عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2011, 06:15 PM   #3
السيد عباس ابو الحسن
المشرف العام


الصورة الرمزية السيد عباس ابو الحسن
السيد عباس ابو الحسن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 11-30-2012 (04:20 PM)
 المشاركات : 735 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وروى الكشي في ترجمة سلمان الفارسي عن جبرئيل بن أحمد الفاريانيالبرناني، حدثني الحسين بن خرذاذ، حدثني ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر(ع) ، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب(ع) قال: (ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة رحمة الله عليهم)، وكان علي (ع) يقول : (وأنا إمامهم، وهم الذين صلوا على فاطمة(ع)).
وقال أيضاً في ترجمة عبد الله بن مسعود : سئل الفضل بن شاذان عن ابن مسعود وحذيفة، فقال : لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛ لأن حذيفة كان زكياً وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم. وقال أيضاً: إن من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين(ع) حذيفة، وعدّ معه جماعة(45).
وجاء في رجال بحر العلوم: وجلالة حذيفة وشجاعته وعلمه ونجدته وتمسكه بأمير المؤمنين (ع) ظاهرة بينة وهو من كبار الصحابة(46).
وقال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث: إن جلالة حذيفة وولاءه لأمير المؤمنين(ع) واضحة ومشهورة(47).
وقال المسعودي في مروج الذهب : واستشهد في هذا اليوم صفوان وسعد ابنا حذيفة بن اليمان، وقد كان حذيفة عليلاً بالكوفة في سنة ست وثلاثين، فبلغه قتل عثمان وبيعة الناس لعلي (ع) فقال: أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة، فوُضِعَ على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وعلى آله. ثم قال: أيها الناس إنّ الناس قد بايعوا علي بن أبي طالب فعليكم بتقوى الله وانصروا علياً وآزروه، فو الله إنه لعلى الحق آخراً وأولاً، وإنه لخير من مضى بعد نبيكم ومن بقي إلى يوم القيامة، ثم أطبق يمينه على يساره، ثم قال : اللهم اشهد أني قد بايعت علياً. وقال: الحمد لله الذي أبقاني إلى هذا اليوم، وقال لابنيه صفوان وسعد: احملاني وكونا معه، فستكون له حروب كثيرة يهلك فيها خلق من الناس، فاجتهدا أن تستشهدا معه، فإنه والله على الحق ومن خالفه على الباطل، ومات بعد هذا بسبعة أيام وقيل: بأربعين يوماً(48).
وجاء في شرح نهج البلاغة: قال حذيفة بن اليمان لو قسمت فضيلة علي(ع) بقتل عمرو يوم الخندق بين المسلمين بأجمعهم لوسعتهم(49). وقال أيضاً: روى قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي، عن ربيعة بن مالك السعدي، قال: أتيت حذيفة بن اليمان فقلت: يا أبا عبد الله، إن الناس يتحدثون عن علي بن أبي طالب ومناقبه، فيقول لهم أهل البصرة: إنكم لتفرطون في تقريظ هذا الرجل، فهل أنت محدثي بحديث عنه أذكره للناس؟ فقال يا ربيعة، وما الذي تسألني عن علي؟ وما الذي أحدثك عنه؟ والذي نفس حذيفة بيده لو وضع جميع أعمال أمة محمد(ص) في كفة الميزان منذ بعث الله تعالى محمداً إلى يوم الناس هذا، ووضع عمل واحد من أعمال علي في الكفة الأخرى، لرجح على أعمالهم كلها، فقال ربيعة: هذا المدح الذي لا يقام له ولا يقعد ولا يحمل، إني لأظنه إسرافاً يا أبا عبد الله! فقال حذيفة: يا لكع، وكيف لا يحمل؟! وأين كان المسلمون يوم الخندق؟ وقد عبر إليهم عمرو وأصحابه فملكهم الهلع والجزع، ودعا إلى المبارزة فأحجموا عنه حتى برز إليه علي فقتله! والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من أعمال أمة محمد (ص) إلى هذا اليوم وإلى أن تقوم القيامة(50).
فتلخص مما ذكر أنّ ولاء حذيفة وتشيعه لأمير المؤمنين(ع) ورجوعه إليه ظاهر، وهو من الأركان الأربعة، ومن جملة الذين صلوا على فاطمة الزهراء (ع).
أول من أملى القرآن الكريم:
حينما أراد عثمان بن عفان تنفيذ فكرة توحيد المصاحف التي اقترحها حذيفة ابن اليمان، ندب نفراً يخصونه، وهم أربعة: زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث(51) ،وكان هؤلاء الأربعة هم النواة الأولية التي انعقدت بهم لجنة توحيد المصاحف، وقد كانت تعوزهم الكفاءة، فلذا اضطروا للاستعانة بآخرين، وكان أبرز من استعانوا به هو أبي بن كعب(52)، فأصبح رئيساً لهذه اللجنة، وقد جمعوا القرآن من مصحفه، فكان هو يملي عليهم ويكتب الآخرون(53).
