عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2011, 11:27 AM   #2
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أمثله:
المثال الأولى:قوله تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ},هل هذه آية واقعية؟أسئل أي مسلم قول له هو يقول {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ},كثير من الأشياء غير موجودة في القرآن ,كثيرا من الأحكام الشريعة غير موجودة في القرآن,ما معنى هذا الكلام؟!أما أن يكون هذا الكلام صادق ولا نرى كثير من الأحكام الشريعة في القرآن أو يكون هذا الكلام كاذب والقرآن منزه عن الكذب قال تعالى:{ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ} إذن ما معنى{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}كيف؟!ما معنى قوله:{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} كثير من الأحكام لا توجد في الكتاب ,إذن ما هو الحل؟! إذن معناه أن هناك شخصاً هو القادر على استخراج هذه الأحكام من الكتاب هو القادر على اقتناص هذه الأحكام من الكتاب وإلا نحن لا نستطيع الوصول إلى تمام الأحكام من قبل الكتاب قال تعالى::{ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} قال تعالى:{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}.

المثال الثاني: ولذلك من جملة القضايا التي سمعتموها و وردت في قضايا أمير المؤمنين(عليه السلام)أنه أوتي بامرأة ولدت لستة أشهر إلى الخليفة الثاني فكادا أن يحكم عليها بحد الرجم فجاء أمير المؤمنين(عليه السلام)فقال:ولدها شرعياً ولا شيء فيها,كيف! وقد ولدت لستة أشهر؟!قال:لأن الله تبارك وتعالى يقول:{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ},وقال في آية أخرى:{ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرا}فمقتضى الجمع بين الآيتين أن تكون مدة الحمل ستة أشهر وهذا أقتنصه من الكتاب.

المثال الثالث:عندما أوتي بامرأتين تتنازعان في ولداً كل واحده تقول بأن الولد ليّ قال:خذوا من حليب من كلن منهما بنحو متساوي وضعوهما في ظرفين متساوين وضعوهما على الميزان فمن كانت ذات الحليب الأثقل فهي أم الولد دون الأخرى ,قالوا:من أين أتيت بهذا؟!قال:لا هذا من الكتاب قال تعالى:{ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}.اقتناص هذه المعلومات من القرآن يحتاج إلى شخص عالماً بالقرآن عارفً بتأويله,مطلعاً على تفسيره الواقعي وإلا لا يمكن لأي شخص أن يقوم بهذه المهمة ,أو يقوم بهذا الدور.

المثال الرابع:قوله تبارك وتعالى:{ ‏وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}اليد تحديد اليد من الكتف من المرفق من الزند من أطراف الأصابع ,تمام الأصابع أربعة أصابع, تحديد اليد كل هذه الأمور من المتشبهات التي يحتاج تأويلها إلى من يعلم التأويل ومن يعلم التأويل؟!هنا قال في الآية المباركة:{ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ},من هم الراسخون في العلم؟!فسرتها آية أخرى وضربوا القرآن بعضه ببعض قوله تبارك وتعالى:{ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ(77) فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ(78) لَّا يَمَسُّهُ(يعني لا يناله المس بمعنى النيل بمعنى المعرفة) إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}(يعني الراسخون في العلم هم المطهرون),ومن هم المطهرون؟!تفسرها آية ثالثة:{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}فعلمنا أن الراسخين في العلم هم المطهرون والمطهرين هم أهل البيت(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين),ولذلك دخل قتادة على الإمام الباقر (عليه السلام) قال: يا قتادة بلغني أنك تفسر كتاب الله قال:نعم قال:أن كنت تفسره من برأيك فقد هلكت وأهلكت ,لأنه النبي (صلى الله عليه وآله) يقولمن فسره القرآن برئيه فليتبوأ مقعده من النار),و أن كنت تفسره من قبل الرجال فقد هلكت وأهلكت,أنما يعرف القرآن من خوطبه به من الذي خوطبه به؟! وما هو إلا عند الخاصة من ذرية نبينا محمد(صلى الله عليه وآله),( وما ورثك الله من كتابه حرفاً),قال تعالى:{ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}ولذلك ورد في الرواية المعتبرة أن من عنده علم الكتاب علي بن أبي طالب .

الوجه الثالث:
تعرفون أن المجتمع الإسلامي بعد وفاة النبي محمد(صلى الله عليه وآله)كان مجتمع مطرباً وهذا أيضاً لا يمكن إنكاره كل المؤرخين يقولون بذلك مجتمع مطرب داخلياً وخارجياً يعني لعامل داخلي ولعامل خارجي:
العامل الخارجي: واضح المجتمع الإسلامي كان محاط بدولة الروم ودولة الفرس وكان معرض للغزو ,وكان معرض للتدمير في كل وقت.

العامل الداخلي:هو القرآن الذي ذكره وليس نحن ذكرناه بعضهم يصور أن النبي أوجد مجتمع كله مؤمن كله متدين ,كله يقاتل في سبيل الله ,وجاءتنا نظرية الصحابة ,نظرية الصحابة تقول:كل من عاشه مع النبي ورآه وسمعه فهو صحابياً جليلاً عظيماً ...,هذا الكلام مخالف لتاريخ ولمنطق القرآن تماماً القرآن يقول:{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ},لو كان المجتمع مجتمع إيماني لمَ كان في معرض الانقلاب هذا أمر واضح نحن ليس مغفلين لو كان المجتمع كله مؤمن صالحاً لو كان كل صحابة الرسول مؤمنين صالحين لمَ كان في معرض الانقلاب وفي معرض الارتداد بمجرد موت النبي(صلى الله عليه وآله)قال تعالى:{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ}.

