة النظامية البغدادي ] .
‹ هامش ص 419 ›
( 1 ) نهج البلاغة الخطبة الثالثة المعروفة بالشقشقية : 48 صبحي صالح .
‹ هامش ص 422 ›
( 1 ) في هامش الترجمة هنا هذه العبارة " قابلت مع النسخة هكذا كان " .
|
|
|