الحكاية التاسعة والخمسون
قم يا حسين


كان هناك رجل يدعى حسين المدلل ساكن في دار ملاصقة جدران الحضرة الشريفة وهو مشهور بالمشهد الشريف الغروي (ع) وكان الرجل له عيال وأطفال.

فأصابه فالج فمكث مدة لا يقدر وإنما يرفعه عياله عند حاجته وضروراته ومكث على ذلك مدة مديدة فدخل على عياله وأهله بذلك شدة شديدة واحتاجوا إلى الناس واشتد عليهم الناس.

فلما كان سنة (720هـ) في ليلة من لياليها بعد ربع الليل أنبه حسين المدلل عياله فانتبهوا في الدار والسطح قد امتلأ نوراً يأخذ الأبصار فقالوا: ما الخبر؟ فقال: إن الإمام (ع) جاءني وقال لي: قم يا حسين فقلت: سيدي أتراني أقدر على القيام؟ فأخذ بيدي وأقامني فذهب ما بي وها أنا صحيح على ما أتم ما ينبغي؟ وقال لي: هذا الساباط دربي إلى زيارة جدي فأغلقه في كل ليلة فقلت: سمعاً وطاعة لله ولك يا مولاي.

فقام الرجل وخرج إلى الحضرة الشريفة الغروية وزار الإمام (ع) وحمد الله تعالى على ما حصل له من الإنعام وصار هذا الساباط المذكور إلى الآن ينذر له عند الضرورات فلا يكاد يخيب ناذره من المراد ببركات الإمام القائم (ع).