إذن هناك ضعف داخلي,ضعف إيماني وقوله تبارك وتعالى:{ وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ},إذن هناك فئة منافقة تحيك المؤامرات من داخل المجتمع الإسلامي القرآن الكريم يقول:{ إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ},إذن القرآن نفسه ينطق بأن هناك إطرابا وضعفاً إيماني داخل المجتمع الإسلامي نفسه ,فإذا كان المجتمع الإسلامي معرض لضعف الخارجي ومعرض لضعف الداخلي مجتمع مطرب إذن لا يمكن للنبي وهو السياسي المحنك الحكيم أن يترك هذا المجتمع على علاته وعلى اختلافه وعلى ضعفه من دون أن ينصب له قائد موثوقا به من قبله (صلى الله عليه وآله)هذا غير ممكن ,إما أن هذا القائد بانتخاب أو بالبيعة أو بالشورى فكل ذلك يتنافي مع قوله تعالى:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} ما كان خيراً لهم يختاروه الله ويعينه الله وينص عليه لله وليس بيدهم قال تعالى:{أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} أما أمر الله فليس بيدهم لا تنافي بين هاتين الآيتين آية تقول:{أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}هذه أية, وآية تقول:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} أمرهم :يعني أدارة أموالهم,غدارة شؤونهم الاجتماعية,إدارة أسرهم هذه بيدهم {أَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} لأن هذا من(أمورهم الدنيوية) فهو بيدهم.

أما الإمامة فليست من الأمور الدنيوية المادية كي تكون موضع للشورى وموضع للانتخاب والترشيح بين المسلمين الإمامة من (الأمور الدينية)وبما أنها من الأمور الدينية إذن مرجعها ليّ مصدر الدين نفسه ومنبع الدين نفسه قال تعالى:{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ},قال تعالى:{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ}.

الوجه الرابع:
الوجه النقلي القرآن الكريم بنفسه قد دل على أن الإمامة جعل إلهي قال تعالى:{ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}أو قوله تبارك وتعالى:{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ},جعل من قبل الله تبارك وتعالى,هذا في(زمن الحضور) يعني في زمن حضور المعصوم الإمامة الولاية نفوذ الحكم بعجل من قبل الله تبارى وتعالى ,إمام في(زمن الغبية)فهل الولاية بمعني الولاية ونفوذ الحكم جعل أو انتخاب؟! هذا موضوع خلاف بينا فقهائنا :
الإمام الخميني (قدس سره):كان يرى أن الإمامة والولاية في عصر الغيبة في عصر غيبة الإمام الولاية:بمعنى نفوذ الحكم للفقيه الجامع للشرائط وهذا هو معنى القول بولاية الفقيه يعني ولاية الحكم ونفوذ الحكم في عصر الغيبة للفقهية الجامع للشرائط كما أن الإمام المعصوم امتداد للنبي(صلى الله عليه وآله) الفقيه امتداد للأئمة المعصومين(عليهم السلام)فالولاية تنتقل إليه للفقيه الجامع للشرائط وبالتالي تكون الولاية عني نفوذ الحكم في عصر الغيبة جعلية أيضاً وليست انتخابية,يعني ليس الأمر بالانتخاب وليس الأمر بالشورى وإنما هم بالجعل غاية ما في الأمر أنه جعلاً عام وليس جعل خاص يعني بالنسبة للأئمة المعصومين كان جعل خاص بالنسبة للفقهاء جعل عام باعتبار ما ورد في الحديث الشريف(فإما القضايا الواقعة فرجعوا فيها إلى رواتي حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله).

رأي سيدينا الخوئي(قدس سره)وتلامذته: بأنه لا الولاية في عصر غيبة الإمام الولاية بمعني:نفوذ الحكم تتبع ما عليه المجتمع العقلائي في كل زمان بحسبه بمعنى أن الدستور والقانون يجب أن يكون قانون إسلامي القانون والدستور قانون إسلامي مستفاد من الكتاب والسنة ,إما شخصية الحاكم الحكم لا بد أن يكون بالقانون المستفاد من الكتاب والسنة إما شخصية الحاكم فلا يلزم أن يكون هو فقيه ولا موجب لئن يكونه هو فقيه الجامع للشرائط(فهناكفرق بين الحكم والحاكم)الحكم:دستور الحكم قانون الحكم هو القانون المستفاد من الكتاب والسنة أن أمكن تطبيقه ,وإما شخصية الحاكم فلا يلزم أم يكون هو الفقيه الجامع للشرائط بل بأن يكون الحاكم منتخب بالطريقة العقلائية يعني بالطريقة التي يسير عليه العقلاء,إذا المجتمع العقلائي في كل بلد أنتخب رئيس له عن رضا وقناعة وكان مسلماً عادلا فهذا كافي وأن لم يكن فقيهاً جامعاٌُ للشرائط هذا اختلاف في النظرية بين الفقهاء في من له الولاية الحكم في عصر غيبة المعصومين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين),وإما في(عصر الحضور)فهو كما قلنا بالتعين والجعل.


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس