06-13-2010, 08:03 PM
|
#3
|
مشرف عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 25
|
تاريخ التسجيل : Jun 2010
|
أخر زيارة : 11-28-2010 (10:18 PM)
|
المشاركات :
256 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
- [ 5 ] عقيدتهم في الصفات :
- عقيدة الوهابية في الصفات هي من صنف عقائد المجسمة.. فهم ينسبون إلى الله تعالى الأعضاء على الحقيقة : كاليد ، والرجل ، والعين ، والوجه.. ثم يصفونه تعالى شأنه بالجلوس والحركة والإنتقال : والنزول والصعود ، على الحقيقة كما يفهم من ظاهر اللفظ.. تعالى الله عما يصفون. ( الهدية السنية - الرسالة الرابعة ، لعبد اللطيف حفيد محمد عبد الوهاب ).
وهذه العقيدة قلدوا فيها إبن تيمية.. وهي في الأصل عقيدة الحشوية من أصحاب الحديث الذين لا معرفة لهم بالفقه والثابت من أصول الدين ، فيجرون وراء ما يفهمون من ظاهر اللفظ ، وقد أخذوا ذلك ، عن مجسمة اليهود. جاءوا بكلام لم يستطيعوا أن ينقلوا منه حرفاًً واحداًً ، عن واحد من الصحابة ولا واحد من الطبقة الأولى من التابعين ، ثم زعموا أن هذا هو إجماع السلف ، وزوروا ذلك بكلام طويل كله لف ودوران خال من أي برهان صادق. بل لم يجدوا إلاّ كلمة واحدة أطلقها إبن تيمية جزافاً ، وهي محض إفتراء لا ينطوي إلاّ على البسطاء الذين لا يتثبتون مما يسمعون ، وعلى المقلدين المتعصبين.. يقول إبن تيمية في حجته الكبرى على مصدر هذه العقيدة ما نصه : إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس ، عن الصحابة إختلاف في تأويلها ، وقد طالعت التفاسير المنقولة ، عن الصحابة وما رووه من الحديث ، ووقفت على ما شاء الله من الكتب الكبار والصغار ، وأكثر من مئة تفسير ، فلم أجد إلى ساعتي هذه ، عن أحد من الصحابة أنه تأول شيئاًً من آيات الصفات أو أحاديث الصفات بخلاف مقتضاها المفهوم المعروف. ( تفسير سورة النور لإبن تيمية : 178 - 179 ).
وقال في نفس الموضع أنه كان يكرر هذا الكلام في مجالسه كثير.. لكنه كلام باطل يشهد على بطلانه كل ما ورد في تفسير آيات الصفات ، وخاصة في الكتب التي نقلت تفاسير الصحابة ، والكتب التي كان يؤكد عليها إبن تيمية ويقول : إنها تروي تفاسير الصحابة والسلف بالأسانيد الصحيحة وليس فيها شئ من الموضوعات والأكاذيب ، وأهمها : تفسير الطبري ، وتفسير إبن عطية ، وتفسير البغوي. ( مقدمة في أصول التفاسير لإبن تيمية : 51 ).
فهذه التفاسير جميعاًًً نقلت ، عن الصحابة تأويل آيات الصفات بخلاف ظاهرها ، وهذا جارً في جميع آيات الصفات إنظر مثلاًً تفسير آية الكرسي عند الطبري وإبن عطية والبغوي ، فهم جميعاًًً يبدأون بقول إبن عباس : كرسيه علمه ، وإكتفى إبن عطية بهذا ووصف ما ورد عن غير إبن عباس بأنه من الإسرائيليات وأخبار الحشوية التي يجب أن لا تحكى. ( نقله عنه الشوكاني في تفسيره - فتح القدير 1 : 272 ).
