عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-2011, 04:05 PM   #2
الشيخ محمد العبدالله
خادم الحسين


الصورة الرمزية الشيخ محمد العبدالله
الشيخ محمد العبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 04-27-2022 (11:22 AM)
 المشاركات : 2,305 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الجواب:
الأخ أبو محمد الخزرجي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: الشيخ محمد كريم خان الكرماني زعيم الفرقة الكرمانية التابعة للمدرسة الشيخية قد ألف كتابا كبيراً جمع فيه كل غث وسمين من الأخبار ألفه باللغة الفارسية لعوام الناس ومتوسطي الثقافة من الفرس, ولم يرع فيه الدقة المطلوبة, وكانت له فيه جملة من الآراء الخاصة التي بناها على تصورات وأفكار استقاها من مفاهيم الأخبار التي قام بتأويل قسم منها طبقاً لقواعد وضعها في كيفية التفسير الباطن... وقد طبق هذه القواعد في جملة من كتبه وخلص منها الى نتائج مستغربة غير معهودة. وآراؤه هي حل نظر لدى العلماء لانه لم يجر فيها على الاصول المعتمدة.. ولا تعتبر النتائج التي وصل اليها حجة على الشيعة, بل أن علماء الشيعة شددوا النكير عليه في مجموعة من آرائه الرئيسية .
وارجع الى صفحتنا تحت عنوان (الاسئلة العقائدية/ الشيخية).
ثانياً: ارجع الى الاسئلة العقائدية/ الاعلام / نعمة الله الجزائري.
ونحن كما أجبنا في الموقع نخطأ الجزائري في اعتقاده وان اعتقاده هذا لابد ان لا يحمل على المذهب بكامله ونحن نقول أنه حصل الاشتباه في ذلك بالاعتماد على أخبار آحاد لا توجب علماً.
وكذلك الحال مع كل أولئك الذي ساروا على منهج الجزائري والذين حصل معهم الاشتباه في اعتمادهم على تلك الاخبار الآحاد. ولا داعي للجوء الى تسقيط أولئك العلماء الأعلام لمجرد حصول اشتباه عندهم في مسألة واحدة.
وما ذكره السيد الجزائري من تواتر أحاديث تحريف القرآن كلام غير صحيح فقد ذكر جماعة من كبار علماء المحققين وكما ذكرنا في الموقع أن أحاديث التحريف أخبار أحاد فقد قال شيخ الطائفة: (غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع, طريقها الأحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً والأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها).
وقال المجلسي: (أن الأخبار التي جاءت بذلك أخبار أحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها).
ثم إن بعض الأخبار جاءت ظاهرة في أن المسلمين حرفوا القرآن من جهة المعنى دون اللفظ وأن بعض الأخبار جاءت ظاهرة في وقوع التحريف في القرآن نتيجة اختلاف القراءات وهناك طوائف أخرى من التحريف كالقول بنقصان القرآن وهذا التوزيع على هذه الطوائف من التحريف لا يبقى مجالاً للقول بالتواتر الذي يدعيه السيد الجزائري فهو يدعي التواتر في أحاديث التحريف بمختلف معانيه كلاماً ومادة وإعراباً
(انظر مجلة تراثنا, التحقيق في نفي التحريف . للسيد علي الميلاني ) .
ولا يمكن أن يكون كلام الشيخ المرتضى والصدوق والطبرسي بل والشيخ الطوسي أيضاً ليس عن عقيدة وهم يصرحون بعدم التحريف وكلام الشيخ الطوسي السابق واضح في أن الأخبار أحاد لا توجب علماً ولا عملاً . وكلام الطبرسي واضح في عدم التحريف حيث أيّد المرتضى في دفاعه عن عدم تحريف القرآن ونسب التحريف إلى حشوية العامة فقال: ( فأما الزيادة فيه فجمع على بطلانه وأما النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية أن في القرآن تغييراً أو نقصاناً العامة والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى قدس الله روحه وأستوفى الكلام فيه غاية الإستيفاء ..
