تعليق على الجواب (2)
اذا كان ابي طالب مسلما, هل كان آزار ابو ابراهيم عليه السلام مسلما؟
(( وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين )) (الأنعام:74)
(( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم )) (التوبة:114)
(( إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا )) (مريم:42)
(( إذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون )) (الأنبياء:52)
(( إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون )) (الشعراء:70)
(( إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون )) (الصافات:85)
(( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون )) (الزخرف:26)
(( إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء )) (الممتحنة:4)
الجواب:
الأخ ابراهيم المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنا نحن الوحيدون الذين نقول أن أبا إبراهيم (عليه السلام) لم يكن هو آزر بل اسمه تارخ. يقول الزجاج: لاخلاف بين النسابين أن اسمه (تارخ).
وعلى هذا فآزر كان عمه وإطلاق لفظ الأب على العم في لغة العرب والقرآن شائع ومنه الحديث المعروف (عم الرجل صنوابيه).
وفي تفسير البغوي (2/108) وقال سعيد بن المسيب ومجاهد: آزر اسم صنم فعلى هذا يكون في محل نصب تقديره اتتخذ آزر إلها.
وفي تفسير ابن كثير (2/155): قال الضحاك عن ابن عباس ان أبا إبراهيم لم يكن اسمه آزر وإنما كان اسمه تارخ رواه ابن أبي حاتم... يعني بآزر الصنم وأبو إبراهيم اسمه تارخ وأمه اسمها شائي... وهكذا قال غير واحد من علماء النسب ان اسمه تارخ.
ولذا نرجو منك أن تدقق في فهم آي القرآن الكريم ولا تأخذ بالمعنى العرفي عند العوام للفظة الأب وتفسّر بها القرآن الكريم، فان طريقة حشدك للآيات القرآنية لا يظهر إلا هذا.
ودمتم في رعاية الله
|