06-13-2010, 05:50 PM
|
#6
|
مشرف عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 25
|
تاريخ التسجيل : Jun 2010
|
أخر زيارة : 11-28-2010 (10:18 PM)
|
المشاركات :
256 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
إيمان أبي طالب عليه السلام
وكان يؤازره في دعوته (أبو طالب) وولده (علي) عليهما السلام، ويمنعانه عن كيد الأعداء ويقيانه بأنفسهما، وفي ذلك يقول أبو طالب:
والله لن يصلوا إليك بجمـعهم حتى أوسد فــي الــتراب دفينا ولقــد علمـت بأن دين محمـد مـن خيــــر أديان الـبرية دينا كما أن السيدة خديجة (عليها الصلاة والسلام) كانت تمد الرسول بالتشجيع وبالمال فقد بذلت ثروتها الطائلة، التي كانت تعد بالملايين، للدعوة الإسلامية وجعلتها تحت اختيار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، يبذل منها للمستضعفين من المسلمين الذين لا مال لهم.
وجرت الأمور على نهج واحد، حتى مات (أبو طالب) وماتت خديجة (عليهما السلام).
وبموت (خديجة وأبي طالب) انهدّ ركنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وهنا اغتنم الكفار الفرصة ليقضوا على الإسلام، بالقضاء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي مات ناصره الوحيد (أبو طالب) وشريكة حياته الوفية المشجعة (خديجة).
فتآمروا بينهم لوضع خطة جدية للخلاص من الرسول وأخذوا يقلبون وجه الرأي فيما يصنعون: أيزجونه في غرفة مثقلاً بالحديد ويوصدون الباب عليه؟ لكن أصحابه يخلصونه قطعاً.
أم يخرجونه من البلاد، وينفونه من الأرض؟ لكن بيانه وحلاوة لسانه يجعلان له أنصاراً في كل مكان.
أم يقتلونه؟ لكن كيف السبيل إلى ذلك، وبنو عبد مناف يحوطونه من كل جانب؟
وأخيراً أشار عليهم بعض الحاضرين في (الندوة) بأن يقتلوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بطريقة لا يتمكن أهله وعشيرته من القصاص، بأن يختاروا من كل قبيلة من القبائل فتىً شجاعاً، فيذهبون إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جميعاً، ويضربونه بسيوفهم ضربة رجل واحد، حتى يتبدد دمه الطاهر بين القبائل، ويضطر أهله من أخذ الدية.
وهكذا استقر رأي أهل الندوة بالإجماع، واختاروا الفتيان المستعدين لتنفيذ هذه الخطة، وفيهم (أبو لهب) عمّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، العدوّ اللدود.
ولم يمض زمان، إلا و (المتآمرون) يكتنفون بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من كل جانب ومكان وحيث لم تجر عادتهم على أن يهاجموا إنساناً في عقر داره، فقد قرّروا الانتظار بالرسول حتى يخرج، لينفذوا القتل فيه.
وقد أوحى الله سبحانه إلى الرسول بخطتهم هذه، وأذن له في الهجرة إلى (يثرب): (المدينة المنورة).
فأبات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) في فراشه، وخرج، تلك الليلة، مهاجراً إلى (المدينة) وقد انسلخ من عمر الدعوة الإسلامية، ثلاث عشرة سنة.
|
|
اللهم صلّي و سلّم وبارك على محمّد و على آل محمّد كما صليت و سلمت و باركت على ابراهيم و آل ابراهيم, إنك سميع مجيد.
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن, صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة, و في كل ساعة وليّاً و حافظاً وقائداً و ناصراً و دليلاً و عيناً, حتى تسكنه أرضك طوعاً و تماتعه فيها طويلًا.
إن عدّ اهل التقى كانوا أئمتهم, إن قيل من خير أهل الأرض قيل هم
|