عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2011, 11:33 AM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



مسألة البحث حول الإمامة: ليست مسألة تاريخية بعضهم يقول مسألة تاريخية كل سنه تتكلمون عنها الإمام علي هو أحق بالخلافة والإمام علي منصوص عليه والإمام علي كذا...خلاص أنظروا إلى أحاديث أخرى تحدثوا فيها عن موضوع أخرى لا عن هذا الموضوع.

الجواب:
نخن نعتقد بأن سعادة المسلمين في الرجوع إلى المصدر الذي جعله رسول الله(صلى الله عليه وآله)في قولهأني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي,وأنهما قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض),ما زال كثير من المسلمين محروماً من تراث أهل البيت,(نهج البلاغة) تراث عظيم كثير من المسلمين لا يستفيد من هذا التراث تراث فكري أصيل كثير من المسلمين لا يستفيد منه ,و(الصحيفة السجادية) أدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام)هذا التراث العظيم كثير من المسلمين لا يستفيد منه ولا ينتفع منه بشيء لماذا؟!

لأن هناك موقف نفسي بينه وبين الأئمة الطاهرين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين),نحن عندما نبحث مسألة الإمامة في كل سنة, بل في كل شهر, بل في كل يوم ليس دعوة للخلاف وإنما هو دعوة للمسلمين لأن يستفيدوا من تراث أهل البيت تراث فكري لو أستقى منه المسلمون واستفاد منه المسلمون لاستطاعوا من خلاله دفع كثير من شبهات الكفر والظلال لاستفادوا من خلاله رصيداً روحياً ورصيداً فكرياً يجعل الإنسان في مطلع الإيديولوجيات المسيطرة على الفلسفة العالمية وعلى الفكر العالمي تراث أهل البيت تراث فكري ضخم نحن عندما نبحث مسألة الإمامة نريد أن نقول أن هؤلاء الأئمة الطاهرين علي وأبنائه المعصومين ,يأيها المسلمون أنتم تعاملتم مع هؤلاء معاملة أنهم علماء عادين كسائر علماء الأمة!لا,هؤلاء حملة تراث النبي وهؤلاء حملة تراث السماء هؤلاء حملة فكر السماء استفيدوا منهم أرجعوا إليهم خذوا منهم نحن لا نريد أكثر من ذلك ,لا نريد كما يقال عملية تبشير ونحول السنة إلى شيعة هذه الأفكار المكذوبة والمزعومة نحن لا نقول بها ولا نقوم بعمليات تبشير أصلاً ,وإنما نريد أن نقول من يريد أن يبقى على مذهبيه يبقى على مذهبه على الأقل يستفيد منه فكر أهل البيت يستفيد منه,تراث أهل البيت يستفيدا منه ,عطاء أهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)فليرجع إلى هذا العطاء,فليرجع إلى هذا التراث فليرجع إلى هذا الفكر فيستفيد منه .

فإذا ألتفت للأحاديث الواردة عن النبي(صلى الله عليه وآله) في عظمة أهل البيت كحديث الثقلين الذي قال فيه ابن حجر حديث صحيح لا ريب فيه ولا شبه تعتريه ,كحديث السفينة مثل أهل بتي كسفينة نوح من تمسك بها من ركب نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى) إذا ألتفت إلى الأحاديث الواردة في علي(عليه السلام) أصبح قريب من أهل البيت وزالت منه عقدة التوقف والتردد في الأخذ بتراث أهل البيت والاستفادة من نمير أهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

هذا هو كان كلامنا في المطلب الأول إلا وهو المتكفل بنفي الشبهات عن مسألة كون الإمامة جعل وتنصيب إلهياً .

المطلب الثاني:
عندما نقول بأن الإمامة أصلاً من أصول الدين هنا سؤال يوجه لنا كل مسلم ومن حقه أن يوجه لنا هذا السؤال إذا قلتم بأن الإمامة أصلاً من أصول الدين معناه أنكم تعتبرون أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى لا دين لهم وخارجين عن ربقة الإسلام لماذا؟لأنهم لا يقولون بالإمامة وأنتم ترون أن الإمامة أًصل من أصول الدين؟

الجواب:
هنا عدنا جوابان أساسيان نذكرهما هناك أجوبة كثيرة أقتصر على جوابين.

الجواب الأول:
ما ذكره بعض علمائنا الأبرار(رضوان الله تعالى عليهم)من وجود فرق بين الإمامة والإمام ,مسألة الإمامة شيء ون هو الإمام هذا شيء أخر ,مسالة الإمامة: نعم أصل من أصول الدين ,الإمامة امتداد للنبوة في المناصب الثلاثة منصب الحجية كما أن النبي حجة مطلقة في قولة وفعله وتقريره الإمام كذلك,منصب القضاء بين الناس ,منصب الحكومة نفوذ الحكم والأمر بين الناس ما كان للنبي هو للإمام من بعده هذه مسألة الإمامة ,مسألة الإمامة أصل من أصول الدين ومن لا يعتقد بها لا دين له لكن أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى يعتقدون بالإمامة هم يعتقدون بالإمامة هم أيضاً يعتقدون لا بد للناس من إمام وهم يقولون أيضاً هناك أحاديث كثيرة يوردونها في صحاح بخاري ومسلم ومستدر الحاكم وغيره من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية)ميتة الجاهلية:يعني لا دين له(من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية),المذاهب الإسلامية الأخرى تقر بمبدأ الإمامة,تقر بضرورة الإمامة ,تقر بأنه لا بد للناس من إمام ,إنما الخلاف بين الشيعة وغيرهم في مسألة ثانيه من هو الإمام؟!

فعندما نقول بأن الإمامة أصل من أصول الدين يعني ضرورة وجود شخص بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)يقوم بنفس الأدوار والمناصب التي قام بها رسول الله(صلى الله عليه وآله)هذه المسألة مسألة الإمامة أصل من أصول الدين والمذاهب الأخرى تقر بها وتعترف إنما الخلاف بين الشيعة وغيرهم من هو هذا الإمام؟!

فالمذاهب الإسلامية الأخرى تقول هذا الإمام مثلاً الخلفاء بالشورى والبيعة والشيعة تقول الإمام علي بن أبي طالب(صلوات الله وسلامه عليه)بالتنصيب والتعين.
سبقتكم إلى الإسلام iiطرا على ما كان من فهمي iiوعلمي
صليت الصلاة وكنت طفلا صغيرا ما بلغت أوان iiحلمي
فأوجب لي ولايته iiعليكم رسول الله يوم غدير iiخم
فويل ثم ويل ثم iiويل لمن يلقى الإله غدا iiبظلمي
إذن هناك فرق بين الإمامة وشخص الإمام, نحن لماذا نقول بأن الإمامة أصل من أصول الدين؟
هناك أية في القرن إذا تأملنا فيها نجد أن هذه الآية تدل على أن العدل من أصول الدين والإمامة من أصول الدين ما هي؟!قوله تبارك وتعالى :{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ }ما معني هذه الآية؟! معناها الهدف من جعل النبوة إقامة العدالة {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } يعني العدالة هدف للنبوة لولا العدالة لكانت النبوة لغواً لا أثر لها فالهدف من عجل النبوة إقامة العدالة إذا كانت النبوة أصل فهدفها أيضاً أصل من أصول الدين ,إذا تقول النبوة أصل من أصول الدين كيف النبوة أصل والهدف منها وهو العدل ليس أصل من أصول الدين هولا يجتمعان, لا يعقل أن تكون النبوة أصل من أصول الدين مع أن هدفها الذي لولاه لكانت النبوة لغواً ليس من أصول الدين وهذا لا يعقل.

إذن الآية تقول هناك ارتباط وثيق بين النبوة وبين العدل ,النبوة مقدمة والعدل نتيجة,النبوة مقدمة والعدل هدف فكما أن النبوة أصل من أصول الدين فالعدل أيضاً أصل من أصول الدين إذ لولا العدل لكانت النبوة لغواً لا أثر لها,عرفنا الآن الهدف من النبوة هو العدل وأن هذا الهدف هو الذي جعل النبوة أصل من الأصول هذا الهدف نفسه وهو أقامة العدالة هو الذي أقتضى الإمامة لأن عمر النبوة كان 23 سنة ,23 سنه ما كانت كافية لترسيخ العدالة تشريعاً وتطبيقاً كما أن العدالة جعلت النبوة أصل فالعدالة جعلت الإمامة أصل إذ لا يمكن تطبيق العدالة إلا بنبوة وإمامة إلا بني ووصي نبي ,العدالة لا يمكن تطبيقها تشريعاُ ,العدالة لا يمكن ترسيمها تشريعاً وتطبيقاً إلا بمرحلتين:مرحلة نبوة ,مرحلة إمامة التي هي امتداد للنبوة فكما أن النبوة أصل لأنها تحقق العدالة ,الإمامة أًصل تحقق العدالة وحدة الهدف يدل على وحدة الدرجة والمرتبة.