قال السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية: أبي بن كعب: أبو المنذر، سيد القراء، وكاتب الوحي عقبي بدري، فقيه قارئ، أول من كتب للنبي (ص) من الأنصار، وهو من فضلاء الصحابة ومن أعيانهم. وروى الجمهور عن النبي (ص): أنه قالأقرؤكم أبَيُّ). وكفى دليلاً على فضله وجلالته قوله (ص)إن الله أمرني أن أقرأ عليك)، وقوله (ص)ليهنئك العلم أبا المنذر). مات في زمن عمر، فقال عمر يوم ماتمات اليوم سيد المسلمين )، ذكره أبو الحسين في (الإيضاح) عند ذكر الدرجات، فيمن له درجة العلم بالكتاب وذكره العلامة، وابن داود في القسم الأول من كتابيهما، وهو من الاثني عشر الذين أنكروا على الأول تقدمه وجلوسه في مجلس رسول الله (ص)، قال له: ( لا تجحد حقا ًجعله الله لغيرك، ولا تكن أول من عصى رسول الله (ص) في وصيه وصفيه، وأول من صدف عن أمره، اردد الحق إلى أهله تسلم، ولا تتماد في غيك فتندم، وبادر بالأمانة يخف وزرك،ولا تخصص بهذا الأمر الذي لم يجعله الله لك نفسك فتلقى وبال عملك، فعن قليل تفارق ما أنت فيه، وتصير إلى ربك، فيسألك عما جنيت، وما ربك بظلام للعبيد).
وفي مناقب ابن شهر آشوب: (أنه لما قال له النبي(ص): إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك، قال أبَي: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، وقد ذُكِرْتُ هناك؟ قال: نعم، باسمك ونسبك، فأرعد أبَيُّ، فالتزمه رسول الله(ص) حتى سكن). وقال: (قل بفضل الله وبرحمته، فبذلك فليفرحوا، هو خيرٌ مما يجمعون)(54).
وقال كاشف الغطاء: (وكان (رحمه الله تعالى) من المخلصين الموالين لأهل البيت (ع)(55).
وجاء في معجم رجال الحديث قال الشيخ: أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، من أصحاب رسول الله(ص)، يكنى أبا المنذر، شهد العقبة مع السبعين، وكان يكتب الوحي، آخى رسول الله(ص) بينه وبين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، شهد بدراً والعقبة الثانية، وبايع رسول الله (ص). وذكره البرقي وقال: (عربي مدني من بني الخزرج). وعدّه في آخر رجاله من الاثني عشر الذين أنكروا على الأول. وذكره ـ كذلك ـ الصدوق في الخصال في أبواب الاثني عشر)(56).
وروى الشيخ الكليني عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (أمّا نحن فنقرأ على قراءة أبَي)(57).
أول من نقط القرآن نقط إعراب:
أبو الأسود الدؤلي هو أول من نقط القرآن نقط إعراب، وذلك بأن توضع نقاط على الحروف تميز حركة إعرابها، كما هو شأن حركات الإعراب في الوقت الحاضر(58).
وأورد ابن حجر في الإصابة: (قال أبو علي القالي: حدثنا أبو إسحاق الزجاج، حدثنا أبو العباس المبرد قال: أول من وضع العربية ونقط المصحف أبو الأسود، وقد سئل أبو الأسود عمن نهج له الطريق، فقال: تلقيته من علي بن أبي طالب (ع)(59)، وبعضهم ادعى أنّ أول من نقط القرآن هو يحيى بن يعمر الآتي ذكره، لعدم تفريقه بين نقط الإعراب ونقط الإعجام.
و أبو الأسود الدؤلي، اسمه ظالم بن عمرو، أو ظالم بن ظالم، أو عمرو بن ظالم، هو قاضي البصرة ثقة ابتكر النحو، واستظهر بعض مدحه في الأخبار بحيث يمكن عد حديثه حسناً، وعن يحيى بن البطريق: أنه من الطبقة الأولى من شعراء الإسلام، ومن شيعة أمير المؤمنين علي (ع)(60).
وقال السيد الخوئي: عدّه الشيخ (تارةً) من أصحاب علي (ع)، قائلاًظالم بن ظالم،وقيل ظالم بن عمرو، يكنى أبا الأسود الدؤلي). و(أخرى) من أصحاب الحسن (ع)،قائلاًظالم بن عمرو ويقال: ظالم بن ظالم، يكنى أبا الأسود الدؤلي). (ثالثةً) من أصحاب الحسين(ع)، قائلاًظالم بن عمرو، ويكنى أبا الأسود الدؤلي). و(رابعةً) في أصحاب السجاد (ع)، وقال مثل ما قال أخيراً(61).
وردَّ أبو الأسود الدؤلي على من لامه لحب أهل البيت(ع) قائلاً:
أمفندي في حب آل محمد
حجرٌ بفيك فدع ملامك أو زد
من لم يكن بحب الآل متمسكاً
فليعترف بولاء من لا يرشد
وقال أبو الأسود ـ يرد على بني قشير الذين عابوا عليه ولاءه للإمام أمير المؤمنين(ع) وأهل بيته:
أحب محمداً حباً شديــداً
وعباساً وحمزة والوصيا
وجعفراً إن جعفراً خير شهيد
في الجنان مهاجريا
هوى أعطيته منذ استدارت
رحى الإسلام لم يعدل سويا
يقول الأرذلون بنو قشير
طوال الدهر لا تنسى عليا
فقلت لهم: وكيف يكون
تركي من الأعمال ما يقضي عليا
بنو عم النبي وأقربوه
أحب الناس كلهم إليا(62)
وقال ابن سعد: أبو الأسود الدؤلي، واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان... وكان شاعراً متشيعاً، وكان ثقةً في حديثه(63).


 
 توقيع : السيد عباس ابو الحسن

يــــا لـثارات الـــزهــــــراء








رد مع اقتباس