عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2011, 03:52 PM   #3
الفاروق الاعظم
مشرف عام


الصورة الرمزية الفاروق الاعظم
الفاروق الاعظم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 08-05-2022 (12:41 PM)
 المشاركات : 1,422 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الجواب:

الأخ أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد دلَّ على وجود إثني عشر إماماً أو خليفة. أو أميراً, بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتولون شؤون المسلمين وقيادتهم إلى قيام الساعة كما ذكرنا ذلك لكم في الجواب السابق, ومن المصادر المعتبرة عند أهل السنة قبل الشيعة.. وقد قلنا ان هذه الأحاديث لا يوجد تفسير صحيح لها سوى تطبيقها على أئمة العترة النبوية الطاهرة من الائمة الأثني عشر المعصومين (عليهم السلام), وهذا ما يستفاد أيضاً من حديث التمسك بالثقلين - الكتاب والعترة - المتظافر المشهور, الذي دلَّ على وجود إمام من أهل البيت (عليهم السلام) يجب التمسك به مع القرآن الكريم إلى يوم القيامة؛ لأنه (صلى الله عليه وآله) قال في بعض طرق هذا الحديث الكريم إلى يوم القيامة, لأنه (صلى الله عليه وآله) قال في بعض طرق هذا الحديث: ( وإنهما ـ الكتاب والعترة ـ لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض), وقد استفاد ما ذكرناه أيضاً بعضاً من علماء الجمهور كالسمهودي الشافعي فيما نقله عنه الإمام الزرقاني المالكي في (شرح المواهب 7 / 8) حيث قال: ((هذا الخبر يفهم منه وجود من يكون أهلاً للتمسك به من عترته في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور على التمسك به كما أن الكتاب كذلك))(أنتهى).

فالإمام الثاني عشر, حسب حديث الثقلين, موجود حي لا يفارق القرآن ولا يفارقه إلى يوم وفاته عليه السلام وهو قبل قيام الساعة.. فالمعلوم أنَّ الأئمة الأحد عشر من آبائه (عليهم السلام) قد توفوا وهذا ثابت مشهور, وبقي هو (عليه السلام) حياً غائباً قد دلّت على ذلك نصوص كثيرة متظافرة عندنا, وأثبت أيضاً أمره ولادته وأنه ابن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وهو حي غائب. وسؤالك عن كيفية إتباعه وهو غائب أو عن كيفية أطاعته.
فنقول: لقد وردت الروايات الصحيحة عندنا التي توجّه المسلمين الذين يعتقدون بإمامة الأئمة الاثني عشر, ويتّبعون الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) فيما ذكره في هذا الجانب, إلى العودة إلى الفقهاء الذين يروون أحاديث أهل البيت(عليهم السلام), وقد ورد عن الإمام المهدي (عليه السلام)نفسه قول: (وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا, فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم) (أنظر إكمال الدين للشيخ الصدوق ص 484).. وهذا الحديث الوارد عنه (عليه السلام) هو لسبيل لطاعته في زمن الغيبة, أي بالعودة, إلى الفقهاء ومراجع الدين يروون أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) وتقليدهم في العبادات والمعاملات ومفهوم الإطاعة والإتباع لا ينحصر بالتلقي المباشر من المطاع, بل له طريق آخر وهو من خلال نوابه أو من يوصل أوامره وإلا كيف تفسر كوننا مسلمين ونتبع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في هذا الزمن!!
وأما ما ذكرته عن كلام العالم الشيعي، فلم نطلع عليه, وإن كان النص الكامل لكلامه موجوداً عندكم, فزودنا به ولكم الشكر.. وعلى أية حال لا يوجد خلاف بين علماء الإمامة متقدم ومتأخرهم في أن إمام الزمان في عصر الغيبة الكبرى هو المهدي المنتظر (عليه السلام), بل عدَّ من القابه لقب (صاحب العصر والزمان) الذي يعني مصاحبته للزمان كل هذه المدة الطويلة من حياته الشريفة عجّل الله تعالى ظهوره المبارك, وأنقذ المسلمين بطلعته البهية, إذ به يتحقق حلم الأنبياء والمؤمنين بإقامة دولة العدل الكبرى..
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس