عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2011, 10:24 PM   #8
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



تعليق على الجواب (6)
السلام عليكم إخواني
سؤالي يدور في خاطري منذ عرفت من هم إخواننا الشيعة ومذهبهم: وهو إذا كان تفسير الآية الكريمة (( وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ )) إنّ الولاية هي لعلي كرم الله وجهه ؛ لأنّه تبرع بخاتمه في الصلاة, فهذا يقودني إلى التسائل بأنّ عليّ كرم الله وجهه لم يكن تفكيره بالصلاة بل كان تفكيره كلّه بما يريده من جاء وأخذ الخاتم, وهذا طبعاً لا يرضاه أحد, فما هو الردّ على هذا التسائل؟
أجركم الله
الجواب:
الأخ زين المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ المؤثرات الخارجية الآتية عن طريق السمع والبصر وغيرها من الحواس إنّما تؤثر على الخشوع في الأفراد العاديين أمثالنا نحن, أمّا الذي له درجة كمالية عالية كالإمام ؛ فإنّ تلك المؤثّرات لا تؤثّر على خشوعه, بل هو في حال خشوعه يستطيع أن يسمع ويبصر, ويعي ما يسمع ويبصر.
وإن أبيت إلا أن تنكر ذلك: فنقول لك: إذا كنت خاشعاً يوماً في صلاة, وأنت فاتح عينيك في أثناء الصلاة, وحصلت حركة معينة في أثناء الصلاة, ولم تسلب خشوعك هل تستطيع أن تصف تلك الحركة المعينة بعد الصلاة, فإن قلت: نعم. نقول لك: كما اجتمعت عندك حالة البصر وحالة الخشوع, فهو دليل إمكان اجتماع حالتي السمع والخشوع كذلك.
ومع ذلك: فإن سؤال السائل كان في بعض وقت الصلاة, ولم يستغرق كلّ وقتها, فالانتباه إلى قوله - (خاصة وإنّه لم يكن الأمر دنيويّاً بل كان في سبيل الله) - للحظة دون معارضته للخشوع ممكن, وأمّا الأفعال القليلة بعد الالتفات من الإشارة إليه لأخذ خاتمه, ومدّ يده ليأخذه الفقير, فأنّه كان عبادة في عبادة لا تخدش في كمال الصلاة ؛ فأن ما ينافي كماله هو الانشغال عنها بأمر دنيوي سواء بالجوارح أو بالفؤاد, وهو ما لم يحصل عنده (عليه السلام), ومن هنا جاء مدحه في القرآن وعلى لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمام الصحابة, فلاحظ.
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس