اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحسيني
هل يصح ما يقال إن في ليلة العقبة عندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك واراد العبور من الوادي كان قد تواطأ اثنا عشر من الصحابة على قتله وهجموا عليه وقد لثموا وجوههم. .. ! ومن هؤلاء الصحابة ؟؟ قد اورد ابن حزم اسماء خمسة منهم واثار ذلك استغرابي يقول :
ان أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن ابي وقاص أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم والقائه من العقبة في تبوك(المحلى ج11 ص224. ).
وان كان قد ضعّف ابن حزم الوليد بن جميع راوي هذه الرواية فقد وثقه اكابر علماء الجرح والتعديل مثل ابو نعيم وابو زرعة ويحيى بن معين واحمد بن حنبل وابن حبان والعجلي وابن سعد وغيرهم(الثقات 465، تاريخ الإسلام (الخلفاء) 494 والبداية والنهاية ج5 ص25. ).
وقد حيرتني هذه الرواية فهل كان موقف اكابر الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ؟
|
السلام عليكم
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا
اولا : اسعدني ان يكون هذا الرد اول مشاركة في هذه المنتدى بعد البحث عن منتديات الشيعية ... فوجدت هذا المنتدى وقمت بالتسجيل به
ثانيا : انا من السنة .. وا1ا تداخلت في المحاورة او النقاش سوف اتداخل بشكل هادف لا بشل محقود او عناد او غيره لا يرضي الله
ثالثا : الرد على ( ان كبار الصحابة ارادوا قتل النبي )
الجواب :
الْحَدِيثُ ، سِيَاقُهُ الصَّحِيحُ الثَّابِتُ كَمَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي « صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ وَأَحْكَامِهِمْ »
قالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ثَنَا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ : كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكَ بِاللهِ ؛ كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ ؟ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : أَخْبِرْهُ إِذْ سَأَلَكَ ، قَالَ : كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً ، قَالُوا : مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ ، وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّةٍ ، فَمَشَى ، فَقَالَ : إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ فَلا يَسْبِقْنِي إِلَيْهِ أَحَدٌ ، فَوَجَدَ قَوْمَاً قَدْ سَبَقُوهُ ، فَلَعَنَهُمْ يَوْمَئِذٍ
.
فَإِذَا كَان هَذَا هُوَ النَّصُّ الصَّحِيحُ الثَّابِتُ ، وَهُوَ كَذَلِكَ فِي « الْمُحَلَّى » لابْنِ حَزْمٍ ، فَقَدْ قَالَ أبُو مُحَمَّدٍ « الْمُحَلَّى »(11/221) :
وَمِنْ طَرِيقِ مُسْلِمٍ نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ أَنَا أبُو أَحْمَدَ الْكُوفِيُّ نَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ نَا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ : كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْعَقَبَةِ وَبَيْنَ حُذَيْفَةَ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكَ اللهَ ، كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ ؟ ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : أَخْبِرْهُ إذْ سَأَلَكَ ؟ ، قَالَ - يَعْنِي حُذَيْفَةَ - : كُنَّا نُخْبَرُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ، فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْمُ خَمْسَةَ عَشَرَ ، وَأَشْهَدُ بِاَللهِ أَنَّ اثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ للهِ وَلِرَسُولِهِ ، وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ، وَعَذَرَ ثَلاثَةً ، قَالُوا : مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْمُ .
قُلْتُ : فَقَدْ ثَبَتَ بِالنَّقْلِ الصَّحِيحِ اتِّفَاقُ الْمَصْدَرَيْنِ : الأَصْلُ وَهُوَ صَحِبحُ مُسْلِمٍ ، وَالنَّاقِلُ عَنْهُ وَهُوَ « الْمُحَلَّى » عَلَى سِيَاقٍ وَاحِدٍ لِلْخَبَر ، لا يَخْتِلَفَانِ عَلَيْهِ ، فَأَيْنِ فِيهِمَا تَعْيِينِ أَسْمَاءِ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ ؟ .