الجواب الثاني:
لاحظوا معي يا أخوان جواب سيدنا وسيد أساتذتنا ومن له الفضل على الحوزة العلمية والشيعة الإمامية في كل زمان السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره الشريف),السيد الخوئي في كتابه(التنقيح)في شرح العروة الوثقى تعرض إلى هذه المسألة تفصيلاً وذكر هناك بأنه نعم الإمامة أصل من أصول الدين نحن لا نرفع أيدينا عن الإمامة, ولكن هناك فرق بين الدين الظاهري والدين الواقعي:

الدين الظاهري:شهادة إلا إله إلا الله وأن محمد رسول الله كل من شهد الشهادتين فهو مسلم حتى لو نحن نعرف أنه منافق هذا كذاب يقولها كذا بس ولكن مع ذلك نحن مأمورون بأن نعامله معاملة الإسلام أنت مثلاً:عندما تأتي بشغالة من الخارج ,أو عامل سائق من الخارج كان بودي كان مسيحي ويأتي ويقول لك بابا أنا مسلم إلا إله إلا الله محمد رسول الله إذا قالها خلاص يعتبر مسلم تجري عليه أحكام الإسلام وأن كنت تعرف أنه قالها كلاوات حتى يرتب وضعه ما دام موجود عندك ما دام شهد الشهادتين نحن مأمورون أن نعامله معاملة الإسلام هذا مسلم,إذن الدين الظاهري بمعنى الإسلام الذي تترتب عليه الآثار كما ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله)في أحاديث معتبر الإسلام شهادة إلا إله إلا الله محمد رسول الله, به حقنت الدماء (إذا شهد الشهادتين دمه محترم) به حقنت الدماء وجرت المناكح والمواريث)خلاص له حرمة ,لا يقتل الإنسان لأنه شيعي رافضي ولا يجوز قتله لأنه سني أبداً ما دام قال الشهادتين فله حرمة الدم والمال والعرض هذا الإسلام الظاهري ونحن مأمورون أن نتعامل مع سائر المسلمين معاملة الإسلام هم مسلمون.

الدين الواقعي: الدين الواقعي هو ما يرتبط بالآخرة نحن عندما نقول بأن الإمامة أصل من أًصول الدين ليست أصل من أصول الدين الظاهري لا,من لم يقل بالإمامة فهو مسلم يعامل معاملة المسلمين أصل من أًصول الدين الواقعي بمعنى أن من لم يعتقد بالإمامة فاقد للدين الواقعي بحسب الآخرة وليس فاقد للدين بحسب عالم الدنيا وعالم ترتيب الآثار في هذه الدنيا هذا الكلام يحتاج إلى توضيح أكثر أذكر أمور مختصره :

الأمر الأول:
ربما تجدون في بعض الزيارة أو بعض التصريحات كلمة(كافر) مثلاًومن جحدكم كافر) مثلا:ًً في زيارة الجامعة(من لم يقول بإمامتهم فهو كافر)أو بعض الفقهاء القدماء يقولون(من لم يقل بإمامة الأئمة فهو كافر) ما المقصود بالكفر؟
اترك وسائل الإعلام التي تريد تثير بعض الفتن بين المسلمين وتريد أن تركز على بعض الكلمات وتستغلها من أجل تأجيج نار الفتنه بين المسلمين ,الكفر لها ثلاث معاني:

1/ الكفر مقابل الإسلام:كما في قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ},قال تعالى:{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ(1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) هنا الكفر مقابل الإسلام.

2/ الكفر مقابل الشكر:قال تعالى:{ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}قال تعالى:{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}الكفر هنا بمعنى عدم شكر النعمة ليس معنى الكفر بأن هذا ملحد لا,مثلاً لو قلت أنا ولدي كافر يعني لا يشكر النعمة يلعب بالأموال.

3/ الكفر مقابل الإيمان:ليس مؤمن لا أنه ليس مسلم قال تعالى:{وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}لا بمعنى أنه يخرج من الإسلام بمعنى أنه يخرج عن الإيمان.

أقرا كتبنا كتب علمائنا دقق فيها فكر تأمل علمائنا يقولون الكفر له ثلاث معاني ونحن عندما نقول (من لم يعتقد بالإمامة فهو كافر)كما في بعض الزيارات والتصريحات لا نقصد (الكفر مقابل الإسلام) وإنما نقصد الكفر مقابل شكر النعمة أهل البيت نعمة أنعم الله بها على المسلمين إذا لم يعتقد بالإمامة ولم يستفد من تراث أهل البيت فقد كفر بهذه النعمة لأنه لم يشكرها ,(الكفر مقابل الإيمان) يعني لم يؤمن بهؤلاء لا أن الكفر مقابل الإسلام.

