السؤال: الوجه في مجيء (والذين آمنوا) صيغة الجمع
في آية الولاية , قلنا ان الذين امنوا انها نزلت في علي عليه السلام وقلنا ايضاً جاءت للجمع التعظيم فاذا كان لتعظيم العمل فكل من يعمل هذا العمل يدخل في مصداق الاية واذا قلنا لتعظيم الذات اي شخص علي عليه الاسلام نقول لماذا لم يعضم الله نفسة ولا رسوله وعظم فقط علي؟
افتونا مأجورين.
الجواب:
الأخ منتظر النبوي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجيء (( والذين آمنوا )) بهذه الصيغة، أي صيغة الجمع في حق علي (عليه السلام) عندما تصدق بخاتمه فيها إشارة إلى أمرين مهمين سوى التعظيم :
الأول : أن الذي يستحق منصب الولاية العظمى هو من صدق إيمانه بالعمل الصالح ولم يتخلف عن الخير والصلاح في كل مجالاته المتاحة, فهو الذي يصدق في حقه ما جاء في قوله تعالى في مورد آخر من القرآن (( إِنَّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيرَاتِ )) (الأنبياء:90).
الثاني : الحث والترغيب للمسلمين على الإقتداء بهذا العمل - كما نص على هذا الأمر الزمخشري في تفسيره الكشاف, قال : (( إن قلت : كيف صح أن يكون لعلي (رض) واللفظ لفظ الجماعة ؟! .
قلت : جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً؛ ليرغّب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه )) انتهى . ( الكشاف - للزمخشري - 2: 40).
ودمتم في رعاية الله
|