تعليق على الجواب (1)
إن القول بان من أدلة أسلام ابي طالب هو عدم تفريق النبي ص بينه وبينه زوجته فاطمة, لا يصح دليلا لآن النبي أولا لم يكن بقادر على تطبيق التشريع على من لا يؤمن به, ثم ذلك سيكون مذعاة للطعن بالنبي يانه يفرق بين المرء وزوجه, والاجدر ان تبقى الزوجة عند زوجها عسى ان يكون لها الاثر في هداية زوجها, بينما اخذ الزوجة منه يؤدي الى النفور من الاسلام, ثم ان النبي لا زال في بدء دعوته والناس في كل يوم تعتنق الاسلام فلماذا يسارع النبي للتفريق مما يؤدي الى النفور منه ومن الاسلام . والاجدر ان نقول ان بقاء فاطمة وهي المرأة القديرة عند ابي طالب دليل اسلامه, ولو كان كافرا لتركته هي من تلقاء نفسها اعتمادا على مكانتها وهي التي اتخذت من بيت الله مكانا لولادة ابنها الأقدس أمير المؤمنين عليه السلام .
الجواب:
الأخ أشرف المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النتيجة التي تريدها من كلامك هي واحدة سواء قلنا: الدليل على إيمان أبي طالب (عليه السلام) هو عدم تفرقة النبي (صلى الله عليه وآله) بينه وبين زوجه فاطمة ... وطبعاً وطبقاً لا يكون ذلك إلا بموافقتها ... أو ان بقاء السيدة فاطمة بنت أسد معه كزوجة إلى وفاته دليل على إسلامه..
فقد روي عن علي بن الحسين عليه السلام كما في شرح النهج للمعتزلي (14: 68) أنه سئل عن إيمان أبي طالب فقال: (واعجبا, إن الله نهى رسوله أن يقر مسلمة على نكاح كافر؟ وقد كانت فاطمة بنت أسد من السابقات إلى الإسلام, ولم تزل تحت أبي طالب حتى مات). انتهى.
ودمتم في رعاية الله
|