الأمر الثاني:
نحن عندما نقول هذا الشخص كافر يعني كل شخص نحكم عليه بالكفر؟لا لابد من التفصيل بين المنكر وبين الجاهل كيف؟! هناك صحيحة معتبرة صحيحة الفضيل بن يسار عن الإمام الصادق(عليه السلام)أن الله نصب عليا علماً بينه وبين خلقه ,فمن عرفه كان مؤمن ومن أنكره كان كافرا (كافر يعني ليس بمؤمن وليس كافر ليس مسلم هناك فرق بين الإسلام والإيمان قال تعالى:{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا}هناك إسلام وهناك إيمان فمن عرفه كان مؤمن ومن أنكره كان كافرا,ومن جهله كان ضالاً(هذا لم ينكر كان جاهل كان ضال تائه) فإن يمت على ضلاله يفعل به الله ما يشاء).

نحن لا نقول جميع وكل شخص من المذاهب الإسلامية الأخرى إذا لم يقل بإمامة الإمام علي فهو كافر يعني ليس بمؤمن لا,نحن نقول هناك قسمان:

1/ قسم جاهل: لم توصل له الأدلة لم توصل له البراهين, عاش بين أبوين جاهلين, عاش في بيئة لم تصل إليها الأدلة والبراهين,أو أنه شخص سعى وما وفق للوصل إلى أهل البيت(عليهم السلام)هذا الشخص الجاهل جهلاً قصوري لا تقصيراً هذا الشخص الجاهل ليس بكافر وأن لم يقل بإمامة الإمام علي هذا شخص ضال تائه يعامله الله كما يشاء.

2/هناك فرقة ألتفت إلى الأدلة:هناك جماعة من المسلمين التفتوا إلى وجود أدلة وبراهين على إمامة الإمام علي عرفوا هناك أدلة وبراهين ولكن في النفس شيء أغرضوا عنها لخلل في النفس لشيء في النفس هذا هو الذي يعد كافر ومع ذلك نحن لا نعتبره كافر ليس بمسلم كافر ليس بمؤمن ,كافر يعني لم يشكر النعمة.

الأمر الثالث:
نحن نقول بأنه ليس كل شخص نحكم علية بالضلال الشخص الذي لم يوفق لشيء يعامله الله بلطفه مثلاً:شخص لم يؤمن بنبوة النبي محمد في أعظم من نبوة النبي لنفترض شخص لم يؤمن بنبوة النبي(صلى الله عليه وآله)لكن لم يؤمن لقصور لا لتقصير ,شخص عاش في غابات أو عاش في أماكن لا يصل إليه عاش في الغرب في بيئة فكرية مختلفة ما وصل له أي نور أي بصيص نور عن النبي(صلى الله عليه وآله),أو شخص بحث ونقب وحقق وما أوصله التحقيق إلى شيء ما أمن بنبوة النبي ماذا يحدث له؟!هذا يعامله الله بلطفه قال تعالى:{ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}القرآن الكريم يقول:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا}الله لا يكلف شخص إلا بما أعلمه بمقدار ما عرفه إذا ما عرفه وما علمه لا يحاسبه:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا},قال تعالى:{ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ},قال تعالى:{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا}نبعث رسولا يعني نوصل علم ,الرسول كناية عن العلم والبيان لا نعذب بدون علم.

إذن هؤلاء الأشخاص الذين لم يصلوا إلى النبوة فضلاً عن الإمامة ما أمن بالنبي فضلاً عن الإمام إذا لم يؤمن بالنبي لقصور لا لتقصير لله يعامله بلطفه كذلك من لم يعتقد بالإمامة لقصور لا لتقصير الله أيضاً يعامله بلطفه.

إذن نحن لا توجد عندنا لغة التكفير نصدر بيانات و تكفيرات لأبناء المذاهب الإسلامية الأخرى أو نستغل القنوات في تكفير المذاهب الإسلامية الأخرى لا, نحن كما أدبنا أهل البيت(كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم),(كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيناً علينا)نحن دعاة وحدة ,نحن دعاة أولفه ,نحن دعاة خلق ,نحن كما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام)أن الرجل منكم إذا صدق في حديثه وورعه في دينه وأدى الأمانة ,وحسن خلقه مع الناس قيل هذا جعفري وقيل هذا أدب جعفر فيسرني ذلك وإذا كان على خلاف ذلك قيل فعل الله بجعفر ما فعل ما كان أسوى ما يؤدب به أصحابة ) نحن ندعو للخلق مع جميع المسلمين بل مع حتى غير المسلمين نحن ندعو للتعامل معهم بالخلق قال تعالى:{ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}تعاملوا حتى مع الكفار معاملة العدالة والخلق والرحمة والسماحة فضلاً عن أبناء المذاهب الإسلامية الأخرى ليست لغتنا لغة تكفير وإنما لغتنا لغة توحيد وتوعية ودلاله على تراث أهل البيت(صلوات الله وسلامة عليهم أجمعين.



 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس