الموضوع: عليُ و العبادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2011, 11:35 AM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



ثانياً:قرن ولاية المؤمنين بولاية النبي وقرن ولاية النبي بولاية الله هذا القرن كما يقولون(قرينة السياق)أنه جعل ولاية الإمام علي من سنخ ولاية النبي قال تعالى:{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ}يعني الولاية الثابتة للذين أمنوا وهي سنخ الولاية الثابتة للنبي(صلى الله عليه وآله)ومعلون أن الولاية الثابتة للنبي (صلى الله عليه وآله)هي بمعنى ولاية الأمر ونفوذ الأمر{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ}.
يناديهم يوم الغدير iiنبيهم بخم وأسمع بالنبي iiمناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر
iiربه بأنك معصوم فلا تك iiوانيا
فقال : فمن مولاكم ووليكم؟ فقال ولم يبدوا هناك
iiتعاميا
إلهك مولانا وأنت ولينا ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا
فقال له : قم يا علي ؟ فإنني رضيتك من بعدي إماما
iiوهاديا
فمن كنت مولاه فهذا
iiوليه فكونوا له أنصار صدق iiمواليا
إذن قرن الولاية بولاية النبي دل على أن السنخ واحد و الولاية واحدة .

الفقرة الثالثة من الآية:
{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}ظاهر الآية حتى أفترض لا يوجد تفسير لهذه الآية أفترض لا توجد رواية تفسر هذه الآية ظاهر الآية أن الولاية ثبت لشخص تصد وهو راكع هذا ظاهر الآية زكا وهو راكع{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}يعني ظاهر الآية يعني الواو حالية حالة كونهم راكعين لا أن الواو استئنافيه وهم راكعون على كل حال لا هذا لا معنى له,مضاف إلى تفسير الآية بالرواية كما ذكر الحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرط الشيخين وغيره من المحدثين,الفخر الرازي أيضاً في تفسيره, عن أبي ذر الغفاريرضي الله تعالى عنه)رأيت بهاتين وإلا عميتا ,سمعت بهاتين وإلا صمتا رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول:علي قائد البررة علي قائل الفجرة منصور من نصرة مخذول من خذله,وذلك أن سائل أتى رسول الله(صلى الله عليه وآله)ولم يكن عند الرسول ما يعطيه فأومأ علي بخنصره وهو راكع فأخذ السائل خاتمه واشترى بثمنه طعاماً له فبلغ ذلك النبي(صلى الله عليه وآله)وهو في محرابه قال:اللهم أن أخي موسى سالك فقال:{ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي(25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي(27) يَفْقَهُوا قَوْلِي(28)وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي(29) هَارُونَ أَخِي(30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} فأنزلت عليه:{قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا}وأنا أقول يا ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشدد به أزري ,فنزل عليه: :{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.

وهنا سؤالان:
السؤال الأول:لماذا عبرت الآية بالجمع لماذا لم تقل الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذي أمن وأقام الصلاة وأتى الزكاة وهو راكع)لماذا ذكرت بالجمع{يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}؟!
الجواب:

أولا:القرآن قد يعبر بالجمع وهو يريد شخص واحد كما في قوله تعالى:{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً}المقصود به شخص واحد بإجماع المفسرين ولم يكن المقصود به جماعة.

ثانياً:التعبير بالجمع كناية عن التعظيم عندما يعبر عن الإنسان بالجمع فهو كناية عن تعظيمه كما في قوله تبارك وتعالى:{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً}يعني إبراهيم فرد لكنه يمثل أمة واجهة أمة مثال أمة بأكملها أراد القرآن أن يقول بأن علي(عليه السلام)يمثل المجتمع الإيماني كله ,ولذلك في بعض الروايات ما نزلت آية تخاطب الذي أمنوا إلا وكان علياً أميرها ,فإذا التعبير بالذين أمنوا كناية عن الجمع.

ثالثاً:توجد رواية ذكرها الشيخ المجلسي (رضوان الله تعالى عليه)في البحار إنما عبرت الآية بالجمع حتى تنطبق على الأئمة الأثنا عشر كلهم وأن جميع الأئمة الأثنا عشر الإمام علي وحتى الإمام الحجة(عجل الله فرجه الشريف)جميع الأئمة أثنا عشر تحققت لهم هذه المنقبة وهذه الفضيلة أنهم تصدقوا وهم راكعون هذا الوصف أنطبق عليهم جميعاً.

لماذا لم يسمى القرآن الإمام علي باسمه؟
الجواب:

أولاً:القرآن قال:{ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}قال من هو صاحبه؟ لم يذكر اسم صاحبه ,التاريخ هو الذي عين الاسم {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}ولم يعين لنا من هو صاحبه لعلى صاحبه شخص أخر.

ثانياً:رواية عن الإمام الصادق(عليه السلام)سئل لماذا لم تذكر أسمائكم في القرآن؟فقال:قولوا لهم أن الله فرض الصلاة ولم يذكر أنها ثلاث أو أربع قال:{أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}لا يوجد أعظم من الصلاة ,الصلاة عمود الدين أن قبلت قبل ما سواها وأن ردت رد ما سواها ومع ذلك القران لم يتعرض إلى أعداد الصلوات قال:{ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ}ولم يعين صلاة الظهر كم, وصلاة المغرب كم, وصلاة الفجر كم لم يعين الأعداد كم ويعينها النبي المصطفى محمد(صلى الله عليه وآله)وكذلك نحن نص الله على إمامتنا ولم يذكر أسمائنا فالنبي(صلى الله عليه وآله) ذكر أسمائنا وعين أسمائنا .