وأما ما يذكره الجزائري في أن الصحابة أمتدت أيديهم إلى القرآن فحرفته.. فنحن معه في أن بعض الصحابة قد لا يتورع عن ذلك ويفعل ما هو أعظم من ذلك ولكن لم يثبت لنا ذلك بطريق علمي يركن إليه بحيث يقال بتحريف القرآن ومجرد وجود روايات قليلة لا تعدو كونها أخبار أحاد ولا توجب علماً وهذا إذا كانت تلك الروايات صحيحة وإلا فإن في صحتها نظر .
وأما كون القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي فهذا كلام معناه أن تلك الزيادات ما هي إلا تفسير للآيات من القرآنية لا أن كل ما جمعه علي(عليه السلام) كان قرآناً بل أضاف إليه شيئاً من التفسير الذي يوضح الآيات القرآنية . وللمزيد انظر البيان في تفسير القرآن ص224 .
وأما القول بأن علياً(عليه السلام) كان يكتب كل ما ينزل لأن له الحق في دخول بيت النبي (صلى الله عليه وآله) دون باقي الأصحاب فهذا القول يريد أن يثبت أن هناك آيات نزلت ولم يطلع عليها إلا علي وهذا ما لا يقول به أحد فالآية وإن نزلت في بيت النبي (صلى الله عليه وآله)إلا أن ألنبي (صلى الله عليه وآله) يطلعها على عامة المسلمين وكيف تكوناً قرآن ولم يطلع عليها المسلمون حتى في حياة النبي (صلى الله عليه وآله)؟!
ثم كيف يصح أن ينسب لعلي (عليه السلام) أن يكتم القرآن الذي أنزل ويحرم منه المسلمين على مر العصور وصريح القرآن يقول: (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون )) .
ثالثاً: وأما حبيب الله الخوئي فقد ذكر عنه في مرآة الكتب أنه من المعاصرين وكان مولده سنة 1265هـ اشتغل بالتحصيل عند الاساتذة الفخام كالسيد العلامة الحاج حسين الترك والمحقق الحاج ملا علي بن الحاج ميرزا خليل الطهراني وله اجازة عامة منهما وكان فاضلاً محققاً وله من المؤلفات شرح نهج البلاغة وحاشية على بعض أبواب القوانين وكتاب منتخب الفن في حجة القطع والظن وكتاب احقاق الحق في تحقيق المشتق وكتاب الجنة الواقية في أدعية نهار رمضان مع شرحها وشرح كتاب القضاء والشهادات من الدروس.
وأما ما ذكره الهاشمي الخوئي من سورة الولاية والنورين وغيرها فقد أجبنا على ذلك في موقعنا فارجع إلى (الأسئلة العقائدية ـ تحريف القرآن (1) آية الولاية (2) سورة النورين المزعزمة (3) روايات التحريف في نظر الفريقين .
ثم لا معنى أن علياً (عليه السلام) لم يتمكن من تصحيح القرآن للتقية فإن كان المقصود خوفاً من الأعداء فكان بالإمكان أن يقول ذلك لخلّص أصحابه ويأمرهم بعدم إذاعة ذلك لحين يكون ذلك ممكناً كما حصل مع الكثير من الأحاديث والروايات التي لم يكن للأصحاب آناذاك إذاعتها, وأما إذا كان المقصود خوف الفتنة بين المسلمين فإن هذا وإن كان مقبولاً إلا أن هذا لابد أن لا يغيب حتى عن خلّص الأصحاب وعن علماء الطائفة .
وأما الشيخ الطبرسي صاحب الإحتجاج فهو ليس من القائلين بتحريف القرآن وهذا الكلام المنقول عنه هو ليس بكلامه وإنما جاء في رواية مرسلة في الاحتجاج في جواب علي (عليه السلام) لزنديق .
وأما كلام أبي الحسن العاملي فهو يدعي التواتر ولكن هذا لايتم ولم يأت على قوله بكيفية حصول التواتر فيبقى الكلام مجرد إدعاء ولم يقم عليه دليل وفي قبال ذلك هناك من يدعي أن تلك الأخبار ما هي إلا أحاد لا يتم بها التواتر فالذي يقول بالتواتر لا بد أن يأت لأثبات قوله بدليل.
رابعاً: في أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين ج 7 ص 342 قال :
المولى أبو الحسن الشريف بن محمد طاهر بن عبد الحميد بن موسى بن علي بن محمد بن معتوق بن عبد الحميد الفتوني أو الأفتوني العاملي النباطي النجفي . توفي سنة 1139 وقيل سنة 1138 كما أرخه بعض أحفاده بخطه على ظهر الفوائد الغروية, وفي تتمة أمل الآمل توفي في آخر العشر الأربعين بعد المائة والألف اه‍ . ومقتضاه أن يكون توفي سنة 1140 . وقد يعبر عنه بأبي الحسن العاملي وأبو الحسن كنيته والشريف اسمه وليس هو من السادة الاشراف ويوصف في بعض التراجم بالعدل وعشيرته في جبل عامل آل الفتوني كثيرون . وأمه . قال المحدث الغروي هي أخت السيد الشريف المير محمد صالح الخاتون آبادي الذي هو صهر المجلسي على ابنته وهو جد صاحب الجواهر من طرف أم والدة الشيخ باقر, وهي آمنة بنت فاطمة بنت المولى أبي الحسن اه‍ . وبعضهم قال أن أم الشيخ باقر والد صاحب الجواهر هي بنت الفتوني . أقوال العلماء فيه قال العلامة المحدث النوري في حقه : أفقه المحدثين وأكمل الربانيين الشريف العدل المتوفى في أواخر الأربعين بعد المائة والألف أفضل أهل عصره وأطولهم باعا اه‍ . وقال بحر العلوم الطباطبائي في اجازته للشيخ محمد اللاهيجي : الشيخ الأعظم رئيس المحدثين في زمانه وقدوة الفقهاء في أوانه المولى أبو الحسن الفتوني اه‍ وترجمه في اللؤلؤة وعمل المحدث النوري رسالة مختصرة في ترجمته كتبها بخطه سنة 1272 على ظهر تفسير الأنوار .
مشايخه وتلاميذه يروي إجازة عن المجلسي صاحب البحار وعن صاحب الوسائل وعن الشيخ محمد حسين الحسن بن إبراهيم بن عبد العالي الميسي وعن الشيخ صفي الدين بن فخر الدين الطريحي . وعن الحاج محمود بن علي المبيدي الميمندي المشهدي وعن الشيخ قاسم بن محمد الكاظمي وعن الشيخ عبد الواحد بن محمد بن أحمد البوراني . ويروي عنه الشيخ أبو صالح محمد مهدي العاملي الفتوني .
مؤلفاته
1- الفوائد الغروية والدرر النجفية مرتب على مقصدين أحدهما في أصول الدين في مجلد والآخر في أصول الفقه في مجلد وهو كتاب حسن فيه ما يستفاد من الأحاديث من القواعد الفقهية والمسائل الأصولية أي أصول الفقه وفيه تحقيقات رائقة وفوائد فائقة تدل على مهارته في العلوم العقلية والنقلية فرع منه سنة 1112
2- رسالته الرضاعية مسهبة غراء فرع منها في النجف في 25 المحرم سنة 1111 وقيل سنة 1109 وقال إنه ألفها بعد استخارات عديدة فوق رأس الأمير ع
3- شرح على كفاية المحقق السبزواري من أول المكاسب
4- شرح مفاتيح المولى محسن الكاشي سماه شريعة الشيعة ودلائل الشريعة فرع منه سنة 1129
5- ضياء العالمين في بيان امامة الأئمة المصطفين رأيت منه نسخة مخطوطة في النجف الأشرف في مكتبة الحسينية الشوشترية في ثلاثة مجلدات كبار سنة 1352 وكتب المؤلف في بعض فصوله ما يقرب من ثلاثين صفحة في ايمان أبي طالب
6- كتاب النسب
7- شرح الصحيفة
8- تفسير القرآن سماه مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار مقتصرا على ما ورد في متون الاخبار لم يخرج منه الا شئ يسير من أوائل البقرة بعد مجلده الأول الكبير الذي هو في مقدمات التفسير والعلوم المتعلقة بالقرآن لم يعمل مثله طبع المجلد الأول منه بإيران ونسبته إلى الشيخ الكازروني على ما كتب عليه غلط وافتراء
9- حقيقة مذهب الإمامية
10- تنزيه القميين في الرد على السيد المرتضى علم الهدى في قوله في بعض جوابات المسائل أن القميين عدى الصدوق كانوا مجبرة مشبهة .
ودمتم في رعاية الله


 

رد مع اقتباس