بو رضا / السعودية
تعليق على الجواب (2)
السلام عليكم
هل هنا نفهم من البداء في الامام الكاظم عليه السلام والامام العسكري عليه السلام ان الإمامة منصوصة عليهم نصاً ولكن كان هناك بعض الشيعة يرون الإمامة في اسماعيل اخو الامام الكاظم عليه السلام ومحمد سبع الدجيل اخو الامام العسكري عليه السلام
فإذاً كان هذا مايُرى فأين حديث الخلفاء الإثناعشر عليه السلام والذي نص على اسماء الأئمة عليهم السلام من رسول الله, فهذا ماجعل احمد الكاتب ينقد حديث الخلفاء الاثني عشر بقوله (مخالة ماجرى في اوساط حياة الائمة عليهم السلام من البداء وتعدد الفرق الشيعية ) ويقول لما هذا التعدد في وجود حديث ينص على الائمة عليهم السلام ولذا قال ان الامامة بالشورى وان الامامة اغراضها سياسية
فما قولكم
الجواب:
الأخ بو رضا المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم هناك نص على إمامة الإمام الكاظم (عليه السلام) والإمام العسكري (عليه السلام) ولكن بعض الشيعة الذين لم يصلهم النص أو وصلهم لا على نحو التواتر ولم يعتقدوا به لشبهة أو لظن مخالف له كانوا يرون أن الإمامة في إسماعيل، لأنه الابن الأكبر، مثلاً أو في سيد محمد سبع الدجيل، ولكن اعتقاد بعض الشيعة ذلك ثم ظهور خلافه والتعبير عنه بالبداء لا يعني وجود نص لأئمة متعددين غير الأثني عشر (عليهم السلام)، كما يحاول أن يوهم أحمد الكاتب القراء به، فأن ما قاله مغالطة إذ أقام اعتقاد بعض الشيعة أو ورود روايات البداء بحق المعنيّين على أنها نص فيهما وهذا محض هراء فلا يوجد هناك نص واحد بإمامتهما.
وأما كون روايات النص على الأئمة ومنها حديث الأثني عشر متواترة أو مستفيضة فأنه لا يعني لا بدية معرفتها والعلم بها من كل أحد فأن تعريف التواتر بأنه خبر جماعة يؤمن أو يستحيل تواطئهم على الكذب، لا يدخل في مفهومه حصول العلم به من الجميع وكذا المستفيض، فبناء الإشكال على تصور أو إيهام الملازمة بين وجود التواتر ووجوب علم الجميع به محض جهلٍ أو مغالطة، فتأمل.
ودمتم في رعاية الله
|