وهكذا مع جميع الآيات التي جاء فيها ذكر الوجه : ( وجه ربك ) أو ( وجهه ) أو ( وجه الله ) ، فأول ما ينقلونه عن الصحابة هو التأويل بالقصد أو الثواب أو نحوها كما يقتضي المقام ، إذن فبرهانهم الوحيد على عقيدتهم في التجسيم هو إفتراء على الصحابة ، وتزوير في الحقائق الدينية ، ونسبة الباطل حتى إلى كتب التفسير المتداولة بين الناس رغم سهولة التحقق من ذلك ، فهل سيحاول القارئ أن ينظر في هذه التفاسير ليقف على الحقيقة بعينه ؟ خذ مثلاًً تفسير البغوي الذي عظمه إبن تيمية كثيراًً وقال : إنه لم يرو الموضوعات ، وقف على تفسير هذه النبذة من آيات الصفات : البقرة آية 115 و 255 ( آية الكرسي ) و 272 ، الرعد آية 22 ، القصص آية 88 ، الروم آية 38 و 39 ، الدهر آية 9 ، الليل آية 20. لترى بعدئذ عظمة ما إرتكبه هؤلاء من إفتراء وزيف وبهتان نسبوه إلى هذا الدين العظيم وإلى السلف.
- [ 6 ] الوهابية والمسلمون ( البدعة الوهابية الكبرى ) :
- تعتقد الوهابية أنهم وحدهم أهل التوحيد الخالص ، وأما سائر المسلمين فهم مشركون لا حرمة لدمائهم وذراريهم وأموالهم ، ودارهم دار حرب وشرك ويعتقدون أن المسلم لا تنفعه شهادة أن ( لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ) ما دام يعتقد بالتبرك بمسجد الرسول - مثلاًً - ويقصد زيارته ويطلب الشفاعة منه ويقولون : أن المسلم الذي يعتقد بهذه الأمور فهو مشرك وشركه أشد من شرك أهل الجاهلية من عبدة الأوثان والكواكب ( إنظر من أمهات كتبهم : الرسائل العملية التسع لمحمد بن عبد الوهاب : 79 ، تطهير الإعتقاد للصنعاني : 7 ، 12 ، 35 ، فتح المجيد : 40 - 41 ، ورسالة أربع القواعد ، ورسالة كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب ، وغيرها ).
ففي رسالة ( كشف الشبهات ) أطلق محمد بن عبد الوهاب لفظ الشرك والمشركين على عامة المسلمين عدا أتباعه في نحو 24 موضعاًً ، وأطلق عليهم لفظ : الكفار ، وعباد الأصنام ، والمرتدين ، وجاحدي التوحيد ، وأعداء التوحيد وأعداء الله ، ومدعي الإسلام في نحو 20 موضعاًً ، وعلى هذا النحو سار أتباعه في سائر كتبهم ، فهل جاءوا بعقيدتهم هذه من إجماع السلف ، أم هي بدعة منكرة ؟ لقد نقل إبن حزم الأصل القائل : إنه لا يكفر ولا يفسق مسلم بقول قاله في إعتقاد أو فتياً ) ثم عد أئمة السلف القائلين به ، إلى أن قال : ( وهذا هو قول كل من عرفنا له قولاً في هذه المسألة من الصحابة ، ولا نعلم فيه خلافاًًً ) ( الفصل لإبن حزم 2 : 247 ، وإنظر أيضاًً اليواقيت والجواهر للشعراًني : المبحث 58 ) أما إبن تيمية فقد صرح بأنه لم يكفر المسلمين بالذنوب والإجتهادات إلاّ الخوارج. ( مجموعة فتاوى إبن تيمية 13 : 20 ) أذن ليس للوهابية سلف يقتدون به في بدعتهم هذه سوى الخوارج.
|
|
اللهم صلّي و سلّم وبارك على محمّد و على آل محمّد كما صليت و سلمت و باركت على ابراهيم و آل ابراهيم, إنك سميع مجيد.
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن, صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة, و في كل ساعة وليّاً و حافظاً وقائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً, حتى تسكنه أرضك طوعاً و تماتعه فيها طويلًا.
إن عدّ اهل التقى كانوا أئمتهم, إن قيل من خير أهل الأرض قيل هم
|