الجواب:
الأخ عمار المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم ندع عدم وجود فوارق مطلقا بين صلح الإمام الحسن(عليه السلام) وصلح النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع مشركي قريش، ولكن هناك تشابه بين الصلحين من جهة السبب والعلة.
فان الذي دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الصلح هو المصلحة العليا للإسلام، فانها كانت في المصالحة، وكذلك الإمام الحسن(عليه السلام) كان يرى مصلحة الإسلام وحقن دماء المسلمين عامّة والشيعة خاصة في الصلح والمعاهدة مع معاوية، وإلى ذلك أشار (عليه السلام) عندما سأله أبو سعيد عن سبب الصلح بقوله: (يا أبا سعيد علّة مصالحتي لمعاوية علّة مصالحة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني ضمرة وبني أشجع ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية، أولئك كفار بالتنزيل، ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل) (راجع بحار الأنوار: 44/ 2).
دمتم برعاية الله
|