عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2012, 04:08 PM   #4
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تعليق على الجواب (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

أولا :لقد ذكرتم سبعة مصادر للرواية ، في السادس والسابع دون ذكرسلسلة الإسناد ومع ذلك فالعبارة وردت في ثلاثة مصادر( الأول والثالث والخامس)،وإذا أضفنا ما أشرتم إليه في المصدر الثالث مما ورد في بحار الأنوار: 402 : 77 نقلا عن منتخب البصائر، تصبح العبارة مذكورة أربع مرات. هذه واحدة .

ثانيا : لا زلتم لم تبينوا لي موقفكم بصراحة ووضوح من رواية ابن بابويه القمي( الملقب عندكم بالصدوق الأول) ، يعني هل هي رواية صحيحة أم ضعيفة . وإن كانت ضعيفة فما هي علتها؟

ثالثا : طريق الروايات في كل المصادر التي ذكرتم مع الإسناد واحدة مدارها على : أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيده وزرارة عن أبي جعفر.
فما سبب اختفاء عبارة "لما صنع الحسن ما صنع مع معاوية" من المصادر التي اختفت منها ؟
أما ما ذكرتموه عما جاء في الإمامة والتبصرة ، فالغياب أوالتغييب ـ لغاية في نفس صاحبها ـ لفاعل الفعل (صنع) في العبارة واضح جدا،والسوال المطروح : من هوالذي صنع ما صنع مع معاوية ؟ هل يمكن أن يفهم من العبارة الواردة أن الفاعل هو الله تعالى اسمه ؟ طبعا لا، لأنه لا فائدة حينئذ من تكراراسم الجلالة"الله" المنسوب له البداء في هذه الرواية( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) بسبب صنيع من صنع مع معاوية ما صنع . مع ملاحظة أن العبارة أصلا ركيكة لأن ورود اسم الجلالة "الله" في البداية اسما لـ (إن) كان يستوجب عدم تكراره وكان الأجدروالصحيح هو أن يقال بَدا لَهُ) تفاديا للتكرار المخل بالمبنى.

رابعا: قولكم والكافي مقدم على الإمامة والتبصرة عصراً ودقة واعتباراً)
أما عصرا: فكيف يكون ذلك وقد تعاصر كل من الكليني و ابن بابوبه القمي ( الأول توفي في328 هـ والثاني في 329هـ) .
وأما دقة واعتبارا: فهذا طعن صريح في روايات (الإمامة والتبصرة)عموما وفي الرواية التي نحن إزائها . فهل من بيان للعلة ؟
خامسا : وأما تعليلكم لانحصار "الإمامة" في نسل الحسين رضي الله عنه فينقضه سبق الحسن رضي الله عنه بتوليها بعد استشهاد أبيه رضي الله عنه ـ مع علم الله السابق بما سيحصل للحسين ـ وقد قلتم بصريح العبارةعلة حصول الإمامة في نسل الحسين (ع) هو ما كتبه الله عليه من قتل ورضى رسول الله ( ص ) وعلي وفاطمة (ع) والحسن (ع) وتسليمهم به)
وقولكم أيضاكانت أثراً تكوينياً لفعل الحسين (ع) ولذا جازاه الله بأن جعل الواثة لعقبه) ، فكان أولى بناء على هذا التعليل أن يتولاها الحسين لأن ما كُتب عليه وما ذكرتم سيبين استحقاقه لها بسبب ذلك وإلا فإن انتقالها بالوراثة من الأب إلى الابن يستلزم انتقالها إلى ذرية الحسن .
وأما إن كان القيام بالثورة على السلطان الجائر سببا شرعيا لاستحقاق الإمامة فما الذي منع أن يكون الإمام زيد بن علي (زين العابدين) إماما للإمامية أو حتى محمد النفس الزكية الثائر على أبي جعفر المنصور ؟
فالظاهر أن الحسن ـ استنتاجا من تعليلكم ـ لم يكن محل ذلك الرضى فعوقب عقبه بحرمانه من "الإمامة " وهذا ما يتفق مع ماء جاء في رواية نسبة البداء لله تعالى بسبب إيثار الحسن للصلح مع معاوية وحقن دماء المسلمين .

والسلام عليكم


 

رد مع اقتباس