إذن بالنتيجة: عدم ذكر الاسم هذا ليس دليل على شيء لا يمكن إلغاء الراويات الصحيحة التي وردت في تفسير هذه الآيات المباركات.

السؤال الثاني:الإمام أمير المؤمنين هذا الذي كان شخصاً محرابِي ملكوتي مستغرق في الله تبارك وتعالى حتى أنه يوم صفين وقف يصلي بين الصفوف والسهام تنفذ إليه وقالوا يا أبا الحسن كيف تصلي والوقت وقت حرب وقتال قال علاما نقاتلهم؟!إنما نقاتلهم لأجل الصلاة ,الإمام علي كان عنده هدف من هذا العمل كيف نصلي وقت الحرب؟!أو تصلي بين الصفوف كيف؟!الإمام عنده هدف من هذا العمل كان يريد أن يحقق هدفين:

الهدف الأول: أن قتالنا معكم ليس لسلطان لا لطلب سلطه ولا لطلب جاه ولا لطلب كرسي ولا لطلب أمره قتالي معكم لله فذلك أنا أصلي لكي أدلل على أن قتالي لله أصلي في وسط الصفوف والحرب قائمة على قدم وساق هو كان عنده هدف.

الهدف الثاني:هذه قدرة يعني الإمام علي بيدي بعض قدراته أنا استطيع أن أجمع بين الأمرين أنا أصلي وأتصدى للحرب والقتال أنا عندي القدرة أن اجمع بين الأمرين أن أجمع بين هاتين العبادتين قتال الناكثين والقاسطين والمارقين عبادة والصلاة عبادة وأنا قادر على الجمع بين العبادتين .

والإمام علي يوم صفين كما تعرفون كان عنده أعاضد وأوتاد أعتمد عليهم عمار بن ياسر ,هاشم المرقال ,ثابت بن قيس وابنه محمد بن الحنيفة كان رجلاً جليل عظيم القدر ,لما بدئت حرف صفين أول من تقدم الحسن والحسين هم من تقدموا الميدان فصرخ الإمام علي(عليه السلام)أمكسوا عني هاذين الغلامين لكي لا ينقطع نسل رسول الله الإمام أمر بـتأخيركما صحيح أنتما إمامان سبطا رسول الله سيدا شباب أهل الجنة لكن الإمام غير راضي فقيل :لمن الراية ؟أعطي الراية محمد بن الحنفية أبنه وقدمه للقتال كما تقول الروايات في بداية المعرف تردد لما رأى السيوف والدماء والرؤوس والأيدي أصبح عنده نوع من التهيب للمعركة الإمام علي ضغط عليه من ظهره قال: تقدم أخدك عرق من أمك سجى نحو المعركة قالوا كيف قدمت محمد و أخرت الحسنين محمد ليس أفضل من الحسنين قال:محمد ولدي وهادان ولدا رسول الله فإنا أفدي ولدي رسول الله بولدي هذا ولدي افعل به ما أشاء إما هادان وديعتان عندي سبطا رسول الله ,سيدا شباب أهل الجنة كما إنهما يفديانه هو أيضاًَ يفديهم بولده محمد بن الحنفية.

إذن الإمام علي(عليه السلام)في حرب صفين أرد أن يبرز بعض قدراته هو قادر على الجمع بين الأمور أم يصلي أم يقاتل أم يحب يجمع بين عبادات مختلفة فكيف وهو شخص ملكوتي محرابي مستغرق في الله تبارك وتعالى ألتفت إلى سائل واقف أمامه ومده إليه خنصره وهو راكع كيف ألتفت إلى أمر دنيوي وهو مشغول بأمر أخروي هذا السؤال اشتباه؟!

الصدقة ليست أمر دنيوي بل هي أمر أخروي كما أن الصلاة عبادة فإن الصدقة عبادة فقد تكون الصدقة أفضل من الصلاة المستحبة يعني لو كان الإنسان بين أمرين بين أن يصلي ويتصدق تقدم الصدقة على الفقير المحتاج الإمام أمير المؤمنين جزماً كان في صلاة مستحبة وإلا الصلاة الوجبة لا تكون إلا مع جماعة مع وجود المعصوم إذا المعصوم موجود لا تصح الصلاة فرادى (لا تصح الصلاة إلا جماعة مع الإمام المعصوم)هذه من أحكام وجود الإمام المعصوم أنه مع وجوده لا تصح الصلاة فرادى لابد من إيقاع الصلاة جماعة إذن لا يتصور أن الإمام يصلى مع وجود النبي يصلي الصلاة فرادى إذن لا محالة لم تكن الصلاة واجبة كانت صلاة مستحبة لأنه النبي كان جالس في المحراب والإمام علي كان يصلي إذن لا محالة الصلاة كانت مستحبة لو كانت الصلاة واجبة كانت جماعة ولم تكن فرادى.

فالنتيجة أنه الإمام أمير المؤمنين جمع بين عبادتين في آن واحد جمع بين الصلاة والزكاة في آن واحد جمع بين قربين إلى الله في آن واحد وهذا دليل عظمته ,دليل ربانيته وملكوتيته وليس دليل على نقص عبادته أنه أستطاع الجمع بين عبادتين في حركة واحدة وفي عمل واحد ,ولذك الألوسي من علماء أخواننا أهل السنة عنده كتاب تفسير (تفسير الألوسي) الألوسي تعرض إلى هذا الأشكال وقال :أن بعض من لا فهم له يعترض على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول:كيف تصدق وهو في صلاته وهذا يعني الانشغال في بالدنيا ورد على هذا الكلام ثم قال:
يسقي ويشرب لا تلهيه iiسكرته عن النديم ولا يلهو عن iiالكاس
أطاعه سكره حتّى تمكّن
iiمن فعل الصحاة فهذا أفضل الناس


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس