عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-04-2011, 10:42 PM
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : May 2010
 فترة الأقامة : 5406 يوم
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم : 10
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي السؤال: لماذا جيء بلفظ الجمع والمراد شخص واحد



السؤال: لماذا جيء بلفظ الجمع والمراد شخص واحد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‎:
يحتج البعض من اهل السنة على أن لفظ الجمع في آية الولاية لايدل على التعظيم وأنه لم يرد في الإمام علي عليه السلام لتعظيمه وإلا لكان الأحق منه بصيغة الجمع لفظ الرسول صلى الله عليه وآله وأشاروا إلى أنه لم يرد في الآيات الشريفة لفظ الجمع للرسول صلى الله عليه وآله ، ولا في أحد بخصوصه فما الرد على هذه الشبهة
أفيدونا رحمكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي مع خالص شكري وامتناني
الجواب:
الأخت ياسمين المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقول لقد أجاب المفسر الزمخشري الذي كتب تفسيره لبيان النكات البلاغية في القرآن الكريم ، قال بخصوص هذا المطلب : ( فإن قلت كيف صحّ أن يكون لعلي رضي الله عنه واللفظ لفظ الجماعة ؟ قلت جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلاً واحداً ليرغب الناس في مثل فعله فينا لو مثل ثوابه ، ولينبه عل أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر ولإحسان وتفقد الفقراء إن لزمهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه إلى الفراغ منها ( الكشاف /624) أما الاعتراض بأن هذا اللفظ لا يدل على التعظيم وإلا لكان الأحق منه بصيغة الجمع لفظ الرسول(صلى الله عليه وآله) .. فهذا غريب فالكلام إنما هو أصل في أصل الجواز لا في كيفيته ، وإذا كان هناك اعتراض فهو ينبغي أن يكون في أصل جواز استعمال الجمع في المفرد فإذا ثبت جوازه لا يحق لنا أن نقول انه ينبغي يأتي الكلام على هذه الكيفية دون هذه ، فهذا من ضيق الخناق في المجادلة وتجاوز الأدب في المولى سبحانه ، فالمولى سبحانه أدرى بكيفية البيان علينا نحن بذل الجهد في معرفة النكتة التي بسببها ورد النزول بهذا الشكل بعد ثبوت جواز ذلك عقلاً واستعمالا ، لا أن نعترض ونتجاوز الأدب وأما دعوى أن لفظ الجمع لم يرد بخصوص الفرد فهذا أمر مردود فهناك جملة من الآيات التي ثبت بلفظ الجمع والمراد منها خص واحد ، فراجع على سبيل المثال تفاسير المسلمين عند قوله تعالى : ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ )) (آل عمران: من الآية173)، وانظر من القائل الذي جاء ذكره بلفظ الناس.
ودمتم في رعاية الله




رد مع اقتباس