السؤال: استشهاده ومن يدفنه (عجل الله فرجه)
هل الامام المنتظر عجل الله له الفرج يموت مقتول او مسموم ؟ واذا كان ذلك فمن يرتكب تلك الفعلة ؟
ومن يدفن الامام المنتظر (روحي ل مقدمه الفداء) عجل الله له الفرج ؟
وشكرا لكم
الجواب:
الاخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد اشتهر بين علماء الشيعة ومحدثيهم كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله ) حيث قال: (إن هذا الامر يملكه اثنا عشر إماماً من ولد علي وفاطمة, ما منّا الا مسموم أو مقتول) (بحار الانوار ج27 ص217). وان الإمام المهدي (عليه السلام) هو أحد أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وخاتمهم, فيشمله هذا الحديث, فانه يترك الحياة الدنيا بسبب القتل أو السم. أما القتل، فلم نجد في المصادر الموجودة ـ عندنا ـ شيئا يدل على ذلك سوى ما ذكره اليزدي في كتابه (الزام الناصب ص190/ من الطبعة الاولى) بدون ذكر المصدر, قال: (... وممّا ينفي اعتقاده: رجعة محمد وأهل بيته... ـ الى ان يقول ـ فاذا تمت السبعون سنة, أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم ـ اسمها سعيدة, ولها لحية كلحية الرجال, بجاون صخر من فوق سطح , وهو متجاوز في الطريق, فاذا مات تولّى تجهيزه الحسين عليه السلام... وما ذكرنا هنا ملتقط من روايات الأئمة الأطهار...).
أما السم، فلم نجد في الأحاديث تصريحاً بدس السم إلى الامام المهدي (عليه السلام).
وحول دفنه (عج), فالامام الحسين (عليه السلام) يدفن الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)،
حيث سئل الامام الصادق (عليه السلام) عن الرجعة... أحقٌ هي؟ فقال: نعم. فسئل من أول من يخرج؟ قال (عليه السلام): الحسين يخرج على أثر القائم. (منتخب الانوار المضيئة للفقيه السيد علي بن عبد الكريم النيلي ـ من علماء القرن التاسع الهجري, بحار الانوار ج53 ص103).
قال الامام الصادق (عليه السلام): (... ويقبل الحسين عليه السلام فيدفع اليه القائم (عليه السلام) الخاتم (لعل المقصود من الخاتم هنا : هو خاتم النبي سليمان, باعتبار من مواريث الانبياء), فيكون الحسين هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه, ويواريه في حفرته (بحار الانوار ج53, ص103)).
قال الامام الصادق (عليه السلام) ـ في تأويل قوله تعالى: (( ثمَّ رَدَدنَا لَكم الكَرَّةَ عَلَيهم )) (الاسراء:6): (... خروج الحسين في سبعين من أصحابه, عليهم البيض المذهبّة... يؤدون الى الناس: إنّ هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه... والحجة القائم بين أظهرهم, فاذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين, جاء الحجة الموت, فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته: الحسين بن علي, ولا يلي أمر الوصي إلاّ الوصي). (تفسير البرهان للسيد البحراني ج6 ص51, الكافي 8: 206/250).
ودمتم في رعاية الله
جابر / البحرين
تعليق على الجواب (1)
|