عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-18-2011, 03:47 PM
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5405 يوم
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي خصائص اسماء الزهراء عليها السلام " الحصان "موقع الميزان



خصائص اسماء الزهراء عليها السلام " الحصان "موقع الميزان


الحصان : وهو لقب منألقابها الشريفة سلام الله عليها .
والإحصان : طلب الرجل الزوجة ، فهومحصن ، بالفتح ، والمحصنة المرأة المتزوجة .
والحصان بالفتح والحصناء : المتعففةالظاهرة بالتقوى ، الكريمة الحرة .
والحصان : النجيب من الخيل لأن ظهرهكالحصن لراكبه ، أو لأنه حصين بمائه إلا على كريمة .
ويقال : حصنت المرأة حصنا أي عفتفهي حاصن .
قال صخر أخو الخنساء :
والله لا أمنحهاشرارها * وهي حصان قد كفتني عارها
ولو أموت فرقت خمارها * وجعلت من شعرها صدارها
وروى علماء العامة بيتا عن حسان بنثابت في مدح عائشة قال :
حصان رزان ما تزنبريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
الحصان : العفيفة ، والرزان : الوقار ; وما تزن بريبة : لم تتهم ، ومعنى الشطر الثاني : أنها تصبح جائعة غير أنهالا تطعم لحوم الغافلين بالغيبة .
قال في مجمع البحرين : المحصناتالمؤمنات : أي الحرائر العفيفات ; قال تعالى : ( فمن لم يستطع منكم طولا أن ينكحالمحصنات ) قيل : أي من لم يستطع ماليا أن ينكح حرة ، فلينكح أمة ، لأنها أخف مؤنةوأقل نفقة .
قال المرحوم المحقق الفيض الكاشاني : الطول : الغنى ، والإحصان : العفاف ، والنكاح في مقابل الزنا والسفاح ، ويشهد لهقوله تعالى : ( وآتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ) فقابل المحصناتبالمسافحات ، وهن النساء الزواني .
وفي كتاب ثواب الأعمال عد قذفالمحصنة من الذنوب الكبيرة .
والمحصنة بفتح الصاد المعروفةبالعفة كانت ذات زوج أو لم تكن .
فتبين أن غير ذات الزوج يقال لهاعفيفة إذا عفت . قال تعالى في مريم ( عليها السلام ) : ( والتي أحصنت فرجها فنفخنافيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) .
وقال تعالى : ( ولا تكرهوا فتياتكمعلى البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ) أي تعففا .
روى المجلسي ( رحمه الله ) بيتين عنحسان بن ثابت في مدح الصديقة الكبرى ، وقد اقتبسها من كلام الملك العلام :
وإن مريم أحصنت فرجها * فجائت بعيسى كبدر الدجى
فقد أحصنت فاطم بعدها * فجائت بسبطي نبي الهدى
وروى في كتاب المناقب لمحمد بن شهرآشوب ( رحمه الله ) والخرايج والجرايح ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن فاطمة أحصنت فرجها ، فحرم الله ذريتها على النار » .
وتختص الذرية الطيبة لفاطمة الطاهرة ( عليها السلام ) - كما في بعض الأخبار المعتبرة - بالحسنين ( عليهما السلام ) وزينب وأم كلثوم .
قال الصادق ( عليه السلام ) : « المعتقون من النار هم ولد بطنها : الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم » .
تبين مما مر أن تحصين سيدة نساءالعالمين عاد عليها بعدة أمور : أحدها : أن الله وهبها هذين الإمامين الهمامين ،وجعل لكل واحد منهما نسلا كثيرا وذرية مباركة ، بحيث يكون عيسى ابن مريم ( عليهالسلام ) تابعا ولازما لأحد أولادهم في آخر الزمان ، وكفى بذلك شرفا وفخرا .
والآخر : أن النار حرمت على ذريتهاالطاهرة ، كما في معاني الأخبار ، والعيون ، والمناقب ، والبحار .
وقد فسر الإحصان في القرآن بأربعةمعان : الأول : العصمة ، كقوله تعالى : ( أحصنت فرجها ) .
الثاني : الأزواج ، كقوله تعالى : ( والمحصنات من النساء ) .
الثالث : الحرية ، كقوله تعالى : ( من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات ) .
الرابع : الإسلام ، كقوله تعالى : ( فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة ) .
وهذه المراتب كلها موجودة بمستوىالكمال في فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) حيث أن نفسها القدسية اتصفت من بين نساءالعالمين جميعا بالملكات ، واختصت بأعلى درجات الفضائل والكمالات ، وكذلك اتصفبنوها المطهرون وبناتها الطاهرات بكمال الكمال .
وقد قيل في أبناءها :
لقد علمت قريش غير فخر * بأنا نحن أجودهم حصانا
وأكثرهم دروعا سابغات * وأمضاهم إذا طعنوا سنانا
وأرفعهم عن الضراء فيهم * وأبينهم إذا نطقوا لسانا



 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء







رد مع اقتباس