والقراءة الحاضرة ـ قراءة حفص ـ هي قراءة شيعية خالصة، رواها حفص ابن سليمان أبو عمرو الأسدي الغاضري، المقرئ البزاز الكوفي ـ ربيب عاصم بن أبي النجود وابن زوجته ـ ، وهو من أصحاب الإمام الصادق(ع)(86)، عن شيخه عاصم ابن أبي النجود، وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام، ـ نصّ على تشيعه الشيخ الجليل عبد الجليل الرازي المتوفى سنة 556 هـ ـ ست وخمسين وخمسمائةـ في كتابه نقض الفضائح وأنه كان مقتدى الشيعة، مات عاصم سنة ثمان وعشرين بعد المائة بالكوفة، وقيل بالسماوة وهو يريد الشام ودفن بها، وكان لا يبصر كالأعمش ونصّ على تشيعه القاضي نور الله المرعشي في كتابه (مجالس المؤمنين) وهو في طبقات الشيعة وبعد هؤلاء أتباع التابعين ـ(87) ، عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمي، وهو من خواص أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب(ع)، شيخ قراءة عاصم، قال ابن قتيبة: كان من أصحاب علي(ع) وكان مقرئاً، ويحمل عنه الفقه، قلت: وقرأ أبو عبد الرحمن على أمير المؤمنين (ع)، كما في مجمع البيان للطبرسي وعده البرقي في كتاب الرجال في خواص علي من مضر، مات بعد السبعين(88)عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، عن رسول الله(ص)، عن جبرائيل(ع) ،عن الله عز وجل. إذن إسناد حفص عن شيخه، إسناد ذهبي عال لا نظير له في القراءات(89).
الخاتمة:
هذه هي الشيعة، وهذه بصماتها في الثقل الأكبر ـ القرآن الكريم ـ نورٌظاهرٌ } لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ{(90) ،فمهما أراد الحاقدون (أَن يُّطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ) فإنّ الله سبحانه وتعالى (يأبى إِلاَّ أَن يُّتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(91).
ـــــــــــــ
(1)نهج البلاغة، خطب الإمام علي(ع)، ج2ص95.
(2)الحجر، الآية 9.
(3)صحيح البخاري، 6/98، كتاب تفسير القرآن، حديث 4311.
(4)منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 2/43.
(5)كنز العمال: 2/361.
(6)صحيح البخاري: 6/99، كتاب الجهاد والسير، حديث 2596.
(7)البيان في تفسير القرآن، الخوئي، ص245.
(8)صحيح البخاري: 6/202، كتاب المناقب، باب القراء من أصحاب النبي، حديث 3526.
(9)البيان في تفسير القرآن، الخوئي، ص252.
(10)الإتقان: 1/103، النوع 18.
(11)صحيح البخاري:6/99، كتاب الجهاد والسير، الحديث 2596.
(12)خلاصة الأقوال، العلامة الحلي،ص131.
(13)رجال الطوسي، الشيخ الطوسي، ص35.
(14)البيان في تفسير القرآن، الخوئي، ص 257.
(15)مساحة للحوار، أحمد حسين يعقوب، ص109.
(16)مساحة للحوار، أحمد حسين يعقوب، ص109.
(17)بحوث في تاريخ القرآن، مير محمدي زرندي، ص124.
(18)الطبقات الكبرى، ابن سعد ج2ص338.
(19)المناقب ص 56.
(20)أسد الغابة، ابن الأثير، ج3، ص224.
(21)شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج1، ص 27.
(22)التسهيل لعلوم التنزيل، ج1 ص47.
(23)الإتقان، ج1 ص71.
(24)السيرة الحلبية ج3، ص360.
(25)مناقب أمير المؤمنين(ع) ، محمد بن سليمان الكوفي، ص292.
(26)كتاب الاعتقاد ص63.
(27)مجمع البيان، ج1ص15.
(28)التفسير الصافي، الفيض الكاشاني، ج6،ص1.
(29)نور البراهين، السيد نعمة الله الجزائري، ج1ص528.
(30)تفسير كنز الدقائق، الميرزا محمد المشهدي، ج1،ص5.
(31)تلخيص التمهيد، محمد هادي معرفة، ج1، ص148.
(32)آراء علماء المسلمين، سيد مرتضى الرضوي، ص150.
(33)البيان في تفسير القرآن، الخوئي، ص250.
(34)البيان في تفسير القرآن، الخوئي، ص252.
(35)المصدر السابق، ص251.
(36)علوم القرآن، السيد محمد باقر الحكيم، ص104.
(37)مع الخطوط العريضة لمحب الدين الخاقاني، ص46.
(38)الكافي، الكليني، ج2،ص633.
(39)مناقب ابن شهر آشوب، ابن شهرآشوب، ج2،ص40.
(40)الملل والنحل، الشهرستاني، ص107.
(41)الدر المنثور، للسيوطي، ج6،ص276.
(42)صحيح البخاري: 6/99، كتاب الجهاد والسير، حديث 2596.
(43)الكنى والألقاب، الشيخ عباس القمي، ج2ص235.
(44)أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 4 - ص 591 – 592.
(45)رجال الكشي: 38/78.
(46)الفوائد الرجالية، السيد بحر العلوم، ج2،ص172.
(47)معجم رجال الحديث، الخوئي، ج4،ص246.
(48)مروج الذهب، المسعودي،ج2،ص383.
(49)شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد، ج13،ص284.
(50)شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج 19 - ص 60 – 61.
(51)صحيح البخاري، ج6، ص226.
(52)الطبقات، ابن سعد ج3، ق2،ص62.
(53)المصاحف، ص30
(54)الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 1 - ص 465 – 470.
(55)أصل الشيعة، كاشف الغطاء،ص323.
(56)معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - ص 333 – 334.
(57)الكافي، الكليني، ج2،ص634.
(58)الخط العربي الإسلامي، تركي عطية ص26- راجع أيضاً الفهرست، ابن النديم ص46 ـ تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، السيد حسن الصدر، ص52.
(59)الإصابة، ابن حجر، ج2،ص242.
(60)طرائف المقال - السيد علي البروجردي - ج 2 - ص 73.
(61)معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 10 - ص 186 – 187.
(62)ديوان أبي الأسود ص 253.
(63)طبقات ابن سعد، ج7، ص69، ت2979.
(64)سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 4 - ص 82.
(65)البداية والنهاية ج9ص73- وراجع مناهل العرفان ج1،ص399.
(66)أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 - ص 304 – 305.
(67)كنز الفوائد، الكراكجي، ص167.
(68)وفيات الأعيان، ابن خلكان، ج6،ص173.
(69)شذرات الذهب، ج1، ص175.
(70)الإتقان ج2، ص171.
(71)تلخيص التمهيد، الشيخ محمد هادي معرفة، ج1،ص333.
(72)وفيات الأعيان، ابن خلكان، ج2، ص244.
(73)أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 6 - ص 337 – 338.
(74)أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 6 - ص 337.
(75)رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 89.
(76)تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، السيد حسن الصدر، ص149.
(77)الأمالي - الشيخ الصدوق - ص 300.
(78)بغية الوعاة للسيوطي ص 243 - تنقيح المقال للمامقانيج 1، ص 402 تحت رقم 3769.
(79)تلخيص التمهيد، ج1،ص325.
(80)معرفة القراء الكبار، ج1،ص68.
(81)الإتقان، ج1ص225.
(82)وفيات الأعيان، ج3، ص9.
(83)تهذيب التهذيب، ج5، ص39.
(84)النشر في القراءات العشر، ج1، ص156.
(85)معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 10 - ص 195.
(86)ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في أصحاب الإمام الصادق(ع)، وقال: أسند عنه. راجع الرجال، للشيخ الطوسي، ص176.
(87)تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، السيد حسن الصدر ، ص 37 – 38.
(88)تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، السيد حسن الصدر، ص 37.
(89)تلخيص التمهيد، ج1، ص329.
(90)ق، الآية 37.
(91)التوبة، الآية